تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لنغلق مطارات أوروبا وموانئها بوجه إسرائيل

موقع information clearing house
ترجمة
الأحد 13-6-2010م
ترجمة: رواء حمادة

لايزال الغموض يلف أعداد ضحايا المذبحة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية حتى الآن، لكننا على أي حال نعلم أن المئات من جنود إسرائيل هاجموا أسطول الحرية الذي كان ينقل المساعدات الإنسانية الدولية لقطاع غزة وذلك حوالي الرابعة فجراً بتوقيت القطاع،

ونعلم أيضاً أن الصحف العربية ذكرت أن ستة عشر ناشطاً للسلام قتلوا وأكثر من خمسين آخرين جرحوا، لكن الأيام القادمة ستكشف العدد الحقيقي للضحايا، لقد أصبح واضحاً مرة أخرى أن إسرائيل لاتحاول إخفاء طبيعتها الحقيقية، تلك الطبيعة غير الإنسانية والإجرامية والوحشية وكأنها مجتمع مختل عقلياً بكامله بسبب سياساتها العنصرية.‏

لقد كانت الحكومة الإسرائيلية لأيام تعمل على تهيئة المجتمع الإسرائيلي للمذبحة البحرية، حيث صرحت أن الأسطول يحمل على متنه الأسلحة والإرهابيين ولكن تبين لنا أن هذا التلفيق الإعلامي الإسرائيلي الخبيث كان من أجل تحضير شعبها لعملية عسكرية قاتلة بكل المقاييس في المياه الدولية، فإذا كنا مدركين تماماً لوجهة إسرائيل وللنتائج المحتملة فإن مجلس الوزراء الإسرائيلي والنخبة العسكرية كانا مدركين بالكامل لنتائج القرصنة التي قام بها جنودهم.‏

إن حدث لم يكن هجوم قرصنة إرهابياً فقط، كان في الواقع مذبحة علنية ففي المياه الدولية شنت إسرائيل غاراتها على قافلة دولية بريئة من السفن تقل الإسمنت والمساعدات الطبية والورقية إلى أبناء غزة المحاصرين، حيث كانت فرصة العديد من ناشطي السلام ومعظمهم شيوخ أمام آلات القتل الإسرائيلية.‏

لقد شهدنا خلال أسبوع المظاهرات حول العالم وشهدنا الكثير من الأحداث التي تندب ضحايانا وربما سنشهد أيضاً بعضاً من أصدقاء إسرائيل يستنكرون هذه المجزرة، هذا غير كاف بالطبع، فتلك المجزرة هي عملية تعمدتها إسرائيل فقد أرادت سفك الدماء لأنها تعتقد أن قوتها الرادعة تتسع بأكبر عدد من القتلى تتركهم خلفها.‏

القرار الإسرائيلي بتجنيد المئات من الجنود ضد المدنيين كان قراراً اتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي بالتعاون مع كبار القادة العسكريين الإسرائيليين.‏

ليس بالشيء السري أن الفلسطينيين يعيشون في الحصار لسنوات لكن الوقت حان حتى تتحرك الأمم وتصعّد أقصى الضغوط على إسرائيل لفك هذا الحصار الظالم.‏

فمنذ ارتكاب الجيش للتلك المجزرة، الجيش الذي أطاع تعليمات حكومة نتنياهو، فإن كل إسرائيلي من الآن فصاعداً سيعتبر مجرم حرب مالم يثبت العكس.‏

لذا يجب على كل من أعضاء حلف الناتو وبلدان الاتحاد الأوروبي أن يوقفا علاقاتهما مباشرة مع إسرائيل وأن يغلقا مجالهما الجوي في وجه الطائرات الإسرائيلية، آخذين بعين الاعتبار أن إسرائيل انقضت على سفن بحرية تبحر تحت الأعلام اليونانية والتركية والآيرلندية، وعلى العالم أن يرد بسرعة وبشدة، آخذاً بالحسبان أخبار الغواصات النووية الإسرائيلية المتوضعة في عرض البحر والتي تهدد السلم الدولي.‏

إسرائيل الآن فقدت صوابها رسمياً وبشكل فظيع والدولة اليهودية ليست فقط غير مبالية بالحياة الإنسانية، بل إنها تنشد السعادة في إيقاع الألم والدمار بالآخرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية