تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خسارة مرة

مابين السطور
الأربعاء 17-6-2015
لينا عيسى

 الجميع متفق على أن حال كرة السلة لا يسر وغير مشجع على التفاؤل كثيراً، بعد ما مرت به من انتكاسات وتراجعات خلال الفترة الماضية،

ولكن ليس لدرجة أن يخسر منتخبنا الوطني الأول ثلاث مباريات، ويخرج كما دخل خالي الوفاض من بطولة غرب آسيا التي اختتمت مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان, فهذه النتيجة المرة لم تكن متوقعة ولم تكن في الحسبان مطلقاً حتى عند أكثر  المتشائمين  .‏

كالمعتاد الأعذار جاهزة والمبررات غير مقنعة أيضاً، فهي مجهزة مسبقاً والشماعة الأكثر حظاً وتداولاً هي التحضير والاستعداد ، وهذه الشماعة ليست حصرا ً بكرة السلة بل هي لجميع الألعاب والبطولات دون استثناء .‏

البطولة مقررة مسبقاً وموجودة في روزنامة المشاركات الخارجية لاتحاد السلة، والقاصي والداني يعرف أن هذه البطولة تضم منتخبات ذات مستوى عالي وتحضير ممتاز, إذاً النجاح في تجاوز هذه المنتخبات والتفوق عليها يحتاج إلى خطة تدريبية مدروسة لفترة طويلة، تسخر فيها كل الإمكانيات المادية والفنية ليتمكن منتخبنا من سد الفجوة الكبيرة التي حدثت بين مستواه ومستوى المنتخبات الأخرى, ولكن للأسف هو يراوح في مكانه بينما تلك المنتخبات تتطور وتتقدم بسرعة، والشيء المحزن أن تلك المنتخبات كانت في السابق تحلم باللعب معنا لكي تستفيد من خبرته وقوته .‏

يرى البعض أن إعادة التألق إلى كرة السلة يكمن في تغيير اللجان الفنية التي وعدت بالكثير ولم تقدم شيئاً, وهناك من يرى أن قلة المال هو السبب والحل بيد الاتحاد الرياضي ومن بعده اتحاد اللعبة، ولكن الأكثرية يرون أن لا المال ولا تبديل الأشخاص يحقق الهدف المنشود طالما آلية وعقلية العمل جامدة، وهي لا تقارب الواقع ولا تتناسب مع أحلام اللاعبين الذين يتوقون لزمن كرة السلة الجميل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية