|
دمشق وأكد وزير الصناعة الدكتور عدنان السخني اهمية تضحيات العمال في سبيل استمرار العمل وعجلة الانتاج في المعامل والشركات معتبرا ذلك احد اشكال المقاومة ضد الارهاب الذي يستهدف تدمير وتخريب المؤسسات والشركات والبنية التحتية في سورية. وأوضح الدكتور السخني ان هؤلاء الشهداء الذين قدموا أغلى ما عندهم يشكلون شعلة ومنارة للأجيال القادمة وقدوة في التضحية والفداء في سبيل الوطن الذي قدر له ان يحمل الراية ويصون الامانة ويصوب المسار وأن يكون صانعا للتاريخ لافتا الى ان الوزارة ستعمل على تكريم أسر بقية شهدائها في مختلف المناطق تباعا عرفانا منها بعظمة تضحياتهم. وبين الوزير ان استهداف سورية من خلال هذه الحرب التي تشن عليها حاليا تستهدف تقسيمها وتقسيم المنطقة ليس جغرافيا كما حدث مع مشروع التقسيم سايكس بيكو بل ديموغرافيا وزرع الفتنة والشقاق بين ابناء الوطن والمجتمع وحتى الاسرة الواحدة. ولفت الوزير الى ان السيد الرئيس بشار الأسد وجه الحكومة لتكريم ذوي الشهداء والاهتمام بهم وتأمين فرصة عمل لفرد من اسرة كل شهيد موضحا انه تم تخصيص فرص العمل التي يوفرها برنامج تشغيل الشباب هذا العام الى ذوي الشهداء. وذكر الدكتور السخني ان وزارة الصناعة ومؤسساتها وشركاتها التابعة قدمت من عمالها 112 شهيدا و113 مصابا و53 مفقودا على ايدي المجموعات الارهابية المسلحة مشيرا الى انه رغم ما تواجهه مؤسسات وشركات القطاع العام الصناعي من تحديات وصعوبات واستهداف مباشر او غير مباشر لعمالها وخطوط انتاجها الا انها ما زالت مستمرة بالانتاج وقد حققت في مجملها تنفيذ 55٪ من الخطة الانتاجية وهو رقم لا يحقق الطموح الا انه يؤكد الاصرار على العمل والانتاج. من جهته نوه رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شعبان عزوز الى التضحيات الجسيمة التي قدمتها الطبقة العاملة في سورية في مختلف القطاعات والمحافظات مبينا ان من استهدف بنيران المجموعات الارهابية المسلحة لم يكن يحمل سلاحا بل كان إما في طريقه الى العمل او على خطوط الانتاج ما يؤكد الطبيعة العدوانية والعدائية للمجموعات الارهابية المسلحة التي تستهدف تخريب كل مقدرات الوطن من عمال ومعامل والوقوف في وجه التطور. وأشار الى ان اتحاد نقابات العمال سوف يكرم اسر شهداء الطبقة العاملة في سورية الذين ضحوا بحياتهم لكي تبقى عجلة الانتاج مستمرة. وأكدت كلمة ذوي الشهداء ان دماء الشهداء التي سفكت شاهد على وحشية اعداء سورية ويأسهم من اخضاع هذا الشعب الأبي الذي تمرس على مواجهة المؤامرات وعشق الاستقلال الحقيقي في منطقة عز فيها الاستقلال الحقيقي. وأوضح ذوو الشهداء ان التاريخ سيذكر الشعب السوري انه سينهض من جديد ليعيد بناء وطنه وسيبقى صامدا في وجه المؤامرات وكلما سقط منا شهيد اقتربنا من قيامة سورية لتولد من جديد، وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا العينية والتذكارية على ذوي الشهداء. |
|