|
الافتتاحية وهاهي إسرائيل ماضية في طريقها، لا تتوقف يوماً واحداً عن تطوير سياستها العنصرية التوسعية، الساعية لتفتيت وتشتيت وإنهاء فلسطين والوجود الفلسطيني بأي شكل كان. إن مايجري اليوم هو استمرار لما جرى أمس، ومقدمة لما سيجري غداً إن لم يُقدم العرب على مواجهة المسألة كحرب ساخنة وساخنة جداً.. فإن كان لإسرائيل أن تفرّغ فلسطين من الفلسطينيين لن تكون الكارثة أقل من كارثة حرب حزيران 1967.. إن الوضع لايرحم.. ولايترك أي فرصة لأي تأجيل ويقتضي «ضرورة التحرك الفوري على المستويين العربي والدولي لاتخاذ قرار واضح من محاولات إسرائيل تطبيق سياسة التطهير العرقي في الضفة» كما قال السيد الرئيس بشار الأسد في لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى. كل مشاريع التوسع والاستيطان والعدوان الإسرائيلية، بدأت هكذا.. تعلن إسرائيل عن خطة.. مشروع.. احتمال.. رؤية لطرف إسرائيلي.. ثم تبدأ العمل عليه تاركة لنا أحلام السلام. هل في التاريخ من واجه الحرب باحلال السلام غيرنا؟! حتى إن ذلك لايدعم أبداً عملية السلام.. أعني السكوت العربي الكامل أو الجزئي على المخططات الإسرائيلية.. هي ترفض السلام وبالتالي مبادرتنا الجديدة للسلام تكون بمقاومة مشاريعها العدوانية العنصرية. لابد من المواجهة.. وبالتأكيد.. لن تنفعنا كل محاولات القفز إلى أوضاع دولية أو إقليمية، نشارك فيها كضيوف شرف أو كأعضاء أصيلين.. لن يقبل شراكتنا أحد، وهو يرانا عاجزين عن اقامة أعمدة بيتنا العربي.. فعلى من نطرح أنفسنا وكيف..؟!. مازال السلام بيدنا.. كل الأسحلة بيدنا.. وبينها التضامن العربي والقانون الدولي والسعي الحقوقي.. لكن.. على قاعدة المقاومة والمقاطعة الكاملة الشاملة الكلية لإسرائيل. يطردوننا من أرضنا.. هل أقل من أن نقاطعهم ونقاوم سياستهم؟! وإلا كيف سيتعامل معنا العالم. |
|