|
حديث الناس واليوم نقف أمام بعض من تلك المبادرات التي تداعت إليها المؤسسات الراعية لقطاع الأعمال كغرفة تجارة دمشق وغرفة تجارة حمص، فبحسب ما تم الإعلان عنه فإن المواطن سيكون على موعد مع فرصة غنية وحقيقية للتسوق وبحسومات 20% وقد تصل في بعض الأحيان إلى 50% عن أسعار السوق، وهذا شيء يبدو مبشراً وخاصة في ظروف الأعياد وشهر الصوم.. مثل هذا النوع من المبادرات يشكل بمجمله حالة ضرورية كان من المنتظر أن تبادر إليها الفعاليات التجارية والصناعية ليس فقط في مواسم الأعياد أو غيرها، وإنما على مدار العام لما لها من منعكسات حقيقية على معيشة المواطنين، في مثل هذه الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب العدوانية الشرسة التي تقاد على بلادنا منذ أكثر من أربعة أعوام.. فمن غير المقبول فعلاً أن يتحمل المستهلك وحده كل الأعباء وخاصة ارتفاع الأسعار المنهك لأي دخل مهما بلغ مقداره، دون أن يكون هناك من يساهم في مد يد العون والمشاركة في تحمل المسؤوليات والأعباء في مثل هذه الظروف الصعبة، وهنا تبدو المسؤولية الاجتماعية لباقي الفعاليات التي اكتفى بعضها بجمع الأرباح وتكديسها على حساب معيشة المواطن وحياة أسرته. من هنا قلنا إن مثل هذه المبادرات يجب أن تبقى مستمرة على مدار العام وأن تتوسع شيئاً فشيئاً لتشمل مختلف المناطق والمدن وتقدم كل السلع والمنتجات بأسعار مخفضة لتكتمل المعادلة المطلوبة في مساهمة جميع شرائح المجتمع في التصدي والمواجهة للعدوان الآثم الذي تتعرض له البلاد، ولتتوافر عوامل الصمود الحقيقية لجميع المواطنين. |
|