|
رياضة لاشك بأن عملية التغيير التي رافقت انتقال رياضتنا من مرحلة الهواية لمرحلة الاحتراف لها تأثيراتها (السلبية والايجابية) وان بدا للوهلة الأولى أن هذا التغيير سيصب في مصلحة رياضتنا إلا انه وبعد كل هذه السنوات وبعد ان اصبح الاحتراف واقعا ملزما وملموسا امام اعيننا نجد انه للاسف لم نتقدم قيد انملة ولم نستفد جراء تطبيق هذا المفهوم, بل على العكس فكثيرون يجهلون ولا يعلمون جوهرية هذه الكلمة ورغم ذلك نجد انفسنا مطالبين بمتابعة السير رغم كل المعوقات والصعوبات. وعلى كل الاحوال فأن تكون محترفا يتطلب ذلك العديد من الأمور يأتي في طليعتها ومن الضرورات الملحة موضوع الاستثمارات الذي يعتبر شوكة في حلق رياضتنا, وللأسف فانه حتى هذه اللحظة لم نجد أو نلمس أي مشروع استثماري ضخم يفش القلب (لانديتنا او اتحاداتنا) فعقلية وافق ادارات انديتنا ضيقة دائما ما تتوقف عند حدود صغيرة, وبالتالي تنحصر الخيارات فتتجه لطلب يد العون والمساعدة والاستنجاد بالمحبين والداعمين والميسورين . اذا لماذا لاتفكر ادارات انديتنا بحل نهائي وجذري يكون المخلص للوضع التي تعانيه وتعيشه رياضتنا بشكل عام, فإدارة نادي الوحدة مثلا وضعت قدمها على الطريق الصحيح عندما بدأت تفكر بمشروع استثماري كبير يسد حاجتها ويمنعها عن طلب مد يد العون, كذلك يجب ان يكون حال كل الأندية وطبعا عندما تجد الجهات الحكومية المختصة في الأمر أن هناك مشروعا ضخما سيعود بالفائدة العامة على الجميع وعلى الرياضة فستكون او من يمد يد العون وأول الداعمين, لكن المشكلة الأكبر تبقى بأن اغلب ادارات انديتنا لاتفكر سوى بهذه اللحظة وما هي الفوائد والاغنام التي ستجنيها, لانها هي اليوم على هذا الكرسي اما غدا فلكل مشكلة حل وكان الله بعون المحسنيين؟ |
|