|
عين المجتمع من الوفاء لهن أن نكتب عنهن ولاسيما من خلال الأزمة السورية حيث تشعب دورهن النضالي والاجتماعي والاقتصادي والكتابة عنهن سهلة ولكنها ممتنعة، لاتسمو إلى عظمة تضحياتهن حيث بددن ثقافة الهمجية و القتل بثقافة المقاومة ، وبتكوينها الروحي انتصرت ثقافة الحياة على الموت .. غيورة وطنية تفتدي الوطن بفلذة كبدها و تفتخر بأبنائها الشهداء و ترعب العدو بزغاريد استقبالها لهن ،ودموع تحديها و توعدها بتقديم المزيد من التضحيات تضفر أكاليل الغار لتضعها على جبين الوطن ..ترى هل بقي للخنساء مكاناً في عصرنا؟ و إذا كانت جميع فئات المجتمع تتأثر بالحروب و النزعات المسلحة فإن النساء من أكثر هذه الفئات تضرراً بالأرقام و الحقائق ...و يقع على عاتقهن تحمل المسؤولية أكبر من رعاية أطفالهن و أقاربهن المسنين و يزداد عبء هذه المسؤولية عند فقدان أو أسر أو قتل رب العائلة أو في حالات التهجير والنزوح حيث لا ينجون من التعرض للاعتداء و العنف و لكن إذا كانت النساء الأكثر تضرراً فإنهن الأقدر على صنع السلام و ضمان ديمومته و من هنا تبرز أهمية إشراكهن في مفاوضات الأمن والأمان...و حضور هن على طاولات الحوار بالإضافة إلى مشاركتهن في المهمات الإنسانية و بعثات تقصي الحقائق والمشاركة الأكبر الفعلية في عملية إعادة البناء. «كلمتنا»المبادرة التي أطلقتها النائب ماريا سعادة و دعوتها بعض الشخصيات الفاعلة في المجتمع لطرح حلول و رؤية مستقبلية و توجيه رسالة إلى الداخل (الدولة)و أخرى للخارج ،تؤكد أن الأنثى نصف حقيقي و فعال ،شريك في العمل والعمار ...قوة في التنمية و سواءفي الحرب أو السلم يبقى للمرأة الدور الأكبر في الحفاظ على الأسرة وتماسكها ...شكرا ماريا على مبادرة جمعتنا في مساحة واحدة ...مشينا خطوتنا الأولى . |
|