|
دمشق خاصة أننا سندخل الى تنفيذ الخطة الخمسية الحادية عشرة بمفاهيم جديدة والعالم بدأ يتعافى من أزمة مالية عالمية أثرت على سوق السياحة العالمية في العامين الماضيين، حيث انخفضت القدوم السياحي في معظم الدول الى مادون الصفر (-4) بالمئة وأشار الدكتور أغة القلعة الى أن عام 2009 سجل الرقم الأقل نمواً من النمو السياحي -10 بالمئة في ربعها الأول ثم بدأ النمو يتعافى الى أن وصل الى +2 بالمئة في ربعها الأخير .
ملتقى الفرص المتجددة تحت شعار المنتجات السياحية .. فرص متجددة للاستثمار والتنمية السياحية في سورية ستنطلق فعاليات ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي السادس في فندق ديديمان دمشق أيام 27-28 و29 نيسان الحالي، ومنه يقول وزير السياحة: ندخل مرحلة جديدة من حياة السياحة الدولية من ناحية النمو الايجابي للسياحة في العالم وفيه سنطرح مجموعة من المشاريع السياحية بمنهجية جديدة وأكد أن كلاً من المستثمر السوري والعربي والأجنبي يراقب الاستثمارات السياحية في جميع الدول واليوم ينظر باطمئنان الى وضع السياحة عندنا والتي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، ولأن سورية حققت نمواً في هذا المجال بلغ 12٪ فهي نقطة ايجابية تضاف الى مسألة جذب الاستثمارات السياحية ولهذا فقد قامت الوزارة باعادة هيكلية الترويج السياحي واطلاق الحملات الترويجية وسورية حققت في الأعوام الماضية نمواً موجباً، وحسب تقرير منظمة السياحة العالمية فسورية هي ثالثاً بعد تايوان وكوريا الجنوبية من حيث استدامة السياحة وثبات النمو هو أمر مهم لكافة المستثمرين في هذا القطاع وعزا وزير السياحة هذا الثبات الى عناصر عديدة أهمها القدوم المستدام من دول الجوار والخليج العربي وعدد من الدول الأوروبية التي عصفت بها الأزمة العالمية وكان لالغاء التأشيرات مع ايران وتركيا رد فعل ايجابي لدى السائح بشكل عام. موجات استثمارية وأعلن وزير السياحة عن اطلاق منتجات جديدة ومشاريع ذات طبيعة جديدة في الملتقى القادم مبرراً ذلك الى الموجات الاستثمارية والممول الاستثماري الذي يلحقه وقال: عندما تدخل الاستثمارات السياحية في الخدمة فلا بد لنا من معرفة كيف سيهضم الجسم السياحي هذه الاستثمارات، ولا بد لنا من طرح مشاريع جديدة ذات طبيعة أخرى وبمشاريع جديدة وسبق لنا أن شهدنا موجتين خلال عامي 2005 و2010م. هاتان الموجتان كانت الأولى منهما على الأراضي العامة والثانية على الأراضي الخاصة وقال: حين كانت الاستثمارات في عام 2006 حوالي 406 ملايين دولار بلغت في العام الذي يليه حوالي 1273 مليون دولار وبعد أن وصلت الى الذروة بدأت بعدها بالانخفاض وأسباب هذه الموجة هي الأزمة المالية العالمية التي واكبت عامي 2008 و 2009 م. وكانت المشاريع في معظمها كبيرة أغلبها أربع نجوم وخمس نجوم أيضاً وبلغ وسطي كلفة المشروع الواحد 48 مليون دولار قد أقبل عليها مستثمرون عرب من الخليج، وهناك توقفت المصارف عن التمويل. أما الموجة المواكبة للجهات الخاصة فلم تكن موازية للموجة الأولى أن المستثمرين السوريين لا يعتمدون كثيراً على القروض كما أن اعتمادهم على المصارف أقل بكثير ومشاريعهم أيضاً أصغر ونحن الآن في ذروة الموجة الثانية على الأراضي الخاصة. مشاريع صغيرة ومتوسطة قال وزير السياحة : علينا أن نطرح مشاريع صغيرة ومتوسطة في الملتقى القادم وعددها 72 مشروعاً على الأراضي العامة وبكلفة تقديرية للمشروع الواحد 13 مليون دولار لتواكب الاستثمارات الخاصة وخشية منا من أن تبدأ استثمارات الجهات الخاصة بالانحسار ولاطلاق المرحلة الجديدة أكد الوزير بأنه يجب ألا ندخل من تنافس مع المشاريع الخاصة وعلينا الاستفادة من أراضي الدولة وسنركز فيها على المشاريع خارج المدن وسيترك للخاص مشاريعه على تخوم المدن وداخلها وقال: نكفل بألا نتنافس بل نتكامل وأشار الى أنه سيكون هناك خمسة مشاريع في ا لسياحة الجبلية و12 مشروعاً بيئياً و4 علاجية و16 مشروعاً للاستجمام ، وغيرها من المشاريع التي تختص بفنادق الاقامة وهي ذات طبيعة جديدة وسيتم اطلاق مشاريع فنادق الشقق التي ستقدم جدوى اقتصادية عالية وقال: إننا نتحدث عن 24 مليون ليلة فندقية في السنوات الأربع القادمة وهناك فنادق التدريب ونوه أن ستة مليارات دولار هي مشاريع تنجز تحتاج الى حوالي 70 ألف يد خبيرة ومدربة وسبق أن عرض في الملتقيات السابقة مايعرف بمراكز التدريب الفندقي والتي تضم حوالي 70 بالمئة من الطلاب الذين يتم تأهيلهم لتقديم الخدمة السياحية والفندقية وتحدث عن 20 منطقة وشاطئ مفتوح ومناطق التطوير المتكاملة في محيط بحيرة زرزر والقرية السياحية في تدمر والقسم الشمالي في صنوبر. وأكد وزير السياحة أن معظم المقالات الصحفية التي كتبت في الصحافة لم تنصف عمل الوزارة وقال: أتمنى أن تطلق في سورية اليوم الصحافة السياحية التخصصية اذا أرادت أن تواكبنا وأن تكون عادلة وأن تعطي وقتاً أكبر للاقلاع على التقارير الدولية وعلى ما تقوله وزارة السياحة. استفسارات ورداً على سؤال قال الوزير: إن الاستثمارات القطرية تتركز من مشروع ابن هاني وهو بقيمة 240 مليون دولار ككلفة أولية وهذا المشروع هو ظاهرة جميلة للاستثمارات العربية. وعن موضوع الاشكاليات والاشغالات التي تقع في الأراضي العامة للمشاريع التي يتم اطلاقها للاستثمار قال: هناك 47 مشروعاً هو ناتج ملتقيات الاستثمار السياحي للسنوات السابقة وقد تم افتتاح أربعة مشاريع منها وهناك 16 مشروعاً تم التعاقد عليه وتم تسليم الأرض وتقديم الاضبارة التنفيذية و19 مشروعاً هو قيد تقديم الاضبارة و8 مشاريع هي قيد تسليم الأرض وتسع مشاريع قيد التعاقد عدا عن مشاريع هي قيد فض العروض والمشاريع التي سيتم اطلاقها في الملتقى القادم ستكون خالية تماماً من الاشكالات والاشغالات وأن الاشكالات في المشاريع السابقة يمكن معالجتها قانونياً. وعن الأرقام الاحصائية للسائحين قال: إن نسبة النمو هي 71٪ وفق السجلات الالكترونية و81٪ وفق السجلات الورقية ونحن اعتمدنا السجلات الالكترونية وفق احصائيات الهجرة والجوازات دون احتساب للعابرين عبر الأراضي السورية. وأضاف : إنه في عام 2009 دخل الخدمة 203 منشات سياحية ولكل واحدة تعقيداتها والوزارة تحاول تذليلها. |
|