تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الغريب الثاني

ملحق ثقافي
11/8/2009م
إبراهيم الجرادي

أعرفُهُ يعرفُ ميراثَ الأسلافْ

أعرفهُ يعرفُ طعناتٍ تدركهُ‏

أعرفهُ أعرفُ‏

قديسَ الآثامْ!‏

أعرفُهُ يستفحلُ في الظنِّ‏

ويهيئُ‏

خَسرانَ‏

أباطيلَ الغُفرانْ!‏

أعرفهُ يدركُ يقظتهُ‏

أدركُهُ يُدْركُ يقظتَهُ‏

هلْ أدركَ ريحاً تتبعَهُ...؟‏

هلْ أدركُ‏

رعداً‏

قاموساً‏

هلْ أدركُ وطناً يتهدلُ كالأثداءْ.‏

هلْ أُدركُ هذا الوقتَ المُسْتشْري‏

في‏

ليلِ‏

غوايته‏

شهواتٍ‏

مطفأة كالجيرْ.‏

هلْ أدركُ ملهاةً عمياءْ؟‏

هلْ أُدركُ ذئباً مفتوناً، أبداً، بذويهْ..‏

هلْ أدركُ أرضاً تستدْعيهْ.‏

هلْ أُدركُ نيصاً أو ذئباً‏

هلْ أُدركُ قطاً بريّاً‏

هلْ أُدركُ‏

وطناً‏

تابوتاً..‏

هلْ أُدركُ طيناً قديساً‏

هلْ أدركُ «مهزلةً» لليأس‏

هلْ أدركُ حلواً زقوماً؟‏

هلْ أدركُ أنثى فانوساً‏

تتدلى‏

من‏

سقف‏

الرغباتْ...؟‏

هلْ أدركُ أدركُ ما أعنيه؟‏

هلْ أدركُ آلهةَ التيهْ؟‏

هلْ أدركُ أصفاداً تتبعهُ‏

هلْ أدرك رجلاً أعرفهُ‏

رجلاً‏

مهتماً بالنون.‏

أعرِفُهُ يهتم، الآنَ، “بشعر الأحكامْ”‏

يهتم بأشياءٍ ضائعةٍ‏

في البلد الملعون‏

أعرفهُ يلتصق‏

الآن،‏

بمثواهُ‏

كشوكِ العليّقِ على كتفيِّ الشامْ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية