تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تحقيق استقصائي يرصد عنصرية حكومة «النشامى» في الطرد...في ضيافة الأردن ..اللاجئون السوريون.. أدوات للتسول الدولي ..أم التجنيد الإرهابي؟

الثورة -رصد وتحليل
أخبار
الأربعاء 17-6-2015
خرج (النشمي) فاتحا ابواب (الديرة) الاردنية، وفي سكرة تآمره هذى بالحرية وبعث بقطعان الموت عبر الحدود واستحضر من لجأ الى المخيمات وضرب على صدره واعدا من وصلوا حدوده القيام بواجب النخوة ولكن نخوة الملك الأردني لم تتعد بضع خيم لجوء على الحدود لا تقي من برد ولا ترد الحر،

فبضاعة هذا (النشمي) من النخوة ليست الا للمتاجرة والصور التذكارية وهي ايضا للتسول باسم اللاجئين السوريين في المحافل الدولية،اما من هم تحت خيمة لجوء ملك الأردن فامام خيارين: فإمّا أن يتجندوا في جيوش المرتزقة التي تقودها المخابرات الأميركية فينضم ذلك اللاجئ بعد أن سلبته حرية الخليج والأردن بيته الى صفوف داعش تحت مسمى المعارضة وإمّا يبقى داخل الخيمة تلتقط له المقامرة الاردنية الصور التذكارية وتذهب بها للشحاذة الدولية باسم دعم اللجوء، وما عدا ذلك صورة حاولت ان تخبئها المملكة لكنها ظهرت بالصور والوثائق والأدلة حيث كشف تحقيق استقصائي اردني عن طرد الأجهزة الأمنية الاردنية، ومديرية شؤون اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية الاجئين سوريين حسبما ذكر موقع رأي اليوم.‏

وبين التحقيق الذي اعدته وحدة الصحافة الاستقصائية في راديو البلد (إذاعة محلية) أن الأردن شتت أواصر عشرات الأسر السورية التي لجأت للأردن وهي مسجلة لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقام بطرد أفراد منها عبر الحدود بعد أن استقروا في الأردن تاركين أسرهم في غربة اللجوء.‏

وعرض التحقيق حالة قتل لاجئ سوري محمد شلهب -المسجل لدى المفوضية- بعد طرده من الأردن في تشرين أول 2014، حيث قتل في قرية نصيب الحدودية اثناء اشتداد المعارك بين الارهابيين هناك، ففارق الحياة قتيلاً‏

ويبدو أن ظهور هذا التحقيق الى الاعلام قد أربك الحكومة الاردنية ما دفع رئيس الوزراء عبد الله النسور في مؤتمر صحفي في 11/أيار 2015 الى نفي أن يكون الأردن قد طرد لاجئين سوريين من أراضيه.‏

وذكر موقع رأي اليوم أن أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان في جامعة الإسراء أيمن هلسة، وضح في التحقيق مخالفة الحكومة الأردنية للاتفاقيات الدولية للجوء؛ وهي اتفاقية دولية تسمو على القوانين الوطنية، ومصادق عليها رسمياً عام 2006، بما تنص على الالتزام بعدم إبعاد أو رد أي شخص وتعريض حياته للخطر.‏

ويبن ايضا أن الحكومة الأردنية تخرق مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين والمعدلة عام 2014، بعدم طردها اللاجئين في الأردن، واوضح التحقيق أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فشلت في حماية أشخاص مشمولين برعايتها من الطرد. غير أن المفوضية تقول أنها دافعت عن آلاف اللاجئين ، ونجحت في الكثير من الحالات. لكنها تستدرك بأن العديد من الحالات لا تصل إلى علمها، حسبما ورد في التحقيق.‏

شحاذة دولية باسم اللجوء‏

ووسط تضارب الأرقام حول أعداد المطرودين؛ أحجمت وزارة الداخلية -المسؤولة عن الأمن العام ومديرية شؤون اللاجئين- عن تقديم أي معلومات لمعدي التحقيق حازم الحموي ومصعب الشوابكة عن هذا الملف. في حين تتحدث وزارة العمل عن إبعاد 103 سوريين وتأتي عمليات الطرد هذا بعد أن أفلست الحكومة الأردنية من جني أموال اضافية دولية بحجة وجود لاجئين وبعد أن قامت باعتقال هؤلاء اللاجئين في خيم رخيصة لا ترقى لمستوى المعيشة الانساني بهدف تمرير أجنداتها السياسية في سورية، ويذكر أنه في هذا العام وبينما الأردن تطرد اللاجئين الذين لاينصاعون لاوامرها في التجنيد الارهابي كانت الحكومة الأردنية قد طالبت عدة مرات بزيادة الميزانية الاغاثية الدولية للاجئين علما انه لم يطرأ اي تحسن على أوضاع السوريين هناك بل ساءت، وكان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور قد قال في المؤتمر الدولي للمانحين الذي تستضيفه الكويت لدعم الوضع الإنساني في سورية : إن الأردن يحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتلبية احتياجات السوريين في الأردن.‏

كما طالب مجلس النواب الأردني بالعمل لإنشاء صندوق دولي لتقديم المساعدات للدول المضيفة للاجئين السوريين، ومنها الأردن بهدف كسب مزيد من الأموال على حساب وجود السوريين‏

هذا وقد لفت التعامل الاردني مع اللاجئين السوريين انظار المنظمات الدولية حيث انتقد المسؤول في المنظمة الدولية «تعامل الحكومات في كل من تركيا، الأردن، ولبنان مع اللاجئين السوريين»، مشيرا إلى ارتكاب تلك الحكومات «ممارسات عنصرية» بحق اللاجئين في بلدانهم، معتبرا تلك الممارسات «انعكاسا لمواقف تلك الحكومات.‏

عنصرية أيضا!!!!‏

هذا ويؤكد مراقبون أن وسائل إعلامية أردنية كرست خطابا عنصريا ضد اللاجئين السوريين لدى فئات واسعة من المجتمع الأردني، بعد أن حملت هذه الوسائل الإعلامية مشاكل المملكة للاجئين كالتعليم، وتقوم هذه الوسائل بتسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاردنيون وتنسبها الى اللاجئين.‏

و تزخر مواقع و صحف أردنية ووسائل إعلام مرئية ومسموعة بمواد صحفية تبث خطاب كراهية ضد اللاجئين، حيث عنون أحد المواقع الإلكترونية الأردنية خبرا مفاده 17 ألف عاهرة سورية لجأن إلى الأردن بينما نشر موقع إخباري آخر خبرا تحت عنوان آخر ابتكارات اللاجئات السوريات لابتزاز الأردنيات» وأبرزت صحيفة يومية تقريرا تحت عنوان الطلبة السوريون يتسببون بتراجع التحصيل العلمي للأردنيين ، بينما تحمّل الصحف اليومية الأردنية بشكل لافت اللاجئين السوريين مسؤولية الضغط على البنية التحتية و منافسة الاردنيين على سوق العمل و رفع أسعار الشقق السكنية‏

وبعد كل هذا يخرج الملك الاردني ليقول انه سيدعم العشائر في سورية والعراق لمواجهة داعش فأي رياء هذا وقد خبرنا كرم ضيافتك واخلاقك ياعبد الله.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية