|
أبجــــد هـــوز أخيراً أسمعكم أخباراً طيبة بعد سنوات من النكد. أخيراً اجتمعت الحكومة وأقرت سلة كاملة من القرارات المهمة المنتظرة: أولاً: أقرت صرف النسبة المتبقية من زيادة الرواتب حسب الخبطة أقصد الخطة وهي 26٪ مع تثبيت الأسعار. ثانياً: إقفال كل محل تسوّل نفس صاحبه له أن يبيع بأسعار عالية أو بضاعة مغشوشة أو لحماً...( أعوذ بالله). ثالثاً: قررت الحكومة بإجماع أعضائها وبعد أن عصّب البعض، كلمة عصّب غير فصيحة لكن هكذا حدث، فقد عصّب البعض وقال: لماذا كل هذه الرسوم والضرائب على فاتورة الكهرباء والهاتف وغيرها، حتى عند ترسيم السيارة نجد نفس الرسوم ، وما علاقتها بهذه المصاريف؟ وعصّب وزير آخر وقال: إذا لم ترفع هذه الرسوم فوراً سوف.... وعندها أقرت الحكومة رفع كل هذه الرسوم ، البعض فسّّر رفع الرسوم أي زيادتها والآخر قال يعني إزالتها ، وبانتظار التفسير والتعليمات التنفيذية لهذا الرفع سنحكي في بعض القضايا. رابعاً : عصّب وزير آخر وقال لماذا فرضتم الضميمة على مستودعات أعلاف الدجاج حتى ارتفع سعر الفروج؟ وتابع قائلاً: ألا يكفي ارتفاع سعر اللحم وإغراق السوق بلحوم أعوذ بالله، ألا يكفي هذا، وحتى تريدون أن تحرموا المواطن الفقير من لحم الفروج؟ وحكى عن الفوضى في الأسواق وغياب الرقابة ، والموظف أو المواطن بسبب فقره يشتغل ثلاث ورديات ليأتي إلى البيت آخر الليل هالكاً مهلكاً ولا يستطيع أن ينفذ أي وردية في البيت. أنا شخصياً أول مرة أرى وزيراً يعصّب ليس على المواطن وليس على صحفي زنقه ، بل يعصّب من أجل المواطن . حتى اعتقدت للوهلة الأولى أن المواطن يخص ذلك الوزير ، ثم تأكدت أن لا قرابة أبداً بينهما، لكن النخوة يا أخي ، وربما أراد الخروج عن المألوف . أحدهم وطوال الجلسة وهو صامت ويده على جبينه ، سأله أحد آخر: ما بك لم تشاركنا الحديث ولا اتخاذ القرارات؟ فقال له: هل يعقل أن يحصل كل هذا عندنا ولا ندري به ولا أحد يخبرنا؟ أحدهم انتفض وسأل : لماذا لم يخطر المواطن على بالكم إلا في هذا اليوم بالتحديد ؟ أحدهم : ليش شو اليوم ؟ |
|