تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلام في غياب برامج القناتين الأولى والثانية !!

فضائيات
الأحد 13-6-2010م
هيثم يحيى محمد

خصصت رئاسة تحرير صحيفتنا منذ نحو الثلاث سنوات صفحة أسبوعية تحت عنوان (فضائيات) الهدف منها تناول ما يعرض على شاشات التلفزيون العربي السوري بشكل خاص وشاشات الفضائيات، العربية بشكل عام ،

بالاشارة أو النقد أو التحليل أو الاقتراح وصولاً إلى تطويرها نحو الأفضل وبما يتناسب وأهمية برامج هذا الجهاز ـ( الخطير) الذي يدخل بيوتنا ومكاتبنا دون استئذان لكن من خلال متابعتي لما ينشر في هذه الصفحة تبين أن القناتين الأرضيتين في التلفزيون السوري ( الأولى والثانية) وكذلك البث التلفزيوني المحلي من المراكز الإذاعية والتلفزيونية في المحافظات الذي يبث على تردد القناة الثانية من الساعة 11 حتى الساعة الواحدة والذي انطلق منذ عامين.. لا يحظى بأي اهتمام أو تغطية من قبل الزملاء القائمين أو الذين يكتبون في هذه الصفحة رغم أهمية وتنوع البرامج التي تعرض على القناتين الأرضيتين الأولى والثانية: ورغم التركيز في نسبة كبيرة من البرامج على قضاياتهم المواطن السوري بكل مباشر( خدمية - بيئية - اجتماعية- اقتصادية- تربوية- سياحية- صحية)!!.‏

وأعتقد أن متابعة هذه البرامج كفيل بتقييمها بشكل جيد سلباً أو إيجاباً .. وكفيل بتناولها عبر هذه الصفحة بكل موضوعية بهدف تطويرها باستمرار .وهنا أشير إلى أن مداولات مجلس الشعب خلال انعقاد جلساته تعرض هي الأخرى على القناة الثانية ضمن برنامج (الكلمة الحرة) وهذا البرنامج جيد ويعكس بشكل واضح حرية أعضاء مجلس الشعب في طرح قضايا الوطن والمواطن.. كما عكس ألية عمل المجلس وسير الجلسات والقرارات المتخذة. ومن البرامج الأخرى.. فترة الأخبار المحلية التي تذاع يومياً الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر على القناة الأولى - الأرضية، وهذه الأخبار مهمة وتعرف المواطن السوري على كل النشاطات والأعمال والأحداث التي تشهدها المحافظات .. سواء أكان مصدرها جهات رسمية أو أهلية.. كما يتم من خلالها عرض الكثير من المشكلات التي يعاني منها المواطن ضمن فقرة تدعى (العين الثالثة).‏

ودون الدخول في تفاصيل البرامج الأخرى العديدة أتوقف عند المشروع الإعلامي الذي أطلقته وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في منتصف عام 2008 إنه ( البث المحلي) من المراكز الإذاعية والتلفزيونية.. حيث بدأ هذا البث بساعة واحدة في الأسبوع ليصل اليوم إلى 6 ساعات مباشرة في بعض المراكز (وتعاد في اليوم التالي) و 4 ساعات في مراكز أخرى وساعتان في القسم الأخير.. وهذا المشروع الذي تم توفير مستلزماته الضرورية ( كوادر - معدات- تجهيزات- خطوط مكروية- كاميرات- مقرات- استديوهات.. الخ) نجح إلى حد كبير في تقريب المواطن من إعلامه التلفزيوني أكثر وفي فتح نافذة مهمة له وفي تشجيع المواهب.. وفي معالجة الكثير من قضاياه مع الدوائر المحلية.. وهذا البث بات يشكل نواة لمحطات تلفزيونية محلية كانت ولا تزال مطلباً للكثيرين ولاسيما أن كافة الولايات أو الأقاليم في الدول المتقدمة فيها محطات تلفزيونية خاصة بها ونسبة مشاهدتها أكبر بكثير من المحطات المركزية!‏

ورغم أن الكثير من المشاهدين تحولوا في فترة سابقة إلى الفضائيات عبر ثورة الديجيتال واستغنوا عن «الهوائيات» التي تتم مشاهدة الأقنية الأرضية من خلالها إلا أن تنوع وتميز برامج القناتين الأرضيتين الأولى والثانية إضافة لبرنامج ( البث المحلي) والتي تمس حياة الناس وهمومهم بشكل أكبر.. جعلت نسبة جيدة من المشاهدين السوريين تعود إلى تركيب الهوائيات إلى جانب ( الدشات) وإلى متابعة هاتين القناتين متابعة لافتة وباتت المراكز الإذاعية والتلفزيونية مرجعاً أساسياً للمواطنين في المحافظات.‏

وهنا أشير إلى أن إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عملت وتعمل على تصوير البث المحلي يوماً بعد يوم وضمن هذا الإطار أجرت منذ بضعة أشهر مسابقة بين المراكز لاختيار أفضل بث محلي وأفضل خبر تلفزيوني وأفضل تقرير اخباري وشكلت لهذه الغاية لجنة مختصة من داخل وخارج الهيئة ومنذ أيام قليلة صدرت نتائج المسابقة وتم إعلانها وكانت على الشكل التالي .‏

جائزة أفضل بث محلي فاز بها المركز الإذاعي والتلفزيوني بطرطوس .. جائزة أفضل خبر تلفزيوني فاز بها مركز الحسكة وجائزة أفضل تقرير اخباري فاز بها مناصفة مركزا درعا والرقة..‏

وأعتقد أن هذه المسابقة وغيرها من المشجعات بما فيها تشجيع الصحافة ( وهذه الصفحة بالذات) ستساهم في تطوير البث التلفزيوني المحلي وصولاً إلى إنشاء محطة تلفزيونية محلية في كل محافظة .‏

تعقيب: ليس للفضائيات كادر محدد- وتستقبل من الزملاء كل ما ترى موضوعية نشره- وفي مقدمتهم الزميل هيثم محمد، حتى ولو رأى أن «فضائيات» يجب أن تهتم بالقناتين الأرضيتين وبرامجهما المحلية ..؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية