|
نافذة على حدث أم كانت في سياق سياسة المناورة والخداع التي لاتزال تنتهجها الادارة الاميركية عند كل مرحلة أو مفصل أو متغير هام في المعركة لمصلحة دمشق وحلفائها. المحاولات الاميركية لضرب حوامل المشهد يتوقع أن تستمر وتتزايد خلال الايام والاسابيع المقبلة بهدف توجيه رسالة لجميع الاطراف، خصوصاً لشركاء وأدوات واشنطن في الحرب على سورية بأنها ما تزال تمسك بدفة الامور في ظل الانهيار الواضح لأذرعها في الميدان، خاصة إذا علمنا أن الحديث عن فشل المشروع الاميركي في سورية والمنطقة قد بدأ يشغل بجدية دوائر صنع القرار الاميركي على اعتبار أنه بات حقيقة يجب تقبلها ومواجهتها بكثير من الموضوعية والمنطقية والواقعية. الاخطر هو الاصرار الاميركي على انتهاج تلك السياسة، سياسة الخداع والمناورة وقضم الوقت وما يوازيها ويتخللها من محاولات التصعيد والتوتير والابتزاز بغية عرقلة وإجهاض كل التفاهمات والحلول السياسية على اعتبار أنها لم تحقق له أية فائدة أو مكسب سياسي، وبالتالي فإنه يمكن القول إن السلوك الاميركي الحالي ليس إلا جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة التي لا تزال تحاكي طموحاتها وتطلعاتها بالسيطرة سياسياً وسيادياً على المنطقة والعالم . نؤكد مجدداً أن المعركة مع المشروع الاميركي قد دخلت الربع الأخير من الساعة، وهذا وحده كفيل برسم عناوين المرحلة الحالية والمقبلة بشكل واضح جداً، ليس لجهة الابعاد والتداعيات والارتدادات فحسب، بل أيضاً لجهة محاكاة واستنتاج ردود أفعال منظومة الإرهاب برمتها خصوصاً الولايات المتحدة رأس وعقل تلك المنظومة، لجهة مواصلتها سياسات المناورة والابتزاز والتصعيد ودعم ما تبقى من فلول التنظيمات الارهابية على الارض، ليقينها أنه الخيار الوحيد المتبقي لها، رغم قناعتها الاكيدة بفشل تلك السياسات والخيارات أمام إصرار الجيش العربي السوري على تطهير وتحرير كل شبر من تراب هذا الوطن دنسه الارهاب والاحتلال. |
|