تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طاولة مستديرة حول العلاقات السورية الروسية في ضوء تمدد تنظيم داعش الإرهابي والوضع في الشرق الأوسط

موسكو
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 17-6-2015
نظمت السفارة السورية في موسكو أمس طاولة مستديرة بعنوان العلاقات السورية الروسية في ضوء تمدد تنظيم داعش الإرهابي والوضع في الشرق الاوسط

وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمحللين والخبراء السياسيين والمستعربين الروس المتخصصين في شؤون سورية والشرق الاوسط.‏

واوضح سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد خلال افتتاح اعمال الطاولة المستديرة ان هذا اللقاء مكرس للبحث في موضوع العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا وسبل تعزيزها على شتى الصعد والمستويات بما ينعكس ايجابا على البلدين الصديقين وخاصة في مواجهة النزعة التكفيرية وحملة الفكر الإرهابي العابر لحدود الدول والقارات اضافة إلى معرفة الاخطار الكامنة والمحتملة التي تخفيها الفصول المتبقية من الحرب المفتوحة والمفروضة على الدولة السورية وما الذي حققه صمود سورية بدعم اصدقائها الفعليين وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية.‏

بدوره قال سيرغي بابورين رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعبي سورية وليبيا خلال مداخلة له: ان العدوان على سورية يعتبر انتهاكا فظا للقانون الدولي ولذلك يطالب الرأي العام الروسي بلجم هذا العدوان داعيا أولئك الذين أطلقوا داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية ان يوقفوا نشاطها لان مخاطرها ستصل في نهاية المطاف اليهم .‏

من جهته اكد المحلل السياسي المعروف رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع البلدان العربية فيتشسلاف ماتوزوف ان العلاقات الروسية السورية بصورة خاصة والعلاقات الروسية العربية عموما تلعب دورا أساسيا في العلاقات الدولية والوضع العالمي الراهن.‏

وقال ماتوزوف: ان التنظيمات الإرهابية في سورية هي صنيعة الولايات المتحدة لذلك فان الموقف من الازمة في سورية لا يخص سورية فقط انما يمس روسيا ايضا .‏

من جانبه اوضح فلاديمير يفسسيف رئيس قسم القوقاز في معهد رابطة الدول المستقلة ان الازمة في سورية تشكل الاولوية في السياسة الخارجية لروسيا وايران ولا يمكن لاحد ان يقبل بالتخلي عن سورية.‏

من ناحيتها اشارت يلينا اغابوفا نائبة رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية إلى ان سورية بلد عريق وهو مهد الحضارة الانسانية وهذا ما يلزم للعمل في المحافل الدولية للدفاع عنه وابعاد الإرهاب عن أراضيه وتوثيق جرائم الإرهابيين فيه لمحاكمتهم فيما بعد.‏

من جانب اخر اعتبر يوري زينين كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية الحصار الاعلامي المفروض على سورية جزءا من الحرب الإرهابية عليها.‏

واشار زينين إلى ان وثائق المخابرات العسكرية الاميركية المنشورة اخيرا تؤكد ان لتنظيم القاعدة الإرهابي في العراق جيوبا في سورية ايضا وان الولايات المتحدة كانت على علم ان الصراع سيزداد حدة في ظل دعم مباشر من الدول الغربية ودول الخليج وتركيا لما يسمى بالمعارضة السورية للسيطرة على مناطق تقع بين العراق وسورية.‏

بدوره نوه بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية بصمود سورية وتصديها للإرهاب الدولي ونجاحها في افشال المخطط الاميركي.‏

واضاف دولغوف: ان التنظيمات المسلحة هي صنيعة دول تريد القضاء على الدولة السورية وذلك في تجسيد للهدف الاميركي والاسرائيلي المنسجم مع مواقف ممالك الخليج كون سورية دولة لها سياستها المستقلة وهذا ما لا يتفق مع الاستراتيجية الاميركية في المنطقة .‏

من جهتها أكدت يلينا سوبونينا رئيسة قسم الشرق الاوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو ان الموقف الروسي ثابت ازاء الازمة في سورية.‏

بدوره قال الكسندر كوزنيتسوف نائب مدير معهد التنبؤات والتسويات للنزاعات السياسية ان الموقف الغربي من الازمة في سورية هو موقف سلبي وان السياسة الاميركية كانت منذ بداية الاحداث في الشرق الاوسط موجهة للقضاء على الدول القوية ذات التاثير في المنطقة.‏

وفي معرض استخلاص نتائج عمل الطاولة المستديرة ركز السفير حداد على ان كل ما يحدث في سورية وبعض البلدان الأخرى منذ خمس سنوات تحت ذريعة الربيع العربي انما هو في حقيقته جزء من الاستراتيجية الامريكية الهادفة لجعل القرن الحادي والعشرين قرنا أميركيا صرفا كما جاء في وثائق الاستراتيجية الامريكية منذ منتصف الثمانينات.‏

ولفت السفير حداد إلى ان الفكر التكفيري الوهابي خطر يهدد الجميع دون استثناء وهو لا يتوقف عند الحدود السياسية للدول والاقاليم .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية