|
البقعة الساخنة وفوق هذا وذاك فإن تصريحات المسؤولين الأميركيين المتتالية عن حاجة بلادهم لعدة سنوات لمحاربة التنظيم ناهيك عن تصريحات أخرى تدعو الى احتواء التنظيم واستثماره إلى أقصى حد ممكن تؤكد جميعها هذه الحقيقة. واليوم تبرز إلى الواجهة أصوات أميركية عديدة تدعو علناً إلى احتواء التنظيم بذريعة قطع الطريق عن تقدمه وتمدده, مثل دعوات اساتذة في جامعة هارفارد, ومسؤولين في الاستخبارات والبنتاغون فضلاً عن مستشاري البيت الأبيض والخارجية, والتي تؤكد أن تياراً عاماً في الادارة الأميركية يتجه إلى هذا الخيار الذي يتحدثون عنه. والواقع فإن قصة الاحتواء المزعوم ليست بعيدة عن الاستراتيجية الأميركية حيال المنطقة, فالإدارة الأميركية أساساً أنشأت هذه التنظيمات المتطرفة لتحقيق اجندتها ثم زعمت أنها أسست التحالف الدولي لمحاربتها في حين تشير الوقائع إلى عكس ذلك. فلا الاحتواء ولا الدعم المباشر وغير المباشر بعيد عن هذه الاستراتيجية التي لايمكن لها ان تحارب التنظيم الارهابي لانها التي أوجدته ورعته وتستثمره اليوم في جميع الاتجاهات!!. |
|