تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


احتفال جماهيري لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي بذكرى الجلاء: اللحمة الوطنيــة وفـــرت سبل المقاومـــة لطـــرد المســــتعمر

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 25-4-2010م
وضاح عيسى- منهل ابراهيم

أقام حزب الاتحاد العربي الديمقراطي مهرجاناً خطابياً مركزياً أمس على مدرج الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية

وألقيت عدة كلمات أكد من خلالها المشاركون نضال سورية المستمر لتحقيق التضامن العربي وصون الهوية العربية وسعيها المتواصل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لتحرير الأراضي العربية المحتلة مشيرين الى معاني الجلاء العظيم والذي شكل جذوة للنضال ورفداً لسواعد المقاومة على امتداد الوطن العربي الكبير.‏

فقد اكد الامين العام لحزب الاتحاد العربي الديموقراطي غسان أحمد عثمان في كلمته أهمية ودور الوحدة الوطنية التي ظهرت جلية خلال تجربة الكفاح الوطني والمقاومة الباسلة لشعبنا العربي السوري في مواجهة الانتداب الفرنسي لافتا الى ان اللحمة الوطنية وفرت سبل المقاومة والكفاح لطرد المستعمر وصنع الجلاء وهي اليوم نبراسنا لمواجهة التحديات.‏

وأشار الى أن صيغة الجبهة الوطنية التقدمية اثبتت نجاح تجربة التعددية الحزبية والسياسية في سورية وقدمت الدليل على أنها النموذج الأكثر مواءمة وتطورا للعمل السياسي والحزبي والطريق الأكثر نجاحا للمشاركة في صوغ القرارين السياسي والاقتصادي الوطنيين.‏

ونوه بدور أبطال ورجال الثورة السورية الكبرى والمجاهدين في تعزيز مسيرة النضال الوطني وانجاز الجلاء لسورية كأول بلد عربي ينتزع استقلاله في العصر الحديث معتبرا ان معاني الجلاء تتجدد اليوم من خلال المواقف الوطنية للسيد الرئيس بشار الأسد وجهوده لاسترجاع الحقوق العربية.‏

وشدد على أن مواقف سورية القومية لن تتغير وهي تبذل أقصى الجهود لتحقيق التضامن العربية وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار عن اهلنا في غزة والوقوف الى جانب المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان والعراق مؤكدا ان ذكرى الجلاء ستظل رايتنا الى تحرير الجولان العربي السوري المحتل.‏

الأحمد: لا تفريط بشبر من الأرض‏

بدوره لفت الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الاحمد الى التضحيات التي قدمها الشعب السوري عبر تاريخ طويل لتحقيق الاستقلال والمحافظة عليه والتي شكلت إرثا تاريخياً نضالياً اثبت حضوره في حرب تشرين التحريرية وانتصار المقاومة في جنوب لبنان تموز 2006.‏

وأشار الى مواقف سورية النضالية بقيادة الرئيس الأسد وحرصها على استعادة الحقوق كاملة قائلا إن ما يجري اليوم في المنطقة العربية يعيد دروس وقيم الجلاء الى الذاكرة ويحولها الى بوصلة ومعيار لسلوكنا وعملنا وتوجهاتنا بل الى مواقف وطنية وقومية تحول دون التفريط بشبر واحد من أرض الوطن العربي الكبير وهذا ما تحرص عليه سورية اليوم في مواقفها الثابتة لاستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل.‏

جانبيه: دعم المقاومة نهجاً وسلوكاً‏

من جهته أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بسام جانبيه دور سورية المحوري في المنطقة من خلال حشد الطاقات ورأب الصدوع في العلاقات العربية لصون حرية وكرامة وحقوق العرب كافة مشيرا الى البطولات ومفاهيم التضحية والمقاومة الشعبية التي كرسها المناضلون في تاريخ سورية الحديث من بداية المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي والتي انطلقت الى انحاء الوطن العربي فكانت ثورة الجلاء وطنية المنطلق وقومية الاهداف وعروبية التوجه.‏

ولفت جانبيه الى الدور الريادي الذي تتمتع به سورية بقيادة الرئيس الاسد برؤيتها الاستراتيجية لصياغة مستقبل عربي جديد اضافة الى دعم المقاومة نهجاً وسلوكاً والوقوف بقوة ضد المشروع الصهيوني خاصة المتمثل في التطهير العنصري واستباحة المقدسات في الاراضي العربية المحتلة مشيرا الى ضرورة العمل العربي المشترك وحل الخلافات الفلسطينية الداخلية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لافشال المخططات الصهيونية في الغاء الهوية والانتماء العربيين.‏

طعاني: دروس الجلاء ماثلة في الوجدان‏

بدوره أوضح الدكتور فيصل طعاني عضو المكتب السياسي في حزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن الجلاء حاضر في المسارات الوطنية والقومية وهو يحمل رسالة سورية الانسانية ودورها القومي كحارس على قضايا الأمة العربية وحقوقها.‏

واستعرض طعاني مسيرة التضامن العربي والبطولات التي كرسها الجلاء بدءاً من الوقوف الى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي ودعم مقاومته وكذلك دعم المقاومة الوطنية في لبنان وعلى امتداد الوطن العربي وقد أثمر هذا الدعم عن تحقيق انتصارات كثيرة كانت من ثمار وإرث الجلاء وتداعياته الثورية.‏

وأشار طعاني الى أن الجلاء تحقق نتيجة الاعتماد على ركيزتين أساسيتين هما المقاومة والوحدة الوطنية مؤكداً أن سورية لن تتنازل عن أي شبر من أرض الجولان السوري المحتل وستضمن عودته كاملاً غير منقوص وبلا اي شروط. وقال طعاني إن التحديات الراهنة التي تواجهنا تحتم المزيد من العمل والتضامن العربي لدحر المشاريع الصهيونية التي تستهدف الوجود العربي مشيراً الى معاني الجلاء العظيمة التي نستلهم منها القوة للتصدي للاستحقاقات الراهنة.‏

تصوير : عدنان الحموي‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية