|
شباب ويحدث ذلك حتى أثناء الزيارات العائلية وزيارة الأصدقاء، حيث ينفرد كل شاب أو فتاة بشاشته سواء على كمبيوتره المحمول أو على هاتفه، ولا يحدثون بعضهم الا في حال التعليق على خبر ما أو صورة أو تصميم. ربما نقول أو يقول الأهل إنه وبسبب الظروف الأمنية التي نمر بها يشكل الانترنت والدخول على مواقع التواصل الاجتماعي فضاء تعويضيا، فقد ألقت الأزمة بظلالها على مختلف جوانب حياتنا اليومية فعدا عن الخوف من قذائف الهاون، هناك أيضا تراجع الحالة المعيشية وضبط مصاريف الأبناء، فيبقى انشغال الأبناء على الشبكة أكثر أمانا وأقل كلفة. لا نريد هنا مناقشة الآثار السلبية للجلوس الطويل على هذه الشاشات، بل على العكس ربما نرى جوانب ايجابية بحصول الأبناء على معلومات أو الاهتمام بالتصميم أو التواصل مع الأصدقاء والأقرباء الذين حرمتهم الظروف من ملاقاتهم لفترات طويلة، لكن يمكننا هنا السؤال عن موقف الأهل، هل يتركون أبناءهم وحيدين مع هذه الشاشات أم يشاركونهم عالمهم الافتراضي هذا، على أنه فترة مؤقتة ستنتهي ويعودون جميعا الى الحياة الواقعية الحقيقية وما تحويه من أنشطة متعددة رياضية وفنية وسفر ورحلات. حتى لا يتحولون الى مدمنين ويفقدون مهاراتهم الاجتماعية ويتأخرون عن واجباتهم اليومية، وتصبح تلك الشاشات وشبكاتها وسيلة انقطاع لا تواصل. |
|