تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هذا ما يدور في عقله

مجتمع
الخميس 2/10/2008
إعداد ياسر حمزة

المرأة العصرية لم تعد رومانسية الى الحد الذي تدير القصائد والأغاني العاطفيةرأسها, فقد بلغت درجة من الواقعية بحيث أصبحت تقيس درجة حب زوجها لها بمدى استعداده للمشاركة في الأعمال المنزلية,

وقبل مدة صدر كتاب في الولايات المتحدة يطالب الرجال بأن يكونوا أكثر ذكاء في التعامل مع زوجاتهم, وأن يتوقفوا عن إرسال باقات الورود وزجاجات العطر والهدايا الثمينة لاسترضائهن, لأن أفضل وسيلة لاسترضاء المرأة هي: أن يلبس الوزرة, ويدخل معها الى المطبخ ويساعدها في العمل, بدلا من تمضية الوقت في مشاهدة مباريات كرة القدم على شاشة التلفزيون, فأكثر ما يغيظ المرأة ويعكر حياتها الزوجية هو أن ترى زوجها يجلس أمام التلفزيون بينما هي مشغولة في الطبخ أو الغسيل أو تلبية متطلبات الأولاد.‏‏‏

ولكن الكاتب الأمريكي مايكل جوريان يقول إن الأمر ليس بهذه السهولة, وفي كتاب صدر له مؤخراً بعنوان »ما الذي يدور في عقله« أعطى الرجال الذين يتهربون من الأعمال المنزلية دعماً جديداً بالقول إن تصرفاتهم سببها تركيبة عقولهم التي تختلف كلياً عن تركيبة عقول النساء, ويؤكد جوريان الذي اشتهر بمؤلفاته ومحاضراته المؤيدة لمواقف الرجال الذي يتمسكون بقوامتهم على النساء أن تصرفات الرجل التي عادة ما تثير غضب المرأة ليست مقصودة, وإنما تعود الى السمات الفريدة التي يتصرف بها عقله.‏‏‏

وقال إنه في حين أن شخصية الرجل والمرأة تتشكل وفق أسلوب التنشئة فإن أوجه الاختلاف بينهما تظل تتجلى في تباين تركيبة مخ كل منهما.‏‏‏

إذ إن عقل الرجل يفرز كميات أقل من مادتي الاوكسيتوسين التي تشجع عملية التآلف الاجتماعي والسيروتونين المهدئة للاعصاب, وبالتالي ففي الوقت الذي تفضل فيه المرأة الحوار العاطفي فإن الرجل المجهد يفضل اللجوء الى العزلة واستخدام جهاز التحكم عن بعد لمشاهدة قنوات الرياضة على التلفزيون, كما أن عقل الرجل يكون أقل اهتماما بالتفاصيل الحسية وبالتالي فهو لا يشعر بالفوضى أو الأتربة في المنزل مثلما تفعل المرأة.‏‏‏

وتركيبة عقل الرجل تدفعه الى التنافس مع الآخرين, أما تركيبة عقل المرأة فإنها تدفعها للاهتمام بالتفاصيل الصغيرة, ولذلك ينبغي ألا تشعر الزوجة بالغضب إذا أفسدت مساعدة الرجل لها في الأعمال المنزلية كل شيء, لأن النتائج لا يمكن أن تأتي كما تريد هي.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية