تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طروحـــات الحمقـــى

كواليــس
الأربعاء 17-6-2015
ريم صالح

ما بال العم سام وأزلامه من ملوك وأمراء الأعراب؟، هل هي الحماقة الدبلوماسية، أم الدونية الأخلاقية، أم هي الفضائحية اللا متناهية تضرب أطنابها،

وتدفع ثلة المتآمرين على سورية إلى استنساخ المبادرات التافهة، وفرد الأوراق المحروقة على الطاولة الأممية، وإطلاق النكات السياسية بين الفينة والأخرى؟!.‏

لكن لا نستغرب ذلك، بعد أن باتت عبارة «لا حياء لمن تنادي» نظرية ينتهجها السيد الأميركي، وتلامذته من العكل والملتحين قولا وفعلا في أكاديمية تدجين الإرهاب العابر للحدود وتفريخه.‏

القابع على عرش الوهابية، ونظيره على عرش الإخوانية يسابقان الزمن في مجلس الأمن، ويتحركان من نافذة الفبركات الادعائية المزعومة، والحجة دائماً أمن وسلامة السوريين الذي لم يتهدد يوماً إلا بعد أن دس ملوك وأمراء الجاهلية أنوفهم المزكومة بجيف خطاياهم وموبقاتهم في الشأن السوري.‏

لا يجاري أصحاب «الجلالة والسمو» في السخف سوى ذاك «النشمي» الأردني بطلته البهلوانية ودعاباته السياسية والتي أعطى فيها لنفسه حجماً يتجاوز حجمه الحقيقي بهوات شاسعة، عندما قال: الكل يعلم أهميتنا في حل مشكلة سورية وأمن المنطقة، وكان الأجدر به القول: الكل يعلم دورنا القذر ومحاولاتنا المحمومة في سبيل إسقاط سورية واستنزاف شعوب المنطقة خدمة لمن أجلسنا على العرش ومَنَّ علينا بتبريكاته وعطاياه غير المحدود.‏

ويبقى الأميركي بحيله المتقنة وأحابيله الملتوية سيد المشهد بلا منازع، نراه يذرف دموع التماسيح على السوريين، وهو وبالوثائق الدامغة من ابتدع الدواعش، وإخوانهم المعتدلين، والأكثر اعتدالاً، وخصص لآكلي الأكباد، وجزاري الرؤوس مليار دولار سنوياً، وكله على عينك أيها «الربيع العربي» المزعوم.‏

ليكيلوا ما استطاعوا من تلفيقات، وليحيكوا ما أرادوا من شراك، فسورية باقية بهمم واستبسال حماة الديار شاء من شاء وأبى من أبى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية