|
الثورة هذا وقد صرحت المسؤولة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية هيلين كلارك في مؤتمر صحفي بجوهانسبورغ إن النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده بعض دول العالم يساعد كثيراً على مكافحة الفقر. لكن المسؤولة الأممية التي كانت تتحدث في ختام جولة شملت أربع دول افريقية قالت ان النمو الاقتصادي القوي في الصين والتقدم المذهل الذي حققته هذه القوة الصاعدة على تخليص مئات الملايين من براثن الفقر يجعل بلوغ الهدف المتعلق بخفض أعداد الفقراء ممكناً بحلول الأجل الذي حدده قادة العالم قبل عشر سنوات. والجدير بالذكر ان تقليص أعداد الفقراء في العالم بحلول 2015 حسب الأهداف الانمائية للألفية الثالثة يجب أن يصل الى 920 مليون من 1.8 مليار في عام 1990. كما تشمل الأهداف الانمائية للألفية الحالية أيضا محاربة الجوع وتحسين مستوى التعليم والرعاية الصحية. وحسب كلارك فإن فرص تحقيق الهدف المتعلق بالفقر في ذلك الموعد قائمة رغم الركود الذي ضرب الاقتصاد العالمي والازمات الموازية بعد الأزمة المالية التي تفجرت في خريف 2008. وقالت إن من بين الأهداف الأخرى الممكن تحقيقها خلال السنوات الخمس المقبلة مايتعلق بتعميم التعليم الابتدائي في العالم. بيد انها أكدت في المقابل أنه سيكون صعباً بلوغ أهداف أخرى متفق عليها ومن بينها الحد من عدد النساء اللواتي يمتن أثناء الرضع. وأضافت المسؤولة الأممية أنها ستكون متفائلة وهي تذهب الى القمة العالمية التي دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى عقدها في أيلول القادم في نيويورك لتعزيز فرص تحقيق أهداف الألفية في الموعد المتفق عليه عام 2015. ويسعى الأوروبيون إلى تقليص أعداد فقرائهم، فقد اتفقت دول الاتحاد الاوروبي الأسبوع الماضي على السعي الى انتشال 20 مليوناً من مواطنيها من الفقر والتهميش خلال العشرية المقبلة، رغم ان الأزمة المالية التي تعصف بالقارة العجوز وضعف مستوى النمو الاقتصادي فيها قد يجعلان من الصعب بلوغ ذلك الهدف وكان هذا الهدف من جملة أهداف اتفق عليها خلال اجتماع في لوكسمبورغ لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية في الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر ان يتبناها القادة في قمتهم ببروكسل في 17 من الشهر الحالي. وعلى رأس الأهداف التي أقرها الوزراء، خفض أعداد الفقراء والذين هم على أعتاب الفقر بواقع 20 مليوناً. وتشير بيانات الى أن هناك نحو 80 مليون أوروبي يعيشون تحت خط الفقر أو هم على وشك أن يصبحوا فقراء. هذا وقد وضع وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأخير معايير لخفض أعداد الفقراء،وعلى رأسها أن يكون المشمولون بالخطة لمن يعيشون على أقل من 60٪ من متوسط الدخل الوطني،وهم 80 مليون تقريباً بينهم 16 مليون طفل، يضاف اليهم نحو 40 مليوناً يصنفون مهمشين أو معرضين للتهميش وفقاً لبيانات وكالة الاحصاء الأوروبية يوروستات وباعتماد تلك المعايير يرتفع الى 120 مليوناً عدد الاوروبيين الفقراء والمهمشين أو الذين هم على وشك أن يصبحوا كذلك. والهدف الأساسي الذي حدده وزراء العمل والشؤون الاجتماعية الأوروبيون هو انتشال واحد من كل ستة من اصل ال120 مليوناً المعرضين للفقر والتهميش، وذلك بحلول عام 2020. ومن الاهداف الاخرى التي تم تبينها في الاجتماع ذاته رفع نسبة التوظيف للفئة العمرية بين 20 و 64 عاماً الى ما لا يقل عن 75٪ بحلول 2020 أيضاً وأشادت منظمات أوروبية غير حكومية، منها الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر بالاهداف المتفق عليها،واصفة إياها بالطموحة، بيد أن منظمات وشخصيات أشارت الى ثغرات في الخطة منها عدم التطرق الى مشكلات الشريحة العمالية. |
|