|
عواصم وطبيعة المخطط التدميري الذي يستهدف وحدة النسيج الاجتماعي السوري ورموز العيش المشترك والتسامح والوحدة الوطنية وتحويل سورية في نهاية المطاف إلى مرتع لقوى التطرف والتكفير والإرهاب.
ومن هذا المنطلق دعا بطاركة ومطارنة من عدة عواصم لإطلاق سراح المطرانين يازجي وإبراهيم مؤكدين أن هذا الفعل الشنيع جريمة مدانة ومرفوضة وتتنافى مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والديانات السماوية,لافتين إلى أن الحوار الشجاع والصريح والصادق هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. ومن الفاتيكان دعا بطريرك بابل الكلدان لويس روفائيل الأول ساكو لإطلاق سراح المطرانين وناشد كل الجهات المعنية وأصحاب الضمير الحي العمل بشكل جاد وعاجل من أجل تحريرهما معتبرا أن هذا النوع من الأعمال لا يساعد أبداً على تغيير الأوضاع الحالية في سورية. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية اكى عن البطريرك ساكو قوله أمس إن الحوار الشجاع والصريح والصادق هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة وإجراء الإصلاحات معرباً عن قلقه الشديد بما يتعلق بعمليات الخطف وحول مستقبل التسامح الديني في المنطقة واستمرار العيش المشترك الذي وسم علاقة المسلمين و المسيحيين ببعضهم. وأوضح البطريرك ساكو أن المطرانين يازجي وإبراهيم كانا يقومان بتفقد الأسر المحتاجة ومساعدتها وهو ما تأمر به كل الديانات,مؤكدا أن ما أقدما عليه يمثل موقفا إنسانيا وروحيا رائعا يحمدان عليه لا أن يقابلا بالخطف إذ إن حياة الناس وأرزاقهم ومستقبلهم أمانة في أعناق كل إنسان شريف. وأعرب البطريرك ساكو عن أمله بتحرير المطرانين الجليلين اللذين عملا وسيعملان من أجل سورية والسوريين من دون تفرقة أو تمييز. من جهته طالب المطران منيب اندريا يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فلسطين والأردن ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي بإطلاق سراح المطرانين المختطفين وضرورة عودتهما إلى أبرشيتيهما فورا لمواصلة خدمة الكنيسة في هذه الأوقات المقدسة التي تسبق عيد القيامة المجيد. وقال المطران يونان إن عملية الاختطاف هذه تمثل صفعة كبيرة للتلاحم المسيحي الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة وفي سورية بشكل خاص ,مضيفا لقد عشنا معاً لقرون طويلة ولم تقع مثل هذه الأعمال المرفوضة والتي تهدف إلى الفتنة وضرب الوحدة الوطنية. وأكد المطران يونان أن جميع أبناء هذا الوطن مسيحيين ومسلمين سيواصلون السير معا على نفس درب آبائنا وأجدادنا في التعايش المشترك لأننا مواطنون ننتمي لنفس الأرض والوطن ونسعى لتحقيق نفس الأهداف وفي مقدمتها الدفاع عن القضايا العربية العادلة. ودعا المطران يونان المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل الجاد الدؤوب والفعال لإطلاق سراح المطرانين المخطوفين وعدم التراخي في متابعة هذه القضية التي لها أهداف خطيرة ,مشددا على أنه يجب التصدي لكل عمل يسعى لضرب العيش المشترك والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد. وفي لبنان ترأس الأسقف غطاس هزيم رئيس دير سيدة البلمند البطريركي وعميد معهد اللاهوت صلاة النوم الصغرى مع قانون لعازار تبعتها صلاة البراكليسى من اجل إطلاق سراح المطرانين يازجي وإبراهيم وكل من هم في ضيقة وأسر. وبدعوة من رئيس مركز طرابلس في حركة الشبيبة الأرثوذكسية فرح انطون شارك أعضاء المجلس بصلاة النوم الكبرى التي ترأسها المتقدم في الكهنة توفيق فاضل في رعية كفرحزير حيث تليت الصلوات من أجل عودة صاحبي السيادة بالسلامة. وبعد الصلاة التأم الاخوة خلال اجتماع مجلس المركز وجددوا أدعيتهم لكي تكون يد الرب ومعونته مع المطرانين على أن يعودا سالمين لأبرشيتهما. يذكر أن مجموعة إرهابية مسلحة كانت اختطفت المطرانين يازجي وإبراهيم في كفر داعل بريف حلب خلال قيامهما بأعمال خيرية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. المطران عطا الله حنا يدعو لاطـــــلاق ســـــــراح المطرانيــــــن بدوره دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس أمس خاطفي المطرانين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس للافراج عنهما لكي يتمكنا من تأدية رسالتهما الروحية والانسانية. وقال المطران حنا في كلمة له خلال ترؤسه خدمة القداس الالهي في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وبمشاركة حشد من الكهنة والشمامسة والمصلين اننا باسم القدس وما تعنيه للمؤمنين وباسم مقدساتنا وقيمنا الدينية والروحية والانسانية نناشد الخاطفين ان يفرجوا عن مطارنة حلب الذين هم دعاة سلام ومحبة ويجب ان يعاملوا بكل احترام وتقدير لمكانتهما ودورهما في الحوار والتلاقي بين ابناء الاسرة الوطنية الواحدة. يذكر ان بطاركة ومطارنة من عدة عواصم دعوا لاطلاق سراح المطرانين يازجي وابراهيم اللذين اختطفا من مجموعة ارهابية مسلحة يوم الاثنين الماضي حيث كانا يقومان باعمال خيرية وانسانية في قرية كفرداعل بريف حلب. |
|