|
|
معاً على الطريق كانت تشكيلة الجيش عربياً وعالمياً أيام كانت الحروب بالسيف والترس والخيالة والمشاة تتألف من خمس قطعات: المقدمة, والقلب , والجناحان والساقة (المؤخرة) يقول المتنبي في وصف جيش الروم : خميس بشرق الأرض والغرب زحفه ... وفي أذن الجوزاء منه زمازم في القصيدة التي مطلعها : على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم ويخاطب سيف الدولة في تصديه لذاك الجيش : ضممتَ جناحيهم إلى القلب ضمة ... تموت الخوافي تحتها والقوادم أما خميسنا فهو: 1 حلول رمضان 2 قدوم عيد الفطر 3 افتتاح المدارس والجامعات 4 تجهيز (المونة) 5 مفاجأتنا المؤلمة صباح ليلة القدر في أحد الأحياء الشعبية بدمشق والناس يحلمون بالعيد بانفجار هائل من سيارة مفخخة سقط ضحيتها (17) قتيلا و(14) جريحاً من الأبرياء في أحد الأحياء الشعبية بدمشق. في سورية سرعان ما ينفعل الناس بالهم العام وينسون همومهم الشخصية, ولئن كان ذاك الحادث لايشكل ذرة ذعر إلا أنه ملأ القلوب بالألم والأسى على الضحايا الأبرياء في هذا العالم الصاخب. في هذه الحال العربية البائسة. قد لا تهزّ شعرة في رؤوسنا تلك الأزمة المالية التي تعاني منها أمريكا بعد أن ورطها بها دبليو بوش بقراراته الهوجاء ووضع مرشحي الرئاسة (خلفائه) في موقف حرج خاصة بعد أن رفض الكونغرس مقترحاته إنه عكس بيل كلنتون صاحب أكبر شعبية بين الرؤساء الأمريكيين السابقين الذي ترك فائضاً في الميزانية قدره (559) مليار دولار. كما أن بوش ورط دول الغرب بهذه الأزمة , وسبب حالات من الفوضى في العالم على حساب الدول الفقيرة . ورغم أننا في سورية غير معنيين بهذه الأزمة إلا باعتبارنا جزءاً من هذا العالم لكن المرء يتساءل : هل وصل دبليوبوش بالعالم إلى مرحلة الجنون ? وكيف يبتلى بهذا الهدر وهذا الترف , وهذا البذخ شعبٌ هي من حقه , وتبتلى شعوب لاذنب لها إلا أنها واقعة في حقل مطامع هذا النوع من المستعمرين ? إن هذه الويلات لم تقتصر على الدماء والخراب وتدمير الحضارة, ولكن خذ تلوث البيئة في منطقة الحروب وتأثيرها على العالم أجمع . خذ تأثيراتها السلبية على ثقب الأوزون أي على شعوب الأرض قاطبة بما فيها دول الغرب . إنها جرائم إنسانية من قلوبٍ , قلوبُ الوحوش الضارية أرقّ منها. anhijazi@gmail.com |
|
