|
ما بين السطور مناسبة على التشاركية بينه وبين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في اتخاذ أي قرار والعمل وفق منهج مؤسساتي يقوم على تفعيل دور اللجان الرئيسية في الاتحاد وتوزيع الأدوار على الجميع كلُ حسب اختصاصه أمور تحسب لمجلس إدارة الاتحاد المنتخب حديثاً لأن هذه الخطوات من شأنها إرساء وترسيخ أسس العمل التي ستسهم في رفع مستوى إنتاجية اتحاد كرة القدم كمؤسسة رياضية مستقلة. في الحقيقة فقد عانت كرتنا كثيراً خلال السنوات الماضية ولاسيما خلال فترة وجود مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق من مخلّفات الفشل الإداري الكبير الذي كان سمة تلك المرحلة نتيجة تفرّد البعض بالقرار والعمل وفق رغبات ومصالح ضيقة مع تحييد شبه كامل لمعظم الكفاءات وحصر جميع القرارات المفصلية في كرتنا بشخص رئيس اتحاد اللعبة الشعبية الأولى أياَ كانت هويته وسواء امتلك الخبرة اللازمة لإدارة شؤون اللعبة أو افتقد القدرة على القيام بمهامه كما يجب ووفقاً لمقتضيات المصلحة العامة لكرتنا. اليوم ومع وجود شخصية مشهود لها بالكفاءة الإدارية على رأس الهرم الكروي ننتظر أن يتم تكوين آلية عمل معينة تحوّل مبنى قبة الفيحاء الكروية إلى مؤسسة منتجة يمكن أن تُسيّر شؤونها بسلاسة كبيرة،وطبعاً سيكون هذا إن حدث بمثابة إنجاز كبير لأن التخلص من العادات السلبية التي كانت تفرض نفسها على طبيعة قرارات اتحاد الكرة لن يكون بالسهولة التي يتوقعها البعض. طبعاً العمل بشكل مؤسساتي وبروح الفريق سيوزع المسؤولية على جميع كوادر اتحاد اللعبة وسيضمن نسبة نجاح أكبر في قرارات هذه المؤسسة لأن زيادة عدد الآراء يعني أن القرار الذي سيُتخذ أفضل من أن يكون مبنياَ على رأيٍ واحد أو رأيين اثنين لا أكثر. بالمقابل فإن العمل بشكل مؤسساتي قد يحتاج صبراَ أكثر لأن القرارات يجب أن تُتخذ بالأغلبية ضمن اجتماعات رسمية ولذلك قد نرى خلال المرحلة المقبلة روّية كبيرة قبل اتخاذ أي قرار وهذا بالتأكيد في مصلحة اللعبة. |
|