تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


12 قتيلاً في تفجيرين بداغستان بعد يومين على إعتداءات موسكو ...ميدفيديف وبوتين: جهـة واحـدة تقف خلفهـا والهـدف زعزعـة الاسـتقرار

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 1-4-2010م
بعد يومين داميين عاشتهما موسكو بسبب تفجيرين ارهابيين وقعا في محطتي مترو وأوقعا 39 قتيلاً وعشرات الجرحى

استفاقت مدينة كيزلار الداغستانية شمال القوقاز صباح أمس على وقع تفجيرين انتحاريين أوقعا في حصيلة غير نهائية 12 قتيلاً وعشرات الجرحى ايضاً.‏

وقالت قيادة شرطة كيزلار.. ان الانفجار الاول وقع في شارع موسكو عندما حاولت دورية للشرطة ايقاف سيارة لتفتيشها الا أن سائق السيارة الانتحاري فجر نفسه ما أسفر عن مقتل اثنين من افراد الشرطة واحد المارة.‏

وبعد مرور 15 دقيقة ووصول دوريات معززة من الشرطة وسيارات الاطفاء إلى مكان الحادث فجر انتحاري ثان يرتدي زي الشرطة نفسه ما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص اخرين منهم سبعة من أفراد الشرطة بمن فيهم قائد شرطة المدينة فيتالي فيديرنيكوف.‏

يذكر أن داغستان شهدت خلال الشهور الماضية عدة تفجيرات انتحارية ففي السادس من كانون الثاني الماضي فجر انتحاري سيارة من طراز نيفا بالقرب من حاجز لشرطة السير في العاصمة الداغستانية محج قلعة أسفر عن مقتل ستة من أفراد الشرطة واصابة 14 شخصا اخرين بجروح.‏

وفي الاول من أيلول عام 2009 فجر انتحاري اخر سيارة بالقرب من حاجز للشرطة في محج قلعة أيضا وأدى الحادث إلى مقتل اثنين من أفراد الشرطة والانتحاري نفسه واصابة 13 شخصا بجروح.‏

وعلى صعيد ردود الافعال قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان الاعمال الارهابية التي حصلت في كل من موسكو و كيزلار هي حلقات ضمن سلسلة واحدة ومن مظاهر النشاط الارهابي الذي اخذ يظهر مجددا في منطقة القوقاز.‏

واشار ميدفيديف خلال جلسة لمجلس الامن القومي الروسي أمس إلى ضرورة العمل لزيادة فعالية مكافحة الارهاب مؤكدا ان هذه المهمة ليست بالبسيطة ابدا ويجب على جميع مواطني روسيا ادراك ذلك.‏

واكد ميدفيديف ان هدف الارهابيين هو زعزعة الوضع في البلاد وتقويض المجتمع المدني وبث الذعر والهلع في صفوف المواطنين مؤكدا ان القيادة الروسية لن تسمح بذلك وستبذل جميع الجهود لترسيخ وحدة روسيا والقبض على المجرمين وابادتهم مشيرا إلى ضرورة مواصلة تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شمال القوقاز بغض النظر عن اي شيء.‏

بدوره رجح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان يكون مدبرو الاعمال الارهابية في داغستان هم انفسهم الذين دبروا الاعمال المماثلة في موسكو مضيفا انه ليس من المهم امكنة ارتكاب مثل هذه الجرائم والانتماء القومي والديني لضحاياها بل الاهم ان القيادة الروسية تنطلق من ان هذه الاعمال هي جرائم ضد روسيا.‏

وكان ميدفيديف اصدر في وقت سابق أمس مرسوما باقامة منظومة للامن في قطاع النقل والمواصلات في روسيا.‏

بدوره أكد وزير الداخلية الروسي رشيد نور علييف ان السلطات المختصة في روسيا عازمة على التصدي للارهابيين والعثور على منظمي ومنفذي الانفجارات الارهابية في روسيا وانزال العقاب الصارم بهم.‏

وقال نور علييف خلال اجتماع امني في موسكو أمس ان قوى الامن الداخلي تتخذ في الفترة الاخيرة تدابير فعالة لدرء خطر الاعمال الارهابية داعيا الى زيادة مشاركة الموظفين في مكافحة الارهاب واضفاء طابع شعبي عام على هذه العملية.‏

إلى ذلك أعلن فلاديمير كولوكولتسوف قائد شرطة موسكو ان شرطة العاصمة الروسية وضعت في حالة تأهب شديد وتم تعزيز حراسة المنشآت الحيوية الهامة واتخاذ اجراءات اضافية لمكافحة الارهاب في اماكن التجمعات العامة ولاسيما في رياض الاطفال والمدارس والمشافي والمسارح وصالات الموسيقا.‏

وأشار إلى مجموعة من الاجراءات الاحترازية التي اتخذت لدرء خطر وقوع انفجارات جديدة مثل زيادة في عدد دوريات الشرطة بمعدل ثلاث مرات في محطات مترو الانفاق وقيام رجال الشرطة بمرافقة قطارات المترو وتفتيشها في محطات الانطلاق والمحطات الختامية.‏

واضاف قائد الشرطة ان تسجيلات كاميرات الفيديو المنصوبة في مترو العاصمة الروسية تساعد المحققين في تحديد دائرة الاشخاص المتورطين والمشتبه بهم في الانفجارين اللذين وقعا الاثنين في محطتي مترو الانفاق في المدينة.‏

واشار كولوكولتسوف خلال اجتماع مع وزير الداخلية الروسي ان كاميرات الفيديو المنصوبة في جميع محطات مترو موسكو والبالغ عددها 183 محطة تبقي على التسجيلات فيها لمدة 72 ساعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية