تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكثر من مئة شخصية سياسية ودينية وثقافية واجتماعية من 25 دولة في افتتاح المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف.. الحلقي: ما يجري في سورية إرهاب ممنهج يدعمه الغرب وأدواته في المنطقة

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 1-12-2014
موقف القانون الدولي من الإرهاب، والإرهاب والتطرف الديني، والإرهاب والسيادة الوطنية وعدم شرعية العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية،

وغيرها من القضايا محور النقاش على جدول أعمال المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني والتي تستمر يومين في فندق داما روز بدمشق، بمشاركة وفود وشخصيات سياسية ودينية وثقافية واجتماعية من 25 دولة عربية وأجنبية، و بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي.‏

وأكد الدكتور الحلقي أن احتضان سورية للمؤتمر هو جزء من جهود تبذلها منذ ما يقارب السنوات الأربع على صعيد التصدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف الديني مذكراً بأن سورية حذرت منذ بداية الأزمة فيها الذين شجعوا الإرهاب والتطرف الديني ومدوهما بالمال وزودوهما بالسلاح تحت شعارات زائفة مضللة بأن الإرهاب سوف ينعكس لا محال على العالم إرهاباً وفوضى وأمراضاً عقلية وتشوهات فكرية.‏

وأشار الحلقي إلى أن (هذا المؤتمر ينعقد والحرب على سورية تدخل عامها الرابع لتثبت للعالم صوابية وعمق رؤية السيد الرئيس بشار الأسد لأن طبيعة العدوان لا تستهدف نظاماً وطنياً فحسب، بل تستهدف سورية الوطن والشعب والتاريخ) لافتاً إلى أن هذه الحرب التي تشنها دول الغرب الاستعماري وأدواتها من بعض الدول العربية على سورية تشكل تحدياً كبيراً على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وألحقت أضراراً جساماً في الموارد البشرية والمالية بالدولة جراء دعم هذه الدول وتمويلها للإرهاب الممنهج الذي يعيث فساداً وإجراماً على الأرض السورية ويشكل استنزافاً لموارد الدولة والمجتمع.‏

وأوضح الحلقي أن سورية جيشاً وشعباً وحكومة تواجه أخطر العصابات الإرهابية المسلحة من /داعش/ و/جبهة النصرة/ و/الجبهة الإسلامية/ وغيرها التي أباحت لنفسها فعل كل شيء بما في ذلك تدمير البنى التحتية والاتجار بالبشر والإنسانية وشتى جرائم الاغتصاب وتدمير الحضارة والمدنية وتشويه القيم الدينية والإساءة إلى الرسالات السماوية المقدسة باستهدافها الإسلام الصحيح والمسيحية الأصيلة.‏

الإرهاب ولد من رحم التطرف الديني‏

وأكد الحلقي أن الذي جرى ويجري على الأرض السورية أثبت أن الإرهاب ولد في رحم التطرف الديني تماماً مثلما أن التطرف الديني هو الابن الشرعي للإرهاب بحيث يتعذر إعطاء الأولوية لواحد منهما على الآخر مطالباً المؤتمر بوضع حد لحالة الالتباس التي تتبدى أحياناً في مقاربة الأمرين مقاربة مشتبها بها تقيم حواجز مصطنعة ومواقع مفتعلة بين الإرهاب والتطرف الديني.‏

وأشار الحلقي إلى تأكيد الديانا ت السماوية كافة والإسلام في مبادئه السمحة على أهمية الدعوة إلى الله والطريقة التي يجب أن تتبع من قبل الدعاة وذم كل تطرف وسلوك يسيء إلى الدعوة الإسلامية كالتطرف والغلو اللذين هما نقيضا الوسطية والاعتدال ذلك أن الوسطية هي إحدى الخصائص العامة للإسلام.‏

وأوضح الحلقي أن سورية عانت من الإرهاب والتطرف الديني الأعمى الذي يقوم على التعصب والانغلاق والتكفير لافتاً إلى مئات التفجيرات الإرهابية بالسيارات المفخخة والانتحاريين في العديد من المناطق السورية والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين مؤكداً أن الشعب السوري رفض رغم كل الدماء والدمار الاستسلام والخنوع وقرر المضي إلى الأمام بمزيد من الصمود والانجازات والتضحيات.‏

وقال الحلقي: (إن الشعب السوري ينظر إلى المستقبل وينطلق باتجاهه بمزيد من التصميم والثقة انطلاقاً من أن الإنسان هو القيمة المطلقة وأن الأديان والنظم السياسية وجدت لخدمته) مشدداً على أن سورية الحية لا تزال قادرة على الصمود وتحقيق الانتصار والبناء وإعادة استنباط الحياة من رحم المصائب والأزمات.‏

وأكد الحلقي أن الحكومة السورية ستواصل مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية وتأمين المتطلبات الأساسية للشعب السوري بما يضمن الحياة الكريمة والآمنة واحترام القانون والإنسان وكرامته وحماية التراث الحضاري والنسيج المجتمعي ووضع خطط واقعية وعملية لتأهيل البنى التحتية وتعزيز دور القطاع العام وتطويره وتعزيز التشاركية مع القطاع الخاص والأهلي وخلق البيئة المناسبة للاستفادة من الموارد البشرية إضافة إلى إعادة بناء الخدمات لضمان الحماية الاجتماعية وتأمين متطلبات العمل الإغاثي للمهجرين والمتضررين.‏

وأوضح الحلقي أن الحكومة ستواصل أيضاً توفير الدعم اللازم للقوات المسلحة الباسلة وقوى الأمن الداخلي وتعزيز قدراتها القتالية ودعم أسر الشهداء ومصابي الحرب وستستمر بجهود المصالحات المحلية والمناطقية وصولا إلى المصالحة الوطنية الشاملة للتغلب على المؤامرة التي تتعرض لها سورية ووقف نزيف الدم والموارد وعودة جميع المواطنين للدخول في العملية السياسية عبر أجواء المصالحة القائمة على ترسيخ العلاقات التاريخية بين أبناء المجتمع السوري ووقوفها إلى جانب أي جهد دولي صادق يصب في مكافحة الإرهاب ومحاربته بما فيها مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا على أن يتم في إطار احترام السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية وخاصة قراري مجلس الأمن 2170 و2178.‏

الإرهاب ظاهرة عالمية تهدد في استمرارها أمن البشرية‏

وبين الحلقي أن الإرهاب الدولي مشكلة عالمية خطيرة تهدد في استمرارها أمن وسلم البشرية جمعاء وتنذر عواقب مستقبلية وخيمة أقلها دخول العالم في أتون الحرب التي لا تنتهي لذلك فإن هناك مسؤولية جماعية دولية تقع على عاتق الأسرة الدولية بأسرها لأن الإرهاب الدولي لا يقتصر على أي شعب أو منطقة معينة بل يشمل العالم أجمع.‏

وأشار الحلقي إلى أن نجاح جهود مكافحة الإرهاب مرتبطة بوجود خطة دولية يوافق عليها المجتمع الدولي وذلك من خلال مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة ووضع تعريف قانوني موحد للإرهاب يلقى القبول من المجتمع الدولي مع وجوب انضمام جميع الدول إلى الاتفاقيات الدولية التي تعنى بمكافحة الإرهاب والجرائم الدولية وعقد مؤتمرات تعنى بشؤون التفاعل الحضاري وحوار الثقافات العالمية لتعزيز التفاهم بين الأمم والشعوب ومد الجسور الثقافية بينها لتوحيد المفاهيم والقيم الإنسانية التي تعنى بالبشرية جمعاء.‏

وأكد الحلقي أن ما سيترتب على المؤتمر من نتائج سيضيف إلى المخزون السوري السياسي والفكري والقانوني والنضالي داعيا المشاركين إلى أن يكون دورهم فاعلا في المساهمة بالقضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني من خلال الضغط على حكوماتهم لتطبيق القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية وحقوق الإنسان في سورية والعالم وتفعيل ميثاق الأمم المتحدة والمساهمة في رفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب عن الشعب السوري.‏

الأحمد: الإرهابيون يتلقون دعماً غير مسبوق لدفع سورية نحو فتنة‏

من جهته أكد وزير العدل الدكتور نجم الأحمد أن المؤتمر ينعقد في وقت لا تزال فيه سورية جيشا وشعبا وحكومة تواجه أخطر العصابات الإرهابية المسلحة التي استباحت لنفسها الاتجار بالبشر والإنسانية، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية تتلقى دعما ماديا ومعنويا غير مسبوق من بعض الدول بهدف تمزيق سورية ودفعها نحو فتنة تطول كل السوريين، مبينا أن القنوات الفضائية المغرضة تتسابق لتضخيم الأحداث وفبركتها لتغدو بدورها أداة للكذب والرياء دون خجل.‏

وانتقد الأحمد اتباع المعايير المزدوجة من قبل بعض الدول لما يجري في سورية ومحاولات إضفاء المشروعية على ما يقوم به الإرهابيون مبيناً أن (جريمة الإرهاب تمثل عدواناً على مصالح المجتمع والأفراد في أي دولة من الدول، ولفت إلى أن المتهمين بالإرهاب في سورية يخضعون لمحاكمات عادلة تتم وفقا لأفضل المعايير المتعارف عليها عالميا وتتوافر فيها جميع الضمانات القضائية بما في ذلك عدالة المحاكمة وسرعة البت في الدعوى والعلانية ومواجهة المتهم بما نسب إليه وحقه في الدفاع عن نفسه وإبداء أقواله بمنتهى الحرية.‏

وقال الأحمد: (إذا كانت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وقضاؤها الدولي قد فشلوا في تأمين الحد الأدنى من الاحترام لما صدر عنهم من قرارات خصوصا ما يتصل بالإرهاب وإذا كانت بعض الدول المعنية بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين غير راغبة في ذلك وتعمل في أكثر الأحيان على ألا يتحقق ذلك فإننا نرى في قوة الرأي العام العالمي قوة لا تضاهيها قوة وفي إرادة الشعوب المتضررة من الإرهاب إرادة لا توازيها إرادة وهو ما يجب العمل عليه في المرحلة المقبلة).‏

وشدد الأحمد على أن الحلول السياسية الداخلية هي التي يتعين الولوج فيها وهو ما دعت إليه سورية في وقت مبكر من بدء الأزمة لأن هذه الحلول هي التي تعكس رؤى المواطن السوري وتطلعاته إلى غد أفضل لا وجود للإرهاب فيه.‏

السيد: منابع الإرهاب التكفيري تكمن في المناهج الوهابية السعودية‏

بدوره أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن منابع الإرهاب التكفيري تكمن في المناهج الوهابية التعليمية الموجودة في السعودية والتي تعمل على نشرها الملحقيات السعودية في مختلف أنحاء العالم موضحا أن (هذه المناهج تخالف الوسطية والاعتدال والفكر الإسلامي الحقيقي وتستهدف أخطر مرحلة عمرية من مراحل التعليم وهي المرحلة الابتدائية والإعدادية وتقوم على تكفير كل من يختلف معها في حين أن الإسلام دين يسر).‏

وبين السيد أن (الإرهابيين الأوروبيين وغيرهم الذين جاؤوا إلى سورية وقتلوا وذبحوا تحت شعار الله أكبر ودمروا البنى التحتية والذين يقاتلون الآن في صفوف تنظيم /داعش/ والجماعات الإرهابية التي حملت السلاح على الوطن والشعب تخرجوا من الأفكار الوهابية والتكفيرية المريضة) مشيراً إلى أن هؤلاء الإرهابيين الذين يخاف الغرب من عودتهم درسوا في المراكز الإسلامية في لندن وباريس وبرلين التي تدرس المناهج الوهابية والتي مولت الفكر التكفيري.‏

وقال وزير الأوقاف إن (الإسلام الذي تربينا عليه في بلادنا هو الإسلام الوسطي الذي أنزله الله سبحانه وتعالى بعيدا عن إسقاطات البشر وهو الإسلام الذي يقوم على اليسر والرحمة والبعد عن التطرف الديني) لافتاً إلى أنه كلما انهزم الإسلام السياسي ارتقى الإسلام الدعوي الذي يقوم على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لا التقتيل.‏

وأضاف السيد (لا بد من البحث عن الفكر الخوارجي الضال والشاذ والمنحرف منذ بدايته والوقوف على حوامله من أجل مواجهة الفكر التكفيري ولذا كان من الضروري تحليل استراتيجيات القاعدة ونشرات تنظيمي /جبهة النصرة/ و/داعش/ الإرهابيين وخطابات وتصريحات متزعمي الإرهابيين وكتابات الإخوان المسلمين وغيرهم ممن يدعون إلى ما يسمونه /جهاداً/ والتي تدعو لها كل الحركات السياسية الإرهابية من الإخوان إلى حزب التحرير وغيره من الجماعات حتى /داعش/ وربطها جميعاً بمفهوم التطرف لا التوسط).‏

وشدد السيد على ضرورة أن يؤكد المؤتمر أن الوهابية (فكر إرهابي) ويدعو إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بحظر مناهج التكفير الوهابية والإخوانية وحجب ومنع جميع المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيمات الوهابية والسلفية وكل التنظيمات الإرهابية الأخرى على شبكة الانترنت لأنها تعمل على نشر ثقافة القتل وتسهل العديد من العمليات الإرهابية. وطالب السيد باعتماد فقه الأزمة كمرجع ديني إسلامي دولي لمواجهة الفكر الظلامي وتعميم تجربة سورية في تطوير مناهج التعليم الشرعي لكافة الدول الإسلامية والأوروبية حفاظاً على الأجيال القادمة من الأفكار الهدامة.‏

حضر المؤتمر عضوا القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح ومحمد شعبان عزوز والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزراء الداخلية اللواء محمد الشعار والإعلام عمران الزعبي والثقافة عصام خليل والمصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ووزيرا الدولة جمال شاهين ومحمد مطيع مؤيد ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وسماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ووفود وشخصيات من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا والنمسا وبولندا ورومانيا وروسيا وبريطانيا وسويسرا وهنغاريا وبلغاريا وجنوب إفريقيا وايران وتركيا وهولندا وبلجيكا وتونس والبحرين ومصر والأردن ولبنان والعراق والجزائر وفلسطين واليمن.‏

ويستمر المؤتمر الذي انطلق أمس بمشاركة وفود وشخصيات سياسية ودينية وثقافية واجتماعية من 25 دولة عربية وأجنبية حتى اليوم الاثنين في فندق داما روز بدمشق.‏

** ** **‏

مـوقــف القـانـون الـدولـي مــــن الإرهــاب وســبل مواجهتـــه‏

وناقش المشاركون في المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني في محوريه الاول والثاني موقف القانون الدولي من الإرهاب وسبل مواجهته عالميا واقليميا وعربيا ونشر ثقافة مناهضة له بين الاجيال القادمة.‏

ورأى رئيس لجنة العلاقات الدولية في حزب العمل التركي يونس سونر ان الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري يشكل خطرا على كل المنطقة وان الإرهاب واحد تحت مسميات مختلفة معتبرا أن التنظيمات الإرهابية المسلحة تهاجم الحكومات في تركيا وسورية ومصر والعراق وتدمر الوحدة الوطنية وتسبب صراعا مذهبيا طائفيا.‏

وأكد سونر ان التنظيمات الإرهابية تعتمد على الدعم الغربي لتدمير وحدة مجتمعاتنا قائلا الولايات المتحدة الامريكية تعلن عن دعمها لجهود مكافحة الإرهاب وتريد بالمقابل الحصول على تنازل من سورية عن مبادئها محذرا من ان الإرهاب يشكل خطرا على وحدة تركيا. وتحدثت عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب بشرى الخليل في محاضرتها عن معاني الاسلام الداعية إلى المحبة والتوافق والحوار مؤكدة ان الاسلام لا يدعو إلى الذبح والقتل بل يحث الافراد على الالتزام بقوانين الدولة التي يقيمون فيها.‏

من جهته أكد استاذ العلوم السياسية الدكتور جورج جبور ضرورة التزام مجلس الامن بوضع الية لمكافحة الإرهاب والتعاون بين الدول العربية للتصدي لخطر التطرف والعنف والإرهاب.‏

بدوره قال رئيس التجمع من أجل سورية الدكتور أنس شبيب في فرنسا ان مصادر التمويل الاساسية لتنظيم داعش الإرهابي يتمثل بالسيطرة على حقول النفط في العراق وسورية وعبر بيع الآثار والتراث وسرقة البنوك وصوامع الحبوب وإجبار الفلاحين على بيع القمح بارخص الاسعار بالاضافة إلى الهبات من بعض الدول منها السعودية وقطر والكويت والامارات وهذا موثق تماما.‏

من جهته أكد الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سميح خريس أن الإرهاب عمل غير مشروع قولا وفكرا وفعلا مستغربا موقف الولايات المتحدة التي تدعي محاربة الإرهاب وهي صانعة له وتموله وترعاه واصفا المقاومة العربية بالحق المشروع فكرا وعلما ودينا. وحذر الدكتور عوني الحمصي الباحث في الشؤون الدولية من نية الولايات المتحدة الامريكية لرسم خارطة سايكس بيكو جديدة بهدف الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والنفطية واصفا الإرهاب بالابن الشرعي للعولمة الاقتصادية الامريكية.‏

وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ان الاسلام الحقيقي هو دعوة للمحبة والتالف وقبول الاخر ومساعدته ورفض العنف والتطرف وهو بعيد كل البعد عن شعارات التنظيمات الإرهابية وأفعالها الاجرامية معتبرا ان سورية مستهدفة بما تختزنه من علم ومعرفة وثقافة.‏

ورأى مستشار رئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام أن التيار التكفيري أخطر انواع الإرهاب في المنطقة ومدعوم من الاستخبارات الغربية والكيان الصهيوني والامبريالية العالمية داعيا إلى تجفيف منابع الإرهاب والانطلاق بنهضة علمية تنويرية شاملة وفضح السياسات الغربية ودور اجهزة الاستخبارات الامريكية الداعمة للفكر التكفيري إلى جانب دعم القضية الفلسطينية والاهتمام بالقدس والمسجد الأقصى.‏

من جهته رفض الشيخ حسن محمد حسن الجنايني تسمية أي تنظيم إرهابي مسلح يحارب الدول ويستهدف الانسان كداعش بالدولة الاسلامية مؤكدا أن الشهداء هم من يحاربون دفاعا عن الوطن والشرعية وأن الدين الاسلامي دين التكاتف والاجتماع.‏

بدوره لفت رئيس قسم العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين إلى ضرورة معرفة حقيقة الإرهاب ومن يقف وراءه ويدعمه ويموله معتبرا أن اساس الإرهاب هو الولايات المتحدة حيث تولت اداراتها المتعاقبة مهمة اشعال الحروب في العالم.‏

وأضاف: نحن اليوم امام مؤامرة حقيقية تستهدف الامة وهناك فرص حقيقية يمكننا من خلالها مواجهة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية مبينا أن الإرهابيين هم من يدافعون ويحمون الكيان الصهيوني أما المقاومة فهي عمل مقدس لخدمة قضية مقدسة واستطاعت اعادة البوصلة باتجاه فلسطين وهزمت العدو الاسرائيلي وستواصل مواجهة الادارة الامريكية ومشاريعها.‏

بدوره لفت رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب إلى ان تنظيم داعش الإرهابي ليس لقيطا ولا ابن اللحظة ولا نتاج الازمة بل هو نتاج فكري تراكمي مبينا ان المؤامرة والحرب التي تشن على سورية هدفها كسر حلف المقاومة وارادة الجيش العربي السوري ما يتطلب اعلان جبهة عربية دولية تتشارك فيها الجيوش والحركات والشعوب لخوض معركة في المنطقة وقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية.‏

من جهته أعرب عضو البرلمان الفلمنكي في بلجيكيا فرانك كريلمان عن استغرابه لتجاهل الغرب للإرهاب والتطرف في سورية معتبرا أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن ما يجري.‏

من ناحيته دعا رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة المؤتمر إلى التركيز على الافكار والمفاهيم المناهضة للإرهاب والضغط على الحكومات في المنطقة والعالم لتصويب الافكار الضالة مؤكدا ضرورة توحيد الجهود الحكومية لإيجاد الية مشتركة للتعريف بثقافة المقاومة.‏

كما طالب بابتكار خطاب معرفي جديد والابتعاد عن التكرار مشددا على ان الحركة الصهيونية وتنظيم داعش الإرهابي بينهما قواسم مشتركة كبيرة فكلاهما يعتمد على السيطرة على رأس المال والبترول وبالتالي فانهما يتبعان النهج ذاته.‏

** ** **‏

المشـــاركـون لـ «الثورة»: خيــار العالــم التعـــاون مـــع ســورية.. ووحــش الإرهــاب ســيعود إلــى ديــــاره‏

وعلى هامش المؤتمر التقت الثورة عدداً من المشاركين في المؤتمر.‏

بشور: الإرهاب والتطرف وجهان لعملة واحدة‏

المفكر اللبناني معن بشور قال: ان مايقوم به الكثيرون اليوم يستهدف الخلط بين المقاومة والإرهاب وذلك لإيجاد الذرائع لضرب المقاومة العربية ضد الاحتلال الاسرائيلي والذي يقف ومن ورائه امريكا فيما يحصل على الارض العربية من خلال دعمهم للقوى الارهابية والتنظيمات المتطرفة لتمعن تمزيقا في الجسد العربي خدمة لمصالحهم ولعل الاهم حاليا لوقف هذا النزيف في الجسد العربي هو وقف التمويل والتسليح لتلك الجماعات المتطرفة والتي دينها الوحيد القتل والتدمير، كما لابد من افساح المجال امام منظومات فكرية تحاصر هذا النوع من الافكار المتطرفة والذي يشوه صورة الانسان العربي والمسلم ويحوله الى اداة للقتل والفتك بأبناء جنسه.‏

خريس:‏

على المجتمع الدولي أن يعيد حساباته بشأن العقوبات على سورية‏

المحامي سميح خريس الامين المساعد لاتحاد المحامين العرب أشار الى ان اهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه يعقد في سورية والتي طالبت منذ عشرات السنين بعقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب كما تتعزز اهميته في انه يأتي في وقت تعاني سورية فيه من اشد الهجمات الارهابية عليها في تاريخها ، ولتثبت للعالم اجمع انها كانت صادقة منذ البداية في اعلانها لوجود الارهاب على اراضيها في حين اتهمت بمحاربة الديمقراطية والحريات .‏

واضاف خريس ان ذلك يفرض على المجتمع الدولي وبجميع هيئاته ان تعيد حساباتها فورا بماتفرضه من عقوبات سياسية واقتصادية على سورية.‏

الكاف: مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية‏

الدكتور محمد الكاف عضو رابطة علماء اليمن أكد أن الارهاب والتطرف الديني وجهان لعملة واحدة هي القتل والتدمير وانتهاك الحرمات ومايحدث في سورية واليمن ماهوالادليل واضح على ان الغاية هي تدمير مقدرات البلدين والعمل على وقف دعمهم لحركات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ،لافتا الى ان مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية تتطلب أقصى مستويات التعاون والتنسيق بين الدول والاستعداد الكامل للتبادل الفوري للمعلومات الاستخبارية والبيانات الأمنية بأسرع وقت بين الأجهزة ذات العلاقة عبر وسائل مأمونة .‏

سلطان: الإرهاب تهديد مستمر لأمن واستقرار العالم‏

عبد السلام سلطان حقوقي من تركيا قال : يشكل الإرهاب والتطرف تهديداً مستمراً للسلم والأمن ولاستقرار جميع البلدان والشعوب ويجب إدانتهما والتصدي لهما بصورة شاملة من خلال اعتماد استراتيجية شاملة، فاعلة، موحدة وجهد دولي منظم يركز على الحاجة إلى الدور الريادي للأمم المتحدة. بصرف النظر عن أي ذريعة يسوقها الإرهابيون تبريراً لأعمالهم، فإن الإرهاب لا مبرر له. إن الإرهاب تحت كل الظروف وبغض النظر عن كل الدوافع المزعومة، يجب أن يُدان دون تحفظ .‏

وشدد سلطان:ان الشعب التركي لم يقتنع بخزعبلات رجب طيب اردوغان الذي انقلب بين ليلة وضحاها من اخ وصديق الى عدو لدود للقيادة والشعب السوري ولذلك يتعين على اردوغان إيلاء عناية خاصة للتدابير الرامية إلى منع الإرهابيين من العبور الى سورية عبر الاراضي التركية وامتلاك أسلحة خطيرة وإلا سينقلب السحر على الساحر قريبا وينتقل الارهاب الى تركيا .‏

سترات:‏

النتائج وخيمة إن لم يتم استئصال الإرهاب بأسرع وقت‏

كريستيان فيرغو سترات عضو لجنة الحقوقيين في بلجيكا قالت : يتسم هذا المؤتمر بأهمية خاصة كونه يأتي في وقت انتشر فيه الارهاب على مساحات واسعة من الكرة الارضية ونحن في بلجيكا نعاني من وجود اكثر من مئتي تنظيم متطرف يقوم بتصدير الارهابيين الى سورية وليبيا واليمن والعراق ولعل تراخي السلطات في الدول الاوروبية بشكل قد يكون متعمدا ادى الى كل هذه الكوارث التي نعيشها حاليا جراء تفشي هذا الوباء الخطير والذي لابد من استئصاله بأسرع وقت ممكن وإلا فان النتائج ستكون وخيمة على الجميع.‏

فرانكلين لامب:‏

المغذي الرئيسي للإرهاب هو التطرف الديني‏

الدكتور فرانكلين لامب مدير مؤسسة الأميركيين المهتمين بالسلام في الشرق الأوسط :يعتبر انعقاد هذا المؤتمرعلى ارض سورية نقطة لصالحها امام تبدل الكثر من الافكار والآراء حول مايجري في سورية فالكل حاليا يدرك خطورة الوضع وان التطرف بدأ يخرج باتجاه اراض ابعد من الحدود العربية الامر الذي يدق ناقوس الخطر ولكن تذبذب السياسات الدولية اتجاه سورية ودعم المتطرفين من قبل بعض الدول يصعب المهمة لتجاوز الازمة في سورية واعتقد انه يتحتم على المجتمع الدولي التحرك بشكل اسرع لاستئصال الارهاب والتعاون مع سورية قبل ان يبلغ حدا يصعب من خلاله السيطرة على مفرداته .ولعل المغذي الرئيسي لهذا الارهاب هو التطرف الديني الذي ادى الى نشوء بؤر للارهاب التي وجدت مرتعا مهما لها في الاماكن التي تعاني الفقر والجهل والتخلف .‏

خليفاوي: سورية حاربت الإرهاب ووقفت ضد أفكاره ومعطياته‏

الدكتورة ريما خليفاوي عضو الجالية السورية في فرنسا : تنبع اهمية انعقاد مؤتمر ضد التطرف والارهاب على ارضنا الغالية سورية من كونه يأتي تأكيدا على ان سورية حاربت الارهاب ووقفت دائما ضد معطياته والأفكار التي تغذيه في حين دأبت العديد من الدول على تغذية منابعه بمزيد من التطرف والأفكار الهدامة ونحن كجالية سورية في المغترب الاوروبي عملنا ونعمل باستمرار على تعريف الاخر في الغرب بمايحصل في سورية ومحاولة نقل الصورة الصحيحة التي عملت وسائل الاعلام المغرضة على تشويه حقيقتها.‏

عثمان:‏

السوريون جميعاً يقفون ضد الإرهاب‏

وقال الدكتور شوكت عثمان الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي ان انعقاد هذا المؤتمر في دمشق يوضح ان السوريين جميعاً افراداً واحزاباً ومؤسسات وحكومة كذلك يقفون ضد الارهاب اينما كان لانه يمثل خطراً كبيراً، ومرضاً سرطانياً يهدد المجتمع والبشرية جمعاء، متمنياً ان تكون توصيات هذا المؤتمر ممكن تطبيقها على أرض الواقع.‏

عز الدين: التصدي للفكر المتطرف ونشر ثقافة الحوار‏

القاضي ميمون عز الدين قال: ان هذا المؤتمر مهم جداً في هذه المرحلة من الهجمة الارهابية على سورية لكي يتم من خلاله وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالارهاب ومصادره واسبابه.‏

واضاف ان مكافحة الارهاب تتم على مستويين دولي ومحلي، اما الدولي فيجب ان ينصب على تجفيف منابعه المتمثلة بالدول التي اصبحت رمزاً للتطرف الديني على المستوى الدولي وهي السعودية وقطر وتركيا، بينما على المستوى المحلي فيتطلب الامر من جميع المؤسسات والافراد والاحزاب الوطنية وخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي لديه قاعدة شعبية واسعة ان تتصدى للفكر المتطرف وتنشر ثقافة الحوار والمحبة والسلام بين افراد المجتمع جميعاً.‏

الأشرف:‏

على العالم التعاون مع سورية في محاربة الإرهاب‏

القاضي اسامة الاشرف: مدير ادارة التشريع في وزارة العدل اكد ان القضاة استطاعوا في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد ان يكونوا في الصف الاول بمواجهة الارهاب، ورديفاً للجيش العربي السوري الذي يتابع مهمته الوطنية في المدن والقرى السورية وقال: القضاة شكلوا ضمانة وركيزة اساسية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي تتعرض لها سورية.‏

واشار الاشرف الى المحاكم التي تم تشكيلها لكل من يحاول الاعتداء على أمن الوطن، وقال: ان هذه المحاكم وفرت الضمانات القانونية الاساسية لمحاكمة عادلة وعلنية للاشخاص الذين تورطوا في الاعمال الارهابية، وذلك من اجل ان يستعيد الوطن عافيته ويتخلص من هذه الظاهرة البغيضة.‏

الدوامنة:‏

بناء فكر وطني نهضوي بعيداً عن التطرف‏

في السياق ذاته أكد الدكتور محمد أنس الدوامنة عميد كلية الشريعة والقانون في معهد الشام العالي ضرورة تعاون كافة الفعاليات الفكرية والثقافية والإعلامية والتعاون مع المؤسسات الدينية ووزارة التربية لبناء فكر وطني ناضج غير مشوش وبناء فكر ثقافي يهدف لإنتاج مشروع فكر نهضوي بعيداً عن التطرف.‏

وأضاف الدوامنة أننا نعاني اليوم من إشكالية فهم للصورة الحقيقية للإسلام كدين سلام وتسامح لا يدعو إلى العنف أو التطرف.‏

هينس: ا‏

لسوريون يدعمون الرئيس الأسد في حربه ضد الإرهاب‏

إلى ذلك أكد ريتشارد هينس عضو الكونغرس الأميركي أن المؤتمر يدعو لرؤية الوضع في سورية بحيث هو يخالف تماماً الصورة التي ينقلها الإعلام الأميركي لمواطنيه.‏

وقال هينس أنه يشكل بداية جيدة لمكافحة الإرهاب ولكنه بحاجة إلى المتابعة لذلك نرجو من الحكومة نشر الواقع والحقائق بكافة الوسائل الممكنة ليتم وصول الصورة إلى الإدارة الأميركية.‏

وبيّن هينس أن الفكر السادة لدى المواطن الأميركي كانت خاطئة ومخالفة لحقيقة الوضع الذي شاهدة من خلال دعم كافة المواطنين للرئيس بشار الأسد والوقوف إلى جانب في محاربته الإرهاب وأنا بدوري سأقوم بنقل هذه الصورة وما شاهدته مباشرة إلى الشعب الأميركية والإدارة.‏

الحبال:‏

الارهاب يرتدي لباس الدين لتغطية جرائمه‏

بدوره شدد القاضي محمد عيد الحبال على ضرورة تفهيم الشارع العربي والسوري بأخطار الإرهاب وأن مكافحته ضرورة فالإرهاب يرتدي لباس الدين واتخذت من الدين ستاراً للأفعال الإجرامية بقصد تحقيق الأهداف البعيدة للصورة الجديدة للاستعمار لتفتيت المنطقة وسورية بوصفها القلعة التي بقيت شامخة بوجه أهداف الإمبريالية الأميركية وأزرعها في المنطقة.‏

وقال القاضي أن مكافحة الإرهاب تتطلب وجود رغبة صادقة من الدول لمنع تدفق الإرهابيين وتجفيف منابع التمويل وحظر إنشاء معسكرات التدريب البدني والترويج الثقافي للفكر المتطرف ومنع تسلل المسلحين عبر الحدود للدول المستهدفة فإذا توفرت هذه النية بشكل صادق يمكن مكافحة الإرهاب ومنعه من تنفيذ مخططاتهم.‏

مخلوف:‏

ضرورة رفع العقوبات عن سورية‏

في حين أكد القاضي حسام مخلوف أن هناك إجماع عربي لانعقاد هذا المؤتمر الدولي ودعم توجه محاربة الفكر المتطرف وصولاً للقضاء على الإرهاب، والوصول إلى نتيجة تدعو إلى رفع العقوبات عن سورية ومطالبة تركيا بإغلاق الحدود، وتجفيف موارد التنظيمات الإرهابية من تمويل بالمال والسلاح.‏

أبي المنى:‏

وحش الإرهاب سيعود إلى دياره‏

من جانبه أكد حافظ أبي المنى باحث لبناني مرافق للوفد الأميركي ضرورة تكثيف الجهود لنقل حقيقة ما يجري في سورية والإرهاب الذي يعصف بها إلى أميركا لتعي كل دول العالم أبعاد المؤامرة الموجودة وأخطارها على العالم.‏

وقال أبي المنى ضرورة تكاثف جميع دول العالم الحر للحد من التطرف والتسلح غير المشروع، وفرنسا وبريطاني تعد من أكثر دول أوروبا دعم للإرهاب ولم تتأخذ أي إجراء لمكافحته، علماً أنها بدأت تعاني ارتداد الإرهابيين من مواطنيها فالوحش الذي قاموا بإطلاق سيعود إلى دياره.‏

شهيدي:‏

أميركا تدين الإرهاب علناً وتدعمه سراً‏

من جهته أكد حسن شهيدي مساعد مكتب الصحافة للإذاعة الإيرانية أن المؤتمر يتحدث عن الأزمة في سورية والتيارات الإرهابية والدعم الخارجي الذي يتلقوه من بعض الدول الغربية ودول الجوار وهو يمهد الأرض للتعرف على أفكار التيارات المتطرفة ومؤامراتهم الدولية.‏

ولفت شهيدي إلى ضرورة كشف المؤامرة التي تستهدف استغلال الفكر الديني لتشويه صورة الإسلام فضلاً عن إثارة الفتن والنزاعات الطائفية في سورية والمنطقة ومحاولات تقسيم وتجزئة البلاد خدمة للمشروع الصهيوني.‏

وأضاف شهيدي يجب محاربة الإرهاب فكرياً وثقافياً والمؤتمر الذي إقيم في إيران قبل أيام كان لدراسة الفكر التكفيري وأخطاره على العالم الإسلامي للتوعية بأخطار الفكر المتطرف، وضرورة مكافحته سياسياً وقانونياً من خلال قوانين دولية، فهناك الكثير من الدول تدين الإرهاب وتعاني من تداعياته وهم متفقون على محاربته.‏

وبين شهيدي أن تركيا لها دور كبير في دعم الإرهاب رغم تصريحاتها المخالفة فهي تقوم بتمويلهم وتسليحهم وتنظيمها إضافة إلى المعسكرات التي تدرب المتطرفين ثم إرسالهم إلى سورية والعراق وقد نبهنا الأتراك بأن هذه السياسة ستضر تركيا فالإرهاب ليس له حدود وسوف يضرب الإرهاب بلادهم.‏

وأكد شهيدي أن هناك اتفاق مبدئي لمكافحة الإرهاب من قبل الدول ولكن بحاجة إلى تنسيق في حين الإدارة الأميركية تلعب دوراً ازدواجياً في مجال الإرهاب فهي تدينه بالعلن وتدعمه سراً والتحالف ضد داعشلا يهدف بجدية إلى تدمير هذا التنظيم ولكنها لعبة مصالح.‏

انطاكلي:‏

«المعارضة» المدعومة غربياً الخلية الأولى لتشكل الإرهاب‏

في غضون ذلك أكد د. جون كلود أنطاكلي سوري مقيم في فرنسا أن اعتراف فرنسا بما يسمى «المعارضة السورية» كانت الخلية الأولى لتشكيل الإرهاب ودعمه فهي مسؤولة عن تقديم السلاح لهؤلاء المسلحين الذي ادعوا المقاومة عندما اتجهوا إلى سورية قادمين من فرنسا ولكن عند عودتهم كانوا يحملون أفكاراً إرهابية متطرفة، وقد بدأ الشعب الفرنسي يستشعر خطر الإرهاب.‏

جوني:‏

سورية أول من طالبت بتعريف واضح للإرهاب‏

بدوره أكد د. حسن جوني أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية أن سورية كانت تجارب الإرهاب قبل أن تقع ضحيته، فالرئيس الراحل حافظ الأسد أول من طالب المجتمع الدولي بتعريف واضح للإرهاب، وكانت أميركا وبعض دول أوروبا عارضت التعريف لأنهم يريدون توصيف كل عمل مقاوم كإرهاب، إضافة إلى محاولاتهم تصدير الإرهاب إلى المنطقة.‏

وأضاف جولي أن سورية كونها ضحية الإرهاب الأولى فهي تخوض اليوم حرب عالمية إمبريالية صهيونية وذلك عبر وسائل الإرهاب،، فأميركا وحلفاءها من الاستعمار القديم الجديد على علم بأن استهداف سورية بالطريقة الكلاسيكية هو أمر صعب لذلك خلقوا هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة لزعزعة استقرار سورية، فقاموا بتمويلها وتسليحها وتدريبها لتدمير هذا النموذج السوري الذي يحتذى به على الصعيدين الوطني والقومي والاجتماعي نموذج للدولة ذات مجانية التعليم والطبابة إضافة إلى الدعم الحكومي للمواطن الأمر المرفوض من قبل الإمبريالية، إضافة إلى كون سورية الدولة العربية الوحيدة ذات السيادة وغير خاضعة للبنك الدولي.‏

أبو زيد:‏

جرائم إسرائيل مثال للتطرف الديني الإرهابي‏

إلى ذلك أكد علاء أبو زيد عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي الناصري أن الدول التي تستفيد من الإرهاب لا يمكن أن تجتمع على محاربته، ويشكل المؤتمر تضامن مع سورية في مكافحتها التنظيمات المتطرفة وأفكارها والتأكيد على زيف ما تدعيه أميركا من محاربتها للإرهاب بعيداً عن سورية هي محاولة لاستمرار العدوان من صانع الإرهاب.‏

وبين أبو زيد أن التطرف وليد الإرهاب وهناك نموذج واضح هو التطرف الديني الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين برعاية أميركية.‏

وتمنى أبو زيد من الحكومة السورية التي تعاني من الإرهاب بدعوة الدول التي تعاني منه لعقد مؤتمر للدول العربية والإسلامية لتكوين حلف دولي حقيقي للدفاع عن الدول المتضررة من الوحش الذي خلقته أميركا لتشكل نواة لقوة عسكرية من هذه الدول لمواجهة الإرهاب ومكافحته في كل دول العالم.‏

لقاءات: ثورة زينية- راغب العطية- سائد الراشد‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية