|
محليات وتتشابك تربية الدواجن مع قطاعات مختلفة صناعية وزراعية وتجارية داخليا وخارجيا... ويؤمن هذا القطاع اللحوم البيضاء ومشتقات الفروج حيث اعتاد المستهلك اللجوء اليها خاصة بعد ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير، لكنه تعرض لهزات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، عصفت بقطاع الدواجن وألحقت الخسائر المتتالية بالمربين الذين خرجت نسبة كبيرة منهم من السوق بسبب ارتفاع تكلفة التربية ومستلزماتها من اعلاف وتدفئة وثمن صوص واشراف بيطري وأسعار ادوية ولقاحات وغيرها من المستلزمات الأساسية. المربون الصغار لم يستطيعوا الصمود أكثر بسبب الخسائر المتلاحقة فتوقفوا عن الانتاج بانتظار ما ستؤول اليه الأمور، ولم يبق في السوق الا كبار المربين القادرين على تحمل الخسارة.. ولكن الى حين!! قد يكون السبب الظاهري في السوق هو العرض الأقل من الطلب وراء ارتفاع اسعار الفروج ومشتقاته، لكن المشكلة أكبر من ذلك، فتكلفة الانتاج مرتفعة ومستلزمات تربية الفروج ارتفعت اسعارها كثيرا، فقد وصل سعر الصوص الواحد الى أكثر من 40 ليرة سورية، اضافة الى ارتفاع تكلفة التدفئة وأسعار الأعلاف. اذن فالقصة أكثر من مشكلة عرض وطلب، بل هي تطول قطاعا اقتصاديا مهما مهددا بالانهيار اذا لم تتدخل الحكومة بشكل جدي والوقوف الى جانب المربين ودعمهم وتوفير مستلزمات التربية بأسعار معتدلة ليتمكن قطاع الدواجن من الصمود والاستمرار في توفير لحوم الفروج والبيض بأسعار مقبولة. وكذلك من خلال تكليف هيئة تنمية وترويج الصادرات دراسة تصدير منتجات الدواجن وضبط مراقبة تصنيع الأعلاف والادوية. |
|