|
نافذة على حدث يتهيأ لهم بأنهم في موقع يمكنهم من فرض الشروط والإملاءات،يستفيضون في الحديث عن المؤتمر الدولي للسلام حول سورية،ويتنطحون بتحديد بنوده وفقراته كل على هواه ومقاسه،يحاولون دون جدوى مسح تبعات العار التي ألمت بهم ومرتزقتهم حتى يتسنى لهم الذهاب إلى «جنيف2» وفي يدهم ما يستطيعون صرفه على طاولة المفاوضات،يتخبطون في سيناريوهاتهم المحمومة لتطويع القرار السيادي السوري وعندما تعوزهم الحيلة يبعثون بهدايا الدم والدموع إلى السوريين ويوعزون إلى إرهابييهم التكفيريين بأن يقتلوا ويجرموا ويشنعوا أكثر فأكثر علهم ينالون مآرباً. شيوخ وأمراء التخلف النفطي والغازي ومستحدثاتهم من الجربا وإخوانه الذين يبعثون برسائل عن«المرحلة الانتقالية»في سورية،من يتمثل فيها،صلاحياتها ومهامها،ليسوا ممثلين بارعين أو مبتدئين حتى لأنهم لم ولن يستطيعوا أن يقنعوا أحداً بتلك الدموع التي يذرفونها على الشعب السوري الذي يذبح بمباركتهم وتفويضهم،وليسوا أيضاً مرتجين دماغياً أًو مضطربين نفسياً،هم فقط يحملون نسبة عالية من فيروس الخيانة المتجذرة والتبعية المطلقة للأسياد. وضمن إطار لعبة البقاء وتحقيق أكبر قدر من المكاسب يلعب أصحاب العباءات القذرة والجربا وأمثاله لعبتهم،لتنحصر أولوياتهم المطروحة على الطاولة بمصالحهم الذاتية الصرفة التي يتقدم عليها ومن دون أي منازع موضوع الكراسي والمناصب ولا شيء سواه. شهران فقط يفصلوننا عن «جنيف2»،لنا أن نتوقع خلالها أقصى درجات السعار الإرهابي والإجرامي متعدد الأشكال من قاطرة التآمر الشيطاني. رسائل الميدان تقول:سورية باقية ما بقي الزمن،ولكن..ما أكثر العبر وما أقل المعتبرين!. |
|