|
مراسلون وتحقيقات ندوة الجغرافيا ودورها في خدمة التنمية التي أقامها المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين وقد تضمنت الندوة ثلاثة محاور: المحور الأول بعنوان: النمو السكاني والتنمية الاقتصادية
تمحورت الأبحاث فيه حول النمو السكاني والخطة والتنمية الاقتصادية مع تطبيق على الوطن العربي والبحث الموفوترابي كدعامة اساسية في خدمة التنمية .والمحور الثاني بعنوان: دور الجغرافيين في تحديد مفاهيم التنمية المستدامة: تطرق فيه الباحثون لمواضيع هامة منها: المراعي الطبيعية في سورية وأهميتها البيئية والاقتصادية وخصوصية موقع سورية الجغرافي وتأثيرها على تحديد استراتيجية النقل الاقليمي, واستخدام النباتات لكشف التلوث الجوي في المدن, دور موارد الحياة الإقليمية والخط الساحلي وما جاوره في التنمية في محافظة اللاذقية, الدور الجغرافي والمنهج في تنمية الموارد الطبيعية والبشرية في الوطن العربي في ظل التنمية المستدامة, أما المحور الثالث فكان بعنوان: الموارد الاقتصادية وتأثيرها في التنمية: وتمحور حول هجرة الكفاءات العربية وأثرها في التنمية البشرية والاقتصادية في الوطن العربي وعلى هامش هذه الندوة كانت لنا وقفة مع بعض الباحثين للحديث عن أهمية أبحاثهم. السيد الدكتور يوسف محمود/ جامعة تشرين/ قدم بحثا بعنوان: دراسة تحليلية لدينامية السكان وأثرها على النمو الاقتصادي في سورية قال: تكمن أهمية البحث من خلال أن السكان يشكلون الثروة الحقيقية للمجتمع وهم الذين يقع على عاتقهم تحديث المجتمع وتطويره فيدرس البحث أثر السكان على عوامل التنمية المختلفة من ادخار واستثمار من خلال عوامل النمو السكاني وتأثير ذلك على التنمية الاقتصادية والناتج المحلي ومتوسط دخل الفرد وأسس بناء مجتمع يتمتع فيه الفرد بالعيش في مستويات معيشية مناسبة , بالاضافة إلى التطرق إلى مشكلة التشغيل والبطالة في سورية وأثرها على التنمية الاقتصادية, فمن هنا يجب الاهتمام بالقطاع العام وتطويره بالاضافة إلى الاهتمام بالقطاع الخاص والقيام باستثمارات ومشاريع صغيرة ومتوسطة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الأيدي العاملة مع ضرورة تأهيل وتدريب الموارد البشرية بشكل أفضل في ضوء المتغيرات الاقتصادية الدولية الجديدة ودخول هذه الكوادر في مجال المنافسة العالمية والعمل أيضا على ردم الفجوة الكبيرة بين الأجور وتكاليف المعيشة في سورية. محمد الطيلسان: المغرب - جامعة محمد الخامس قدم بحثا بعنوان البحث الموفو ترابي كدعامة أساسية في خدمة التنمية قال: رغم ما هو ملحوظ من تقدم الوطن العربي في مجالات تنموية متعددة فإنه بالمقابل لم ينج من الاختلافات الاقتصادية والبيئية الناتجة عن تراكم يعود في الواقع لعقود متتالية. ويظهر أن التنمية الترابية في البلاد العربية وبكل أبعادها والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وهي في الغالب عملية غير متوازنة وقد ساهم البحث الجغرافي بمختلف تخصصاته في رصد هذه الاشكاليات ومناقشة الحلول المناسبة لتجاوزها في كثير من الحالات. الدكتور عبد الله أبو زخم جامعة دمشق قدم بحثا بعنوان: المراعي الطبيعية في سورية وأهميتها البيئية والاقتصادية قال: يجب التركيز على المراعي الداخلية عامة والمراعي الجبلية التي تشكل احتياطيا استراتيجيا فلابد من التفكير الجدي في إدارتها وتنميتها وفق أفضل السبل العلمية المعروفة لضمان استمرار وجودها والحد من تدهورها بهدف تأمين التوازن البيئي وحماية كافة أشكال التنوع الحيوي ويمكن تحسين هذه المراعي بواسطة البذر أو الحماية أو الطريقتين معا وزيادة الانتاج العلفي زيادة كبيرة بسبب توفر الأمطار وتنوع المناخ مع المحافظة على التنوع الحيوي وتنظيم مساقط المياه وحفظ وصيانة التربة وهذا يساهم في تغذية القطعان وزيادة الانتاج العلفي الوطني وتنمية التنوع الحيوي النباتي والحيواني. السيد الأستاذ أحمد كيلاني هيئة تخطيط الدولة مدير تخطيط السكان والقوى العاملة قدم بحثا بعنوان النمو السكاني والخطة والتنمية الاقتصادية عرض فيه مجموعة من السياسات المقترحة لمعالجة بعض أوجه الخلل في واقع الموارد البشرية والتقانة والتنمية البشرية بصورة عامة وأن تشكل ركائز محرضة لتنمية القوى البشرية وقدرات التقانة في سورية في ضوء الزيادات السكانية المستقبلية وفي ضوء الأعداد المتوقع دخولها مستقبلا الى سوق العمل من أهمها التأكيد على تركيز التعليم بكافة أشكاله, تخفيف الهجرة من المناطق الريفية مع ضرورة التركيز على التدريب والتأهيل والأخذ بأسلوب التخطيط لتطوير الموارد البشرية, النهوض بالقطاع العام وضرورة ربط الراتب والأجر بالانتاج, تفعيل برامج التشغيل والحد من البطالة, تحويل البحث العلمي من شعارات إلى تطبيق حقيقي وتشجيع ظاهرة المدن الصناعية التكنولوجية, ايجاد صندوق مالي لدعم التقانة في بعض مجالات الخرق الاقتصادية, رفع سوية اتقان اللغة الأجنبية. |
|