|
مجتمع وهل تتحول أطيافهم الوردية من رؤى ضبابية الى حقائق متجسدة عبر استخدام لغة الجسد للتعبير عن هذه الأحلام بلوحات تمثيلية راقصة لفن الباليه الراقي.
في عالم الاطفال يتمنى كل طفل أن تتحول كل الاحلام التي تداعب مخيلته الى حقيقة واقعة يراها أمام عينيه حتى لو كانت لمدة قصيرة.هذا ماعبرت عنه المسرحية الراقصة للأطفال «الحلم» والتي قدمتها أكاديمية سوريانا للباليه والرقص المعاصر على خشبة دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق. مسرحية الحلم /١٣/ لوحة تمثيلية راقصة قدمها اطفال وطلاب الأكاديمية عبَروا من خلالها عن أحلام الأطفال وأمنياتهم بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية والصراع بين الخير والشر من خلال شخصيات كرتونية معروفة تم توظيفها بشكل راقص (باليه) وأداء تمثيلي أعاد لمسرح الأطفال ألقه وحضوره الأنيق المبهر لعيون الأطفال والكبار معاً. وأكاديمية سوريانا كما نوه السيد هاشم حسام الدين المدير الإداري للأكاديمية تأسست عام 2017 حيث عملت على تدريب وتطوير كوادر شبابية في الرقص الحديث والمعاصر والباليه والأكروبات والأداء التمثيلي، واختصت بتدريب الجمباز للأطفال واليافعين ،وقد حصدوا عدة جوائز وميداليات ذهبية في مختلف البطولات الدولية التي شاركوا بها.
لغة الجسد التعبيري مؤسسا الأكاديمية بطلا الجمباز فادي بهلوان وزوجته المدربة ديانا درويش اختصاص رقص وباليه من روسيا وهي مدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الرقص قالا عن تجربتهما الاولى: أن الفكرة والهدف اللذين يسعيان اليهما معاً هو تدريب وتأهيل مجموعة من الاطفال لإنشاء نواة لمسرح تمثيلي راقص يستخدم لغة الجسد العميقة والمتشعبة في الايحاء والتعبير لإيصال الفن المسرحي الراقص إلى أفضل ما يمكن ولدينا كل الإمكانيات التي يمكن أن تحقق لنا هذا الهدف وإعداد هؤلاء الاطفال لمراحل مستقبلية أكبر وأشمل. لماذا الحلم؟ يقول المدرب فادي: الحلم ...رؤيا لأطفال يجتازون بوابة الواقع الى افق الخيال ليكتبوا بمرحهم وبراءة سنينهم توقهم للحكايات والأساطير. والحلم.. درج الصعود نحو عوالم الجمال والمتعة والإثارة, هو حلم كل طفل بهدايا الميلاد ورأس السنة. والحلم شغف طفولي ينمو مع كل خطوة يخطوها الطفل نحو النضج والكمال، ويسابق الوقت والزمان والمكان ليفسح للأحلام أن تكون جزءاً نيراً في عوالم الطفولة السورية لتعبر بهم بوابة الواقع الى افق الخير والحب والسلام، ومن خلال اللوحات /13/ الراقصة والتي اضفنا لها فقرات تمثيلية وهي جديدة على هذا الفن طرحنا فكرة الصراع بين الخير والشر وبين القبح والجمال وبين الساحرات الشريرات التي حاولت سرقة نجمة الميلاد وإطفاء أنوار العيد وبالتالي تعاسة الأطفال ومقاومة الجوكر والماريونيت لهما وهو ما يمثل الخير في الطرف الثاني وانتصارهما في النهاية. غصت المدرجات الطابقية لدار الاوبرا بجمع غفير للأهل والأسر مع أبنائهم فمنهم من رافق اولاده لمشاهدة العرض وبعضهم حضر لتشجيع أبنائهم المشاركين بالمسرحية ليروا عرضهم وتجربتهم الاولى على خشبة المسرح. وقسم كبير من الاطفال واليافعين والشباب المنتسبين للأكاديمية. السيدة حسناء حسنين جاءت لترى ابنتها ماسة نيشة المشاركة في المسرحية والتي تابعت تدريبات ابنتها في المنزل وشجعتها على الاستمرار في هذا المجال ولم تجعلها تركن للخوف والقلق بالوقوف على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور. مجموعة من الشباب والأطفال ممن شاركوا في المسرحية(سيرينا - يزن - لين - نانسي - حلا - كرم -نجيب-وجد) وآخرون كثر ، خرجوا يتقاسمون الفرح والحماسة والفخر بما قدموا ، لنيلهم استحسان الجمهور وتصفيقهم المستمر لروعة الاداء والأجواء المبهرة والديكور المتقن الأزياء الفاخرة للراقصين. ككل الأمهات حاصرتني طلبات اولادي وأسئلتهم حول كيفية تمضية العطلة الانتصافية بعد الامتحانات الفصلية..وككل الأمهات أبحث عن مخرج يلهب حماسهم ويرتقي بمستوى استثمار اوقات فراغهم. فقضاء أوقات جميلة أيام العطل بات هماً يضاف الى هموم الأسرة السورية وفق متطلبات المعيشة الصعبة، فكانت هذه المسرحية بمثابة النافذة الافضل والأروع لمثل هذه الاوقات فهي المكان المناسب لأفراد العائلة تمتع الكبار وتفرح الصغار بفن راقٍ يحترم متلقيه ويرتقي بذائقته الفنية والثقافية. ومن الجدير بالذكر ان مسرحية الحلم مسرحية للأطفال قدمتها اكاديمية سوريانا للباليه والرقص المعاصر على خشبة دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق.. فكرة وتصميم: ديانا درويش سيناريو وإخراج: وئام الخوص الإشراف العام: فادي بهلوان. |
|