|
وكالات- الثورة في هذا السياق اكد الرئيس الروسي فلاديميير بوتين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سعي روسيا لتحقيق الحل السياسي المكتمل في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا السياق على تكثيف الجهود المشتركة للتركيز على تسوية الأزمة من خلال إطار شامل يتضمن جميع عناصر القضية على نحو يدعم جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ويلبي طموحات الشعب الليبي ويفعل إرادته. بدوره قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إنه أرسل دعوات للأطراف المتنازعة في ليبيا من أجل البدء بحوار سياسي قبل نهاية الشهر الجاري. وقال سلامة قبيل اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الاول: نؤيد كل دعوات وقف إطلاق النار ونؤيد الدعوات إلى الأطراف الليبية للحوار، مشيراً الى ان مفتاح حل الأزمة في ليبيا موجود في أيدي الليبيين أنفسهم. المساعي الروسية جاءت مع تأكيد المسؤول السياسي لـ»جبهة النضال الوطني الليبي» أحمد قذاف الدم، أن معركة طرابلس ليست سياسية وإنما معركة بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والعصابات التي تسيطر على مقدرات ليبيا بقوة السلاح في اشارة الى ميليشيا الوفاق في طرابلس. وشدد قذاف الدم على ان ليبيا جزء مما يشهده العالم العربي والحملة التي تنفذ بخطط جهنمية على الأمة بأكملها، مشيراً الى أن شمس ليبيا ستشرق من جديد بعد أن سقط القناع والتحم الشعب مع الجيش الوطني الليبي»، لافتاً إلى أنه متفائل لما يحدث هذه الأيام في ليبيا. وبخصوص التدخل التركي السافر في ليبيا ومساندة أنقرة لما تسمى حكومة الوفاق في طرابلس، أفاد أحمد قذاف الدم بأن تركيا باتت في الوقت الضائع بعد ان اقحمت نفسها ووقعت في الفخ الليبي. وأوضح أنه كان على تركيا أن تعتذر لما حدث في ليبيا بعد 2011 وتكون وسيطا بين الفرقاء في البلاد، إلا أنها وعلى العكس تقوم بإرسال الارهابيين والأسلحة، مشيرا إلى أن كل المعلومات تصلهم بالتفاصيل من اسطنبول بخصوص الأسلحة التي ترسل إلى طرابلس فور شحنها، مؤكداً في الوقت نفسه بأن متزعم «الوفاق» فايز السراج يقاد بتعليمات واوامر تركية. هذه الحقائق التي تشير الى وقوع الجانب التركي في المأزق الليبي اتضحت مع ادعاء وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تأمل من الجانب الروسي أن يقنع قائد «الجيش الوطني الليبي» المشير خليفة حفتر بوقف إطلاق النار في ليبيا، زاعماً في تصريحات صحفية له أمس انه لا مشكلة لدى تركيا في مشاركة الجميع عندما يتعلق الأمر بالحل السياسي. هذا وكانت قد اعلنت مصادر مطلعة أمس الاول مقتل 6 من مرتزقة اردوغان، خلال اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما نقلتهم تركيا للقتال إلى جانب ما تسمى حكومة الوفاق الوطني. واشارت المصادر إلى أنه رصد مقتل 6 عناصر من الفصائل الارهابية الموالية لتركيا في طرابلس الليبية، بينهم 3 ارهابيين من «لواء المعتصم» و3 عناصر من «السلطان مراد»، بينما لا تزال جثث المرتزقة ممن تطوعوا للقتال في ليبيا تتوافد عبر صناديق خشبية. كما تصدر هاشتاغ مقتل جنود أتراك فى ليبيا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في أعقاب ورود أنباء عن مقتل 3 من الجنود الأتراك وجرح 6 آخرين فى مصراتة. من جهته أعلن الجيش الوطني الليبي ميناءي مصراتة والخمس شرق طرابلس مناطق عسكرية مغلقة، وحذرت السفن الدولية من الإبحار إلى الميناءين. جاء ذلك في خطاب أرسله آمر القوات البحرية الليبية اللواء فرج المهدوي، إلى مصلحة الموانئ، لتعميم خطاب دولي عن منع السفن من الإبحار إلى ميناءي مصراتة والخمس بسبب رفع الحالة القصوى والنفير العام، محذرا من أن أي سفينة تخالف التعليمات ستصبح هدفا مشروعا لقوات الجيش الليبي. بدوره أرسل المدير العام لمصلحة الموانئ والنقل البحري الليبية الربان حسن سالم مسعود، تعميما إلى كافة مديري الموانئ التجارية والنفطية الليبية، طالب فيه عدم إرسال السفن التجارية والنفطية إلى ميناءي مصراتة والخمس، بحكم أنهما يقعان في منطقة عمليات عسكرية. |
|