|
ملحق ثقافي في زاوية العدد الماضي من “فواصل” وتحت عنوان (شهريار في عزلته) داعبت –ربما بقسوة- الصديق الروائي والناقد نبيل سليمان، فجاءه من يظن بأن ما كتبته عنه إساءة خالصة له، فإذا به يغضب، لكنه غضب الحليم الذي لم يزح عن سياقه، وعتاب المحب المدرك والعارف..وهو الذي عوّدنا على نشر البسمة أينما حلّ به زمانه ومكانه. صديقي نبيل..تحمّل (مداعبة حجري) وإلا كيف تريدني أن آكل نتاج شجرتك المثمرة دون ذلك، وأنا ممن آمنوا بأن ما قدمته هو موضع إعجاب ويستحق كل التقدير والثناء. هذا الاتحاد العتيد كثيراً ما تساءلت عن مبرر وجود نقابة الفنون الجميلة أو ما أصبح يسمى مؤخراً (ودون انتخابات) باتحاد الفنانين التشكيليين. وكثيراً ما دخلني يقين أن هذا الاتحاد لا تتعدى مهمته أن يكون جابياً يلمّ اشتراكات أعضائه وما تيسر له من الضرائب المفروضة على المعارض وأعمال الديكور.. فالأعضاء فيه محرومون من ثلاثة مكاسب هي من حقهم كما هو حال أعضاء الاتحادات والنقابات في سورية ومنها اتحاد الكتّاب العرب على سبيل المثال... فلا ضمان صحي، ولا راتب تقاعدي، ولا معونة وفاة غير مشروطة. ويبدو لي أن قدر الفنانين التشكيليين في سورية أن يكتفوا بكونهم أعضاء في هذا الاتحاد العتيد!!. ســوء فهم اتجه بعض الروائيين العرب والسوريين على وجه الخصوص في العشر سنوات الماضية إلى كتابة ما هو هامشي في المجتمع مبتعدين بشكل جزئي أو كليّ عن القضايا الكبرى التي كانت تشغل الروائيين في العقود الماضية. ومع أهمية هذه التجربة وغناها فإن ثمة تشوهات أصابتها في الصميم رغم حداثتها وذلك بسبب سوء فهم بعض كتابها لمقاصد هذا التوجه إلى درجة أصبحت فيه بعض موضوعات هذه الروايات غاية في السطحية والسذاجة والابتذال ولاسيما في موضوعة الجنس التي أصحبت هدفاً بحد ذاته يعلّق عليه هؤلاء (الروائيون) الأمل في نجاحهم. ghazialali@yahoo.com |
|