|
حدث وتعليق وفقاعته التي يطفو عليها كلما أطبق فكا الكماشة الميدانية على تحركاته، ووجد نفسه يدور في حلقة عجزه المفرغة، ليحجز مكاناً على طاولات السياسة كراع للتنظيمات الإرهابية التي تستمد أوكسجين بقائها من رئة نظامه المسمومة فذراعه الإرهابية هذه التي لطالما لوح بإرهابها الذي يطول المدنيين لم تعد قادرة على انتشاله من وحل الهزائم، ولا فجور ترامب بسرقة المقدرات السورية الذي يمارسه جهاراً على أعين المجتمع الدولي المفقوءة بالمخرز الأميركي، سيطول مداه الزمني فالأرض السورية التي لفظت قوافل المحتلين والمعتدين على مر تاريخها ستلقنه دروس المقاومة الموجعة. وفي قراءة تحليلية لواقع حال اللاعبين الأبرز في لعبة الإرهاب على امتداد خريطة المنطقة، نجد أن أردوغان يترنح على حواف رعونته ما قبل سقوطه المؤكد إلى هاوية شروره، عبر دحرجة كرة الإرهاب على امتداد جغرافيا المنطقة من العراق إلى سورية وصولاً إلى ليبيا، حيث يستميت أردوغان لغرز أنياب جشعه في أراضيها، فاللعب بنار التأجيج لن يسلّم العابث بأمن واستقرار المنطقة من لظى تداعياته وارتدادته، وإن ظن توهماً أنه سيعوض خساراته بالميدان السوري عبر اصطياد انتهازي جديد بمستنقع الفوضى الإرهابية مناخه المواتي للصوصية واقتناص الفرص الدنيئة. أما ترامب الغارق في الأطماع المشتهاة، واللاهث وراء مكتسبات نهب النفط السوري والذي لطالما اتكأ على عكاز داعش لتبرير وجود قواته المحتلة احترقت أوراق ادعاءاته بين يديه وأصبح مفلساً حتى من ورقة تستر عورات جرائمه، فراح يضيف لرصيد أخطائه حماقات جديدة بعدوانه على المقاومة العراقية، مؤججاً باقترافه الآثم هذا ناراً ستحرق الوجود الأميركي الاحتلالي بالعراق، وحتى أن معارضي طيشه السياسي بالداخل الأميركي ادركوا تداعيات فعلته العدوانية وطفح كيلهم بكم حماقاته المرتكبة، الأمر الذي عبرت عنه مؤخراً منافسته بالترشح للرئاسة الأميركية تولسي جابارد بأن عدوانه على العراق (متهور وقصير النظر). خريطة دول محور المقاومة التي تسعى قوى العدوان لرسمها بألوان التقسيم وبما يوافق ميولهم الإرهابية، وتفصيلها بمقصات التمزيق على مقاس الأطماع، وحسب أجندات ضمان أمن الكيان الصهيوني لن تنال سكاكين إرهابهم منها، ولن تكون إلا خريطة من نار تحرق كل محتلٍ وغازٍ، وتحيل كل مشاريعهم ومخططاتهم إلى رماد. |
|