تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأسير الشهيد أبو زيد: أن يكون كفني بعد استشهادي العلم العربي السوري

الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 24/7/2005م
اسماعيل جرادات

تتابع (الثورة) نشر اوراق الأسير الشهيد هايل حسين حمد أبو زيد هذه الاوراق

التي تدل على الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها ابناء الجولان المحتل تلك الروح التي تربطهم بالوطن الأم سورية ارتباطاً لا يمكن ان تفصم عراه قوة في الدنيا لأنها تمثل ارتباط الروح بالجسد, فالأسير الشهيد وفي احدى اوراقه يقول حول امنياته في الحياة:‏

(أمنيتي في الحياة أن احقق آمالي القومية والوطنية أولها تحرير الجولان الحبيب وفلسطين المحتلة من براثن الصهاينة المحتلين.‏

وثانيها ان احقق امنياتي مع من احب, مع الفتاة التي اعطيتها قلبي من سنين طويلة وأن أؤمن لها الحياة السعيدة.‏

وثالثها ان تكون نهايتي من خلال نيلي ورفاقي شرف الشهادة من اجل تحرير ارضي وارض اجدادي وان يكون كفني بعد استشهادي العلم العربي السوري فوق الكفن الأبيض..).‏

تلك هي اوراق ليس فقط الاسير الشهيد ابو زيد انما اوراق كل من يستشهد من اجل تحرير ارضه من المحتلين الصهاينة المدعومين اميركياً, وقد شكلت مقاومة الاحتلال الصهيوني للجولان ومعهم عرب فلسطين الرازحين تحت الاحتلال نقطة الصفر لبدء الانتفاضة ضد الاجراءات الجائرة حيث تصدى اهلنا في الجولان للاحتلال الصهيوني منذ وقوعه في 1967 بحيث لم ترهبهم سجونه ومعتقلاته التي غصت بالمئات بعدما تلاحقت حملات الاعتقال ووصلت الى ذروتها عام 1974 عندما شاركت قرى الجولان ابناء الوطن افراحهم واحتفالهم بتحرير مدينة القنيطرة ورفع العلم السوري في سمائها من قبل القائد الخالد حافظ الأسد.‏

وقد أخفقت الاجراءات الصهيونية التي مورست ضد ابناء الجولان لإيقاف مقاومتهم لكن دونما جدوى فقد سطر الأبطال المقاومون في الجولان الصامد بوجه الاحتلال ملاحم النضال البطولي مجسدين بحق شجاعة أهلنا وصلابة تمسكهم بانتمائهم لوطنهم, ولم يكن سلاحهم إلا الارادة المنيعة والايمان بحتمية الحرية وحب الوطن وكونهم عرباً سوريين يخوضون معركة الشرق وهم عزل من كل سلاح إلا حبهم لهذا الشعب والانتماء لهذا الوطن.. وأبناء الجولان المحتل هم الذين خاطبوا ابناء وطنهم قائلين اننا نفخر بانتمائنا لقوميتنا العربية وليس لنا هوية إلا هويتنا العربية السورية هذا هو طريق الأسير الشهيد ابو زيد وكل رفاقه الاسرى والذين تحرروا من الاسر, وكل المناضلين المقاومين للاحتلال الصهيوني في الجولان وفلسطين.. انه طريق الصمود والشجاعة والايمان الوطني الراسخ. . انه الطريق الذي تنتصر فيه الارادة التي تفشل كل مخططات الاحتلال بفرض الهوية.. وستستمر مقاومة ابناء الجولان للاحتلال وستستمر حتى يزول هذا الاحتلال مقدمين في سبيل موقفهم الوطني كل غالٍ ورخيص, بدءاً بالشهداء الى السجناء والمعتقلين الى تحمل سياسة التدمير الاقتصادي وخنق نواحي الحياة من قبل الاحتلال الصهيوني.. وما قدمناه عن الاسير الشهيد هايل أبو زيد نموذج عن كل المقاومين والاسرى الذين يعانون في سجون الارهاب الصهيوني, لكن سيتحقق النصر في يوم من الايام ويعود الجولان الحبيب حراً عربياً سورياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية