تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أخبار حلوة .... كثير

أبجــــد هـــوز
الخميس 1-4-2010م
فواز خيو

أعزائي الذين لن يقرؤوا هذه الزاوية وللذين اعتادوا عدم قراءة هذه الزاوية وخاصة أنا.

أخيراً أسمعكم أخباراً طيبة بعد سنوات من النكد.‏

أخيراً اجتمعت الحكومة وأقرت سلة كاملة من القرارات المهمة المنتظرة:‏

أولاً: أقرت صرف النسبة المتبقية من زيادة الرواتب حسب الخبطة أقصد الخطة وهي 26٪ مع تثبيت الأسعار.‏

ثانياً: إقفال كل محل تسوّل نفس صاحبه له أن يبيع بأسعار عالية أو بضاعة مغشوشة أو لحماً...( أعوذ بالله).‏

ثالثاً: قررت الحكومة بإجماع أعضائها وبعد أن عصّب البعض، كلمة عصّب غير فصيحة لكن هكذا حدث، فقد عصّب البعض وقال: لماذا كل هذه الرسوم والضرائب على فاتورة الكهرباء والهاتف وغيرها، حتى عند ترسيم السيارة نجد نفس الرسوم ، وما علاقتها بهذه المصاريف؟ وعصّب وزير آخر وقال: إذا لم ترفع هذه الرسوم فوراً سوف....‏

وعندها أقرت الحكومة رفع كل هذه الرسوم ، البعض فسّّر رفع الرسوم أي زيادتها والآخر قال يعني إزالتها ، وبانتظار التفسير والتعليمات التنفيذية لهذا الرفع سنحكي في بعض القضايا.‏

رابعاً : عصّب وزير آخر وقال لماذا فرضتم الضميمة على مستودعات أعلاف الدجاج حتى ارتفع سعر الفروج؟ وتابع قائلاً: ألا يكفي ارتفاع سعر اللحم وإغراق السوق بلحوم أعوذ بالله، ألا يكفي هذا، وحتى تريدون أن تحرموا المواطن الفقير من لحم الفروج؟ وحكى عن الفوضى في الأسواق وغياب الرقابة ، والموظف أو المواطن بسبب فقره يشتغل ثلاث ورديات ليأتي إلى البيت آخر الليل هالكاً مهلكاً ولا يستطيع أن ينفذ أي وردية في البيت.‏

أنا شخصياً أول مرة أرى وزيراً يعصّب ليس على المواطن وليس على صحفي زنقه ، بل يعصّب من أجل المواطن .‏

حتى اعتقدت للوهلة الأولى أن المواطن يخص ذلك الوزير ، ثم تأكدت أن لا قرابة أبداً بينهما، لكن النخوة يا أخي ، وربما أراد الخروج عن المألوف .‏

أحدهم وطوال الجلسة وهو صامت ويده على جبينه ، سأله أحد آخر: ما بك لم تشاركنا الحديث ولا اتخاذ القرارات؟ فقال له: هل يعقل أن يحصل كل هذا عندنا ولا ندري به ولا أحد يخبرنا؟ أحدهم انتفض وسأل : لماذا لم يخطر المواطن على بالكم إلا في هذا اليوم بالتحديد ؟ أحدهم : ليش شو اليوم ؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية