|
أخبار مؤكدة أنها تواصل رفع جميع الملفات الخاصة بالاستيطان وعمليات تعميقه الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وطالبت الخارجية في بيان لها امس الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدراته في ضوء ما يتعرض له من انتهاكات من قبل الكيان الصهيوني المتواصلة ولا سيما الاستهداف المتعمد للأرض الفلسطينية وعبرت عن تقديرها لمواقف العديد من الدول الرافضة لتلك المخططات الشيطانية، مستدركة أن هذه المواقف لا ترتقي حتى الآن لمستوى التحديات التي تفرضها الشراكة الصهيو-أميركية لزعزعة الامن في المنطقة وفرض الاجندات التخريبية، مشيرة إلى أن تحركات اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني بهذا الشأن تأتي ترجمة للوعد الانتخابي الذي أطلقه بنيامين نتنياهو بضم الأغوار لتعزيز فرصه الانتخابية وتترافق مع جملة كبيرة من الخطوات الاستيطانية التوسعية التي تتخذها سلطات الاحتلال لتطبيق هذا المخطط عمليا وهو ما يشكل تهديدا جديا لفرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. من جهتها كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط حاليا لعزل مدينة القدس المحتلة بالكامل وتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه وقال وليد عساف، رئيس الهيئة، في بيان نشرته وكالة «وفا» إن الاحتلال نفذ 300 عملية هدم في القدس من أصل 686 عملية هدم تمت في كل الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن حكومة الاحتلال تعمل أيضا على استكمال عزل المدينة، عبر أكبر عملية هدم تمت منذ بداية الاحتلال في منطقة صور باهر بوادي الحمص، وتم هدم 82 منزلا مرة واحدة، إضافة إلى هدم 22 منزلا في مخيم شعفاط بيوم واحد، لافتا إلى أن سياسة حكومة الاحتلال في عمليات الهدم انتقلت عام 2018 من الهدم الفردي إلى الجماعي، حيث أصدر الاحتلال أوامر هدم لسبع قرى فلسطينية، وهي: سوسيا، والخان الأحمر، وخربة مكحول، وعين الحلوة، وأم الجمال، والفارسية، وجبل البابا. وفي ملف ضم الأغوار للسيطرة الصهيونية أكد عساف أن هذا المخطط هو «الأخطر» منذ عام 1967، ويشمل مليونا و260 ألف دونم. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المحتل أعلن خلال عام 2019 عن العديد من المشاريع الاستيطانية التوسعية، كان أخطرها إقرار إنشاء مجلس بلدي للمستوطنين الصهاينة في البلدة القديمة من الخليل، وبناء مدينة استيطانية في مطار قلنديا على مساحة 10 آلاف دونم، تتسع لنحو 50 ألف مستوطن جديد لمحاولة تغيير التركيبة الديموغرافية لمدينة القدس، وإقامة المنطقة الصناعية في منطقة شوفة وجبارة جنوب طولكرم، التي تقع على الشارع الرابط بين مدينتي طولكرم وقلقيلية، وبين طولكرم وريفها الجنوبي. بموازاة ذلك فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس 70 مسكنا فلسطينيا واستولت عليها في بلدة العوجا، شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة. إزاء ذلك، قال رئيس بلدية العوجا صلاح فريجات إن الاحتلال فكك مساكن تقطنها عشرات العائلات، مبينا أن تلك المساكن جرى إقامتها عبر البلدية وبتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، ومؤسسة معا التنموية. من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن «جيش الاحتلال كان قد أعلن منطقة رأس العوجا، منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الطواقم الصحفية والحقوقية من الوصول إليها. وفي السياق قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية تنديدا بالمشاريع الاستيطانية في محافظة قلقيلية وجاء ذلك خلال المسيرة التي نظمتها فعاليات قلقيلية بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية في ظل مواصلة سلطات الاحتلال الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين وآخرها الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المحافظة لتوسعة الشارع الاستيطاني 55 ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية ونددوا بإجراءات الاحتلال الهادفة لسرقة الأراضي الفلسطينية، لمصلحة المشروع الاحتلالي. وشدد المشاركون على ضرورة التصدي للمشاريع الاستيطانية وللمستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة والعمل على تفعيل لجان الحراسة في كافة التجمعات المستهدفة من قبل المستوطنين مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بأرضه لدحر الاستيطان وتحقيق الحرية والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. من جانب اخر دعت جمعيات استيطانية عنصرية أنصارها من المستوطنين الصهاينة إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بذريعة إحياء ذكرى حصار «الهيكل المزعوم» وكشفت إعلانات وزعتها هذه الجمعيات عن نية تنفيذ اقتحامات مع تقديم شروحات يلقيها حاخامات داخل الأقصى ومصلى باب الرحمة. بمو |
|