تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصدأ يصيب 180 ألف هكتار من القمح والعلاج طبيعي كما الأسباب

دمشق
محليات
الخميس 1-4-2010م
معد عيسى

تعرضت حقول القمح في المحافظات نتيجة الظروف الجوية التي سادت هذا العام من هطلات مطرية متتالية مع جو سديمي ودرجات حرارة معتدلة ورطوبة عالية تعرضت للاصابة بالصدأ الاصفر والبرتقالي.

‏‏

وأكد الدكتور عبد الحكيم محمد مدير الوقاية في وزارة الزراعة ردا على سؤال «الثورة » حول الموضوع ان نسبة الاصابة بلغت ما بين 50-70٪ بالنسبة للاصناف الطرية وما بين 30-50٪ من الاصناف القاسية وحول توزع المساحات قال: المساحات كبيرة وتوزعت 73 الف هكتار في الحسكة و12،5 الف هكتار في دير الزور و75 الف هكتار في الرقة و10 الاف هكتار في حلب و4 الاف في حمص و500 هكتار في درعا، وعن تأثير ذلك على الانتاج قال: له تأثيره ولكن من الممكن حتى الان بتحسن الظروف الجوية ان ينحسر المرض الذي لا يمكن معالجته بالمبيدات لانه ينتشر عند توفر الظروف البيئية وان مجرد توفر الحرارة المثلى ليلا يكفي لانتشاره بصورة وبائية وان الخسارة في المحصول تتوقف على موعد حدوث الاصابة وطور نمو النبات وبالنسبة لنا شكلنا لجنة فرعية في كل محافظة مؤلفة من ( هيئة البحوث الزراعية- الوقاية-الارشاد) لحصر الاصابات المرضية واخذ العينات وارسالها الى الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ايكاردا ليتسنى فحصها في المخبر وتحديد نوع وسلالة المرض.‏‏

وحول سبل المعالجة قال : يعد انتخاب الاصناف المقاومة من اهم طرق المكافحة علما ان مقاومة صنف ما ليست دائمة ولا يعود التعبير في صفة المقاومة للمصنف بل للسلالة الجديدة من الفطر التي تظهر نتيجة طفرة وراثية او الهجين الذي يحدث اثناء الطور البكني .‏‏

ويجب اتباع الدورة الزراعية المناسبة وعدم تكرار زراعة القمح في اماكن انتشار الاصابة واستخدام بذور موثوق بمصدرها واتباع التعليمات الزراعية من حيث كمية البذار في وحدة المساحة والتسميد المتوازن وعدم الافراط في التسميد الآزوتي وتنظيم الري.‏‏

وفي تقرير للجنة محافظة الحسكة اظهرت النتائج اصابة 72770 هكتارا نسبة الاصابة فيها 50 -70٪ لمساحة 31 ألف هكتار وبنسبة بين 30-50٪ لمساحة 12500 هكتار وما بين 10 -3 ٪ لمساحة 700 هكتار واظهرت الجولة الميدانية ان مساحة القمح المروي وصلت الى 53 الف هكتار منها فقط 1500 هكتار قمح قاس والباقي اصناف قمح طري وكانت الاصابة كبيرة على اصناف شام 8 وشام 6 .‏‏

وبينت نتائج المعالجة التي قامت بها الشركة السورية الليبية بالحسكة من خلال عمليات تنفيذ المكافحة بالمبيدات عدم جدوى التجربة حيث ظهر المرض بعد الرش ولا سيما على الاوراق المحيطة بالسنابل.‏‏

جدير ذكره ان المرض قد يكون محدود التأثير على الانتاج ولا سيما اذا تحسنت الظروف الجوية وان اي مكافحة بالرش ليست ذات جدوى اقتصادية ولكن الامر يتعلق بدرجة كبيرة بالاصناف المعتمدة ما يعيد وضع انتاج الاصناف امام هيئة البحوث المعني الاول بهذا العام.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية