تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية تعقد مؤتمرها الأول: بناء سورية المتجددة

اللاذقية
محليات
الأحد 28-4-2013
نهلة اسماعيل

تحت شعار شارك في القرار الوطني السوري عقدت امانة اللاذقية للثوابت الوطنية مؤتمر الحوار الاول لها في اللاذقية بحضور مواطنين يمثلون جميع الاطراف من سلطة ومعارضة واحزاب مختلفة ومستقلين وجهات رسمية واجتماعية واقتصادية متنوعة قدموا مالديهم من اقتراحات وافكار تصب في مصلحة الحوار.

واكد السيد سليمان الناصر محافظ اللاذقية ورئيس لجنة المصالحة الوطنية أن الثوابت الوطنية في سورية باقية منذ سبعة الاف سنة وسورية ستبقى على ثوابتها مشيرا الى ضعاف النفوس الذين كانوا اداة لتخريب وتدمير سورية مشيرا الى دور القوات المسلحة في التصدي لهذا العدوان الخطير على سورية موجها التحية لهم ومؤكدا على اهمية الحوار الوطني في تجاوز سورية ازمتها وانه لا يسمح لاية محاولة للتدخل في الشأن السوري الداخلي والخارجي وفي القرار الوطني السوري والسيادة الوطنية هو امر داخلي لا يعني سوى ابناء سورية الذين ينادون بوحدة وسلامة اراضي الوطن واستقلاله وان مؤسسة الجيش العربي السوري وقواته المسلحة هي احدى رموز السيادة الوطنية.‏

من جهته وضح الدكتور حسام الدين خلاصي رئيس مجلس الامانة عن الثوابت الوطنية قال ان الامانة هي هيئة وطنية تضم مجموعة من الموطنين ذوي التوجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في محافظة اللاذقية ومناطقها وتمارس نشاطها داخل اراضي الجمهورية العربية السورية مؤمنة بدورها الفعال في بناء سورية المتجددة وعن ثوابت الامانة الوطنية قال هي تتمثل في العلم الوطني السوري المعتمد دستوريا ومقام الرئاسة للجمهورية العربية السورية ووحدة الاراضي السورية والجيش العربي السوري وقواته المسلحة وترفض الامانة التعدي او التطاول على اي رمز من هذه الثوابت منطلقين من رؤية السعي لتوسيع مساحة التلاقي مبتعدين عن البحث عن نقاط الاختلاف حتى لا تزداد وتتعمق بين المواطنين ساعين لتكوين حالة وسطية بين المعارضة والمشروع الحكومي بهدف المشاركة الفعالة على كافة المستويات الحكومية والوطنية لتكون سورية حسب وصفه دولة ديمقراطية متجددة تحافظ على دورها الريادي على المستوى المحلي والدولي واضاف الدكتور خلاصي ان الامانة منفتحة على كافة التيارات الوطنية التي تعمل لاجل مصلحة سورية.‏

السيد عامر غانم اول المتحدثين في الحوار اكد على ثلاث نقاط حددها الرئيس الخالد حافظ الأسد وضرورة الحفاظ عليها الامن الغذائي والامن المائي ووحدة الوطن والتراب مشيرا الى دور المواطن بماعليه من حقوق ووواجبات مؤكدا على قضية هامة هجرة الشاب للعمل خارج سورية ودور الوطن في ايجاد فرص عمل لهم تجنبا لما يتعرضون إليه من ضغوط سواء فكرية او عقائدية او مادية وخاصة في دول الخليج.‏

محاربة الفساد‏

اما السيد مأمون زيدان فقد اشار الى الفقرة 11 من البيان فيما يخص الثوابت الوطنية في مكافحة الفساد مبينا ان احد اسباب الازمة التي تعيشها سورية هو الفساد وان محاسبة رموز الفساد امر ضروري وبدوره وضح السيد داوود عباس رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية اهمية تفعيل وتطبيق الانظمة والقوانين مبينا اننا في امس الحاجة لمحاربة الفساد والابتعاد عن التنظير وتساءلت السيدة لينا عدرا بما يخص المحور السياسي في البيان والذي اكد على دور الشباب والحياة السياسية والوطنية وماذا قدمت او عملت الامانة في هذا المجال.‏

ووصف الدكتور يوسف محمود الحوار بأنه ثقافة جديدة على المجتمع السوري وأهمية الحوار هو الوصول إلى قيمة عليا وإلى نقاط تلاق أكثر من النقاط التي تفرقنا وأضاف أنه يجب التأكيد على مسألة أساسية بأن الحوار الوطني وضع مقدمات سليمة من خلال التعريف الشامل للحوار الوطني وماذا نريد الوصول من خلاله وخاصة ان ما يقال في الحوار عبارة عن أسئلة ولكن من لديه الأجوبة مشيرا إلى من يجلس في القاعة سواء على المنصة أو بين الحضور ليس لديه الاجابة، مضيفاً نقطة هامة بأن الربط بين عملية الحوار بمسألة التوافق الدولي، وبرأيه أي حوار وطني لا يمكن الالتقاء بدون الوفاق الدولي.‏

لواء اسكندرون السليب منذ 73 عاماً كان حاضراً في جلسة الحوار من خلال السيد علي كيال العضو في اللجان الشعبية مبيناً أن اهالي اللواء اتحدوا مع الوطن وعملوا لنصرة الوطن مقدمين كل امكانياتهم في صد الهجمة الشرسة عن سورية، وعلق السيد فاتح جاموس على جلسة الحوار بقوله انها اشبه بمؤتمر لاصدقاء الامانة العامة وليس جلسة حوار علماً أن هناك اهتماماً مركزياً بالحوار الوطني في اللاذقية واشار الى أن بين جلسات الحوار التي عقدت في اللاذقية وحضرها أغلبهامتشابهه واستثنى الحوار الذي أقامته نقابة المهندسين والذي بدا جيداً جداً من خلال الملفات الكثيرة التي طرحت فيه.‏

دعم الفكر التنويري‏

عن جلسة الحوار لأمانة اللاذقية للثوابت الوطنية ورأيه فيه قال الدكتور مصطفى دليلة في مؤتمرنا هذا أوالمؤتمرات الأخرى نتحاور مع من أوصلنا وشارك في ايصالنا الى ما نحن عليه الان والمطلوب ليس الغاء الآخر كائنا منكان وعليناان ندرك ان الوطن يبنى على أكتاف الجميع ويقدم خيراته للجميع بلا استثناء فقد آن الأوان لندرك أننا والآخر واحد لاينقسم وعلينا إغناء الحوار بما نملك من أفكار وخاصة اننا في سفينة على وشك الغرق والمطلوب من الجميع التحاور مهما كانت الاتجاهات ومن الضروري اقامة ندوات فكرية حوارية شفافة في مختلف مؤسسات الدولة وعلى الجميع تقديم التنازلات حفاظاً على وحدة البلد وايماناً بأن الرابح هو الوطن والوطن ليس حكراً على طرف دون آخر ومحاربة كل من استغل الأزمة الراهنة لمصلحته الشخصية والتصدي لتجار الحروب والسلاح الذي انتشر كالفطر خلال الأزمة، وأكد على أهمية دعم ومساندة كل من يحمل فكرا تنويريا حرا للوقوف في وجه الأزمة الشرسة للفكر الوهابي التكفيري الذي وجد لنفسه تربة خصبة في الوطن نتيجة لغياب التيار العلماني.‏

من جهته أكد السيد كمال سلامة نائب رئيس أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية أن أهمية الحوار الوطني الذي بدأ في سورية من خلال هذه الأزمة الكبيرة ضمن الحرب الكونية على سورية وجدنا ان العنف لايمكن ان يصل بالبلاد الى نتيجة ايجابية ترقى الى مستوى مصلحة الوطن العليا وأدوات الحرب المستخدمة على شعبنا هم من أدوات العدو الصهيوني يأتمرون بأوامر الخارج وبتمويل من الخارج بغية اضعاف سورية عسكريا واقتصاديا وثقافيا ايضا لأنها القلعة الحصينة التي تقف في وجه العدو الصهيوني ومن وراءه ليكون العدو الصهيوني هو شرطي المنطقة وهؤلاء الأدوات لا يهمهم إلا تنفيذ أوامر أسيادهم في تخريب سورية واضاف علينا جميعا ان نعمق ثقافة الحوار بين المواطنين في الجمهورية العربية السورية مبينا ان المواطن هو الخاسر والمتضرر بشكل مباشر في هذه الحرب ليعرف كل مواطن ان الحرب على سورية هي حرب عدوانية مدمرة وعلينا ان نعي جيدا هذه المسألة ونتحاور بما يخدم مصلحة الآلية السياسية والاجتماعية التي يجب اتباعها للوصول الى الامن والامان والاستقرار وبناء سورية المتجددة واضاف ان على الجميع ان يسمع بعضهم البعض بما يطرحونه من أفكار ربما قد يختلفون على بعضها ولكن المهم ان يكون الجميع متفقين ان الوطن فوق الجميع وعن عمل الامانة قال بأنهم كانوا دائماً حريصين على تحديد الثوابت الوطنية وهي علم الجمهورية العربية السورية المعتمد دستورياً ومقام الرئاسة للجمهورية ووحدة الأراضي السورية ومؤسسة الجيش العربي السوري أما عن تقييمه لجلسة الحوار فقال باعتباره من الجهة الداعية يترك التقييم للحضور والذي أشار عنه السيد سليمان محرز أحد المشاركين في جلسة الحوار بأنه ضرورة حتمية لجمع الشمل السوري والحوار بمن حضر لان في ذلك حسب رأيه تضييق لمن لا يرغب بالحوار ووصف الحوار بانه هدف وغاية ورغبة للكتلة الصامتة والواسعة من المجتمع للتواصل وتقريب وجهات النظر المختلفة تجاه الوطن والمواطنة وهوسعي لتجميع الرؤى والامكانات والاهداف والرغبات والعمل معا لاتمام بناء سورية الحضارة الموغلة في القِدم والحوار خطوة جادة للعمل من أجل الخروج من الازمة السورية التي هي في النهاية خسارة للجميع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية