|
|
فضائيات
لا يتبادر إلى ذهن صنّاع برنامج ( آخر من يعلم ) ذاك ( الفخ ) الذي يقع به برنامجهم .. فخ الروتيني والاعتيادي ، على الرغم من بهرجة الظاهر . في كل حلقة تعدنا ( أروى ) أن نرى الضيف بشكل لم نره به قبلاً .. ( كليشة ) تجعل البداية نمطية ولن يكون المضمون أفضل أو أكثر زحزحةً عن أسلوبية مقولبة .. تكاد لا تقدر على إظهار الضيف بتلك ( الصورة ) التي يطمح إليها البرنامج .. صورة مختلفة .. تحتال وتراوغ علّها تستطيع التقاط جزئية من حياة الفنان ليست بمعروفة لدى الجمهور . وعلى الرغم من جيش الحلفاء الذي يعتمده ( آخر من يعلم ) للاستعانة به على الضيف محاولةً لتصيّد لحظات محرجة أو للتقرب أكثر من عوالمه غير المرئية .. لا تكاد هذه الحيلة تغطي نفقاتها .. ولا تحقق أدنى المطلوب اقتراباً من كواليس حياة الفنان المخفية . تنعكس الحكاية .. وبدلاً من إظهار الضيوف من زوايا مخبّأة .. تنقلب المعادلة . فالضيف حسب ماركته وسنة إنتاجه و وزنه هو من يصنع تميّز الحلقة . سلسلة طويلة ممن حضروا لم يتركوا أثراً ملحوظاً .. تقولبوا .. تنمطوا .. فتحنطوا .. ضمن ( كاركتر ) كوميدي ممسوخ .. بالمقابل .. من ينسى أن أستوديو البرنامج تحوّل إلى مسرح حي مع ملحم بركات ، وكذلك مع نجوى كرم .. ثم من ينسى أن البرنامج طالت مدّته إلى ساعتين بالتمام والكمال مع الشحرورة ، صباح وحدها كسرت قاعدة الزمن ، ليكون ( آخر من يعلم ) مؤهلاً ولو قليلاً تغطيةً لمشوار فنانة من مقام الشحرورة . يؤكد هؤلاء أن الضيف هو صاحب التميز في هكذا برنامج تسوده حالة استرخاء لربما تأتت من كونه يطمئن لأسماء يستضيفها .. إذ يكفي وجود أمثال : لطيفة .. أليسا .. أصالة .. شيرين .. أسماء ( حمّيلة .. بتشيل ) ، بمجرد حضورها تصبح الحلقة ناجحة ، مضمونة المشاهدة ورابحة .. قاعدة كانت حاضرة باستضافة هيفاء وهبي كذلك .. إذاً ( فوكس ) البرنامج هو الاسم فقط .. كسبه هو الهمّ الذي يشتغل طاقم العمل لتحصيله .. والحال كذلك .. يكفي تشريف الاسم الفلاني أو النجم المنجم العلاني .. ولا يهم إن بدت وشوهدت حالة ( رخي بدن وتكليس مفاصل ) تطبع عمل مهدّي أسئلة الأستوديو .. فقط قارنوا ما بين حلقات الثلاثة ( ملحم بركات ، نجوى كرم ، صباح ... ) وربما هناك غيرهم ، مقارنة بسيطة مع سواهم .. تتبينوا أن معادلة اعتبار الاسم (خبطةً ) غير دقيقة وغير مضمونة النتائج والعواقب .. عدا عنهم لم نلحظ سوى تنميط .. حضور تحنيط .. يوصل إلى أسلوب عمل ( تشحيط ) . |
|
