|
حديث الناس . ونذكر هنا تعرفة النقل الداخلي ضمن المحافظات حيث شهدت خلال الفترة الأخيرة فوضى في رفع التعرفة تارة بحجة ارتفاع سعر مادة المازوت وتارة أخرى بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة وغيرها من أحجيات. ووصلت التعرفة في باصات شركات النقل الخاصة في مدينة دمشق إلى 25ليرة ولو كانت المسافة بين محطتين أو ثلاث وفي حال تتألف الأسرة من خمسة أشخاص أو أكثر ويحتاج الواحد يومياً لركوب أكثر من ثلاث أوربع حافلات للوصول إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل سنرى كم أضحت الفاتورة مكلفة على الأسرة وهي مجرد نقل ولم نقل فاتورة الغذاء واللباس والصحة وغيرها الكثير. نقول إن تدخل الدولة ضروري ومهم فلولا غياب باصات الشركة العامة للنقل الداخلي التي استهدفت من قبل المجموعات الإرهابية لما وصل الحال إلى ماهو عليه ومع إدخال محافظة دمشق أمس 150باصاً على خطوط المدينة وبتعرفة 10ليرات سورية فإنها ستتيح للشريحة الأوسع الاستفادة من تعرفة متدنية تخفف من الجور الذي لقيه المواطن نتيجة ارتفاع الأسعار، وبالمقابل هذه الخطوة ستجعل حافلات القطاع الخاص تعيد النظر بالتعرفة والتمييز بين الركوب لكامل الخط وبين الركوب لمحطات معدودة والأهم الارتقاء بالخدمة المقدمة للراكب. بالتأكيد هناك أشكال عديدة للتدخل الرسمي في ضبط الأسعار منها على سبيل المثال الاستقرار الذي رافق أسعار الأدوية رغم ظروف الحرب الكونية وتغيّر سعر الصرف وتمكن منافذ التدخل الإيجابي في المؤسسة العامة الاستهلاكية وشقيقتها الخزن والتسويق حيث بدأنا نشهد تراجعاً بأسعار العديد من السلع الأساسية ولحوم الفروج. |
|