|
حــــدث وتعــليـق وكان يوم الأرض أوّل هبّة جماعية للجماهير العربية ضد قرارات الاحتلال المجحفة وتحاول إلغاءها بواسطة النضال الشعبي مستمدين القوة من وحدتهم وكان له أثر كبير في وعيهم السياسي وتأكيد تلاحمهم في هذه الذكرى التي تعتبر رمزاً من رموز الصمود الفلسطيني التي حركها إحساسها بالخطر، ووجّهها وعيها لسياسات المصادرة والاقتلاع في الجليل. في هذا اليوم الذي يعتبر تحولاً هاماً في تاريخنا على أرضنا ووطننا ، سقط شهداء الأرض الذين تحدوا سلطات الاحتلال وأرادوا أن يثبتوا للجماهير الساخطة «من هم أصحاب الأرض». إن يوم الأرض يعبر فيه الفلسطينيون عن رفضهم لكافة السياسات الاسرائيلية وممارساتها التعسفية خاصة في القدس المحتلة من مصادرة لأراضيها وبناء للمستوطنات والاستيلاء على مقدساتها وسرقة لآثارها وطرد لسكانها. لاشك أن تمسك سورية بدعم المقاومة هو الركيزة الأساسية لعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي أطلق انتفاضتين أرعبتا الاحتلال الصهيوني والذي حاول القضاء عليها بشتى الوسائل. ليكن يوم الأرض منطلقاً جديداً لوحدة جغرافية وسياسية للشعب الفلسطيني وتأكيداً للإصرار على التحرر والاستقلال بدعم عربي وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أضرّ بالقضية كثيراً.خاصة أن يوم الأرض هو مناسبة فلسطينية عربية تعبر عن وحدة التلاحم النضالي الفلسطيني في وجه المحتل الإسرائيلي لأن معركة الأرض لم تنته في الثلاثين من آذار، بل هي مستمرة حتى يومنا هذا،خاصة أننا نمرّ بواقع مرير ومرحلة معقدة ، تكثر فيها التوجهات العنصرية التي تسعى إلى نزع شرعيتنا السياسية وشرعية وجودنا وليس فقط مصادرة أرضنا واستلاب حقوقنا وإنكارها. |
|