|
منطقة حرة وكان آخر الصرخات الاحتجاجية من الجزائر الشقيقة ، حيث قامت المديرة التنفيذية للصندوق السيدة ( كرستين لاغارد ) الفرنسية بزيارة رسمية للجزائر بتاريخ 12/3/2013 ولمدة /3/ أيام. وهدف الزيارة مواصلة الشراكة المثمرة بين الصندوق والجزائر!!، والتقت السيدة (لاغارد) بالمسؤولين الجزائريين سواء السيد رئيس جمهورية و رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ، وطالبت وبشكل تجاوز الأصول الدبلوماسية بعدد من النقاط ومنها على سبيل المثال وليس الحصر : العمل لإلغاء القانون الجزائري الخاص بالاستثمار الأجنبي والمعروف باسم ( القانون 49/51) , أي أن نسبة الملكية الجزائرية في أي مشروع استثماري أجنبي هي 51% والأجنبية 49%. وبررت طلبها بأن هذا يساهم في تحسين الأجواء الاستثمارية في الجزائر و بعدم تدخل الحكومة في الحياة الاقتصادية والخروج من دائرة التمويل الأساسي عن طريق الموازنة العمومية وعدم دعم القطاع العام ( الحكومي ) بحجة أن الوقت غير مناسب حاليا حسب وجهة نظرها !! ، لكنها بنفس الوقت صرحّت بأن الاقتصاد الجزائري يسير في الطريق الصحيح بدليل زيادة معدل النمو الاقتصادي والمديونية القليلة والتوجه لتنويع مصادر دخلها المعتمد على النفط والغاز الذي يشكل 40% من ناتجها المحلي الإجمالي البالغ / 180/ مليار دولار, وبرأينا أن السيدة ( لاغارد ) مع احترامنا لها أتت إلى الجزائر الشقيقة للحصول على اكبر قدر ممكن من الاحتياطيات النقدية الموجودة في البنك المركزي الجزائري لمواجهة الصعوبات التي يواجهها الصندوق من جرّاء الأزمة الاقتصادية المالية العالمية التي انفجرت بشكل مباشر بتاريخ 15/9/2008 وزجّها في نسيج الاقتصاديات الغربية التي تئنّ تحت ضغوطات وتداعيات هذه الأزمة. علما أن الجزائر قامت في شهر تشرين الأول من عام 2012 بشراء سندات محررة بقيمة /5/ مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للقرض الذي طرحه الصندوق لتعزيز وزيادة قدرته على منح القروض مستقبلا !! ، وكان الصندوق يريد أن تشتري الجزائر أكثر وهذا يفسر الضغوطات التي تمارسها القوى الغربية ورأس حربتها ( مشيخة قطر ) ضدّ الجزائر ، وكدليل لكلامنا أنّ بعض الأخوة من الاقتصاديين الجزائريين سألوا بل تساءلوا أين كان صندوق النقد الدولي عندما كانت الجزائر بحاجة إلى دعم لمواجهة العصابات الإجرامية التي دمرت اقتصاد الجزائر. ونتذكر الشروط التي كان يطلقها الصندوق والمطلوب تنفيذها من قبل الجزائر لمساعدتها !! وأيضا لماذا لاتطالب المديرة السيدة ( لاغارد ) الدول الغربية بالتوقف عن زيادة أسعار المواد الغذائية المصنعة وتخفيف عبئ الديون المترتبة على الدول الفقيرة ؟!! ، أم انّ همها الوحيد هو تحسين المستوى الاقتصادي للدول الغربية وغير مبالية بشعوب الدول النامية ؟!!، غريب عجيب مايجري !! ، وكاقتصادي سوري عربي أقول عاشت الجزائر و ياسيدة (لاغارد) الجزائر ليست مشيخة قطر فعدد شهدائها يعادل /3/ أمثال عدد سكان المشيخة المزعومة !!، وقراراتها سيادية وليست صندوق بريد للغرب وللكيان الصهيوني كما قال رئيس الكيان الصهيوني عن مشيخة قطر ، ولكن بيني وبين نفسي أقول وأتوسل لله بأن لاتصاب الجزائر بلدغة العقرب القطري. |
|