تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دشن عدداً من المشروعات الاقتصادية والسياحية والطبية النوعية.. عطري: دعمنا للقطاع السياحي غير محدود.. ومشروعات جديدة في حلب وحمص واللاذقية

دمشق
محليات
الأحد 25-4-2010م
شعبان أحمد

أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أن الدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع السياحي غير محدود، وقد أثمر هذا الدعم نتائجه على أرض الواقع من خلال مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، والذي بلغت نسبته 11٪ وهذا ما يعادل قطاع النفط تقريباً، مشيراً إلى مساهمة القطاع الخاص في عملية البناء الوطني.

‏‏

جاء ذلك خلال تدشين ووضع حجر الأساس أمس لعدد من المشروعات السياحية والاستثمارية والطبية والخدمية حيث اطلع المهندس عطري على سير العمل في عدد من المشاريع الاقتصادية والتنموية في دمشق وريفها، وقام بوضع حجر الأساس لفندق ياسمين روتانا العائد لشركة (شام القابضة)، كما قام بجولة على مشروع البوابة الثامنة ومشروع سوق دمشق للأوراق المالية، واطلع على سير العمل في المشروعين.‏‏

ودشن عطري بعد ذلك مشفى الحكمة في قطنا بريف دمشق.‏‏

وفي تصريح للإعلاميين أعرب المهندس عطري عن سعادته لرؤية الشركات الوطنية الخاصة ومنها (الشام القابضة - إعمار) قد انطلقتا في المشاركة بعملية الإعمار والبناء من خلال تشييد مشروعات نوعية في مختلف المحافظات السورية، منوها بتشييد فندق ياسمين الشام المميز من الناحيتين الإنشائية والمعمارية، وكذلك الخدمات التي سيقدمها.‏‏

أما بالنسبة للدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع السياحي فأكد عطري أنه دعم غير محدود، مبيناً أن السياحة تعد محركاً لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من هنا لابد من تأمين مستلزمات هذا القطاع.‏‏

ولفت عطري إلى أنه سيقوم بتدشين مشروعات نوعية في محافظات حمص - حلب - اللاذقية.‏‏

وعن مشروع البوابة الثامنة فقد أشاد عطري بتقدم الأعمال فيها التي اعتبرها من المشروعات المهمة والحضارية.‏‏

وبخصوص مشفى الحكمة في مدينة قطنا بريف دمشق قال عطري إن القطاع الخاص السوري أصبح مؤازراً حقيقياً للقطاع العام في تقديم الخدمات للمواطنين، مشيراً إلى أن الحكومة تتجه لتحقيق هذا الهدف وذلك من خلال التشاركية بين القطاعين العام والخاص، على مبدأ التكامل وليس التنافس، بهدف الوصول إلى تحسين الخدمة الطبية في جميع الاختصاصات، مشيراً إلى جهود وزارة الصحة لترسيخ هذا المبدأ وتطويره.‏‏

‏‏

فندق ياسمين روتانا‏‏

يقع في منطقة المزة على طريق دمشق - بيروت، ويضم 338 غرفة، وهو علامة متميزة على خارطة الاستثمار، وخاصة أنه قريب جداً من مركز المدينة كما يشتمل الفندق على قاعة متخصصة لرجال الأعمال تتسع لـ600 شخص، إضافة إلى ست قاعات للاجتماعات، ومنتجع صحي ومركز رياضي، إضافة إلى ثلاثة مطاعم.‏‏

وسيقوم المشروع على أرض مساحتها 4000 متر مربع وبمساحة إجمالية طابقية قدرها 53700م2، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع في الربع الأول من العام 2012.‏‏

الكزبري: نعتز بمساهمة الشركات المحلية‏‏

السيد نبيل الكزبري، رئيس مجلس إدارة شركة شام القابضة، أعرب عن اعتزازه بأن تكون (شام القابضة) الشركة المحلية، مساهمة في قطاعات الاستثمار العقاري والسياحي، لكون مثل هذه الاستثمارات تلعب دوراً حيوياً في الاقتصاد الوطني وتقدم العديد من فرص العمل للمجتمع المحلي.‏‏

وأضاف الكزبري إن الأقبية في الطوابق (الرابع - الخامس - السادس) تحت الأرض ستخصص لوقوف السيارات بسعة استثنائية تصل إلى 340 سيارة.‏‏

من جانبه قال نائب رئيس مجلس ادارة شام القابضة المهندس رامي مخلوف ان هذا المشروع سيضيف لمدينة دمشق معلما سياحيا حضاريا يسهم في تأمين أفضل الخدمات السياحية من خلال مكوناته وموقعه المميز لافتا إلى أن انجاز المشروع بشكل كامل سيتم خلال 24 شهرا.‏‏

‏‏

السيد صخر التون رئيس مجلس إدارة شركة الفجر التابعة لشام القابضة أكد ان المشروع الجديد سيدخل نمطا جديدا ومتميزا يجمع ميزات العمارة الشرقية وخصوصية دمشق مع أحدث التقنيات الحضارية المعمارية العالمية وتوقع التون ان يفتح هذا المشروع الباب واسعا امام استثمارات سياحية بأحجام كبيرة.‏‏

من جانبه أكد السيد هوازن اسبر - الرئيس التنفيذي لشركة (بنا) للعقارات أن استراتيجية الشركة تركزت على إطلاق مشروع سياحي يعكس الرؤية الاستراتيجية في مجال الاستثمار والتطوير العقاري، مشيراً إلى أن فندق ياسمين روتانا هو الأول من مجموعة مشروعات (بنا) السياحية التي تشمل مختلف المحافظات السورية.‏‏

مجمع البوابة الثامنة‏‏

يحتوي على شقق سياحية ومركز تجاري ضخم ومركز للأعمال وسوق للأوراق المالية، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 300.000م2، وسيكون من أكبر مراكز التسوق في سورية.‏‏

كذلك يحتوي المجمع على حي مالي وهذا يعتبر فرصة تنموية تجعل منه منطلقاً رئيسياً لدعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية، كما يمثل المركز مبادرة هي الأولى من نوعها على المستوى المحلي ويعزز الفرص التنموية والاقتصادية الواعدة التي تحفل بها سورية في المرحلة الراهنة.‏‏

ومن المتوقع أن يكون هذا الحي وجهة تستقطب كبار المستثمرين الاقليميين والدوليين.‏‏

سوق الأوراق المالية .. إشراقة عصر جديد‏‏

يساهم مشروع البوابة الثامنة في التأسيس لمرحلة جديدة من نمو وازدهار الاقتصاد في سورية من خلال احتضانه لمبنى سوق دمشق للأوراق المالية، إذ تعتبر أسواق الأوراق المالية في العالم من أهم مراكز الأعمال التي تؤثر بشكل مباشر على التغيرات والاتجاهات الاقتصادية للدول، حيث تم التخطيط لكل من سوق دمشق للأوراق المالية والحي المالي ليكونا محوراً تنطلق منه أهم العمليات المالية على مستوى سورية.‏‏

ومن أهم ما يميز المبنى تصميمه المعماري ومساحته الممتدة على 2320 متراً مربعاً، ويضم مجموعة من المرافق المتكاملة، ومنها غرف المؤتمرات والمطاعم والمقاهي، التي تشكل منصة نموذجية للاجتماعات والنقاشات، كما توجد أنظمة اتصال لاسلكية عبر الانترنت، إضافة إلى منطقة مخصصة للمداولات تستوعب أكثر من 350 شخصاً.‏‏

كذلك يحتوي المبنى على شاشات الكترونية عملاقة من أهم مواقع المبنى لنقل المعلومات الفورية عن تداولات سوق الأوراق المالية مع تخصيص منصات خاصة للوسطاء إضافة إلى مركز إعلامي متكامل.‏‏

وبذلك من المتوقع أن يكون مبنى سوق دمشق للأوراق المالية واحداً من أهم مراكز الأعمال المالية والمحاور الاقتصادية في سورية.‏‏

مشفى الحكمة‏‏

يأتي إنشاء مشفى الحكمة في مدينة قطنا نتيجة للتشاركية بين القطاعين العام والخاص، وبسبب الحاجة المتزايدة في ريف دمشق وخاصة في منطقة قطنا وريفها التي يقارب عدد سكانها 350 ألف نسمة، حيث تبلغ مساحة أرض المشفى 1300م2 وبمساحة طابقية 3300م2 موزعة على سبعة طوابق، ويتضمن 37 تخصصاً طبياً وتحوي 60 سريراً.‏‏

بدوره أوضح الدكتور اسماعيل العبدالله مدير المشفى ان المشفى يضم أقساما في اختصاصات الجراحة القلبية والعامة والعصبية والبولية والصدرية والاوعية والتجميلية والاطفال والاورام اضافة لاختصاصات طب الاسرة والطب الشرعي والمخبري والامراض الجلدية والتشخيص الشعاعي والتصوير الطبي والتخدير والانعاش وطب وجراحة الاذن والانف والحنجرة وامراض العين والاطفال والنسائية والتوليد والعصبية والعظمية والهضمية والعناية المشددة والكلية والطب الفيزيائي وأمراض الغدد الصم والدم والقلب والمفاصل والحروق وعلم الادوية السريرية.‏‏

كما اطلع المهندس عطري على سير العمل في مشروع مشفى قطنا الوطني والمراحل المنفذة منه حيث يتسع هذا المشفى لـ100 سرير ويضم كافة الاختصاصات الطبية وتقدر كلفته الاجمالية بحدود 263 مليون ليرة سورية.‏‏

وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة مضاعفة الجهود والاسراع بانجاز هذا الصرح الطبي بهدف وضعه في الاستثمار وبما يسهم في تأمين الخدمات الطبية لابناء المنطقة.‏‏

وأكد الدكتور رضا سعيد وزير الصحة في تصريح عقب الجولة حرص الوزارة على تعزيز التشاركية بين المشافي الحكومية والخاصة لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين بالشكل الافضل مشيرا إلى أهمية التكامل بين هذه المشافي ولاسيما من حيث الاجهزة الطبية النوعية والكادر الطبي المدرب في مختلف الاختصاصات.‏‏

رافق رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ووزير السياحة د. سعد الله آغا القلعة ووزير الصحة د. رضا سعيد، ووزير الإدارة المحلية د. تامر الحجة ومحافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية