|
دمشق الهندية للأطراف الصناعية وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين سورية والهند. وبينت الدكتورة ريما قادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال الافتتاح الرسمي للمبادرة أن الحكومة السورية دعمت هذه المبادرة وأمنت مكان عملها المتمثل في معهد التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذي أعيد تأهيله العام الماضي وتقديم الخدمات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومن خلالها يتم وضع لبنة إضافية للتعاون القائم مع الجانب الهندي في مختلف المجالات خاصة الاجتماعية والإنسانية منها. وأكدت قادري أن أكثر ما يلفت الانتباه بأهمية وجدوى مثل هذه المبادرات هو الأثر الإيجابي المحقق على الفئات المستهدفة بها من مصابي الحرب فهم بعد أن استعادوا طبيعة الحركة لأحد أطرافهم المفقودة يبدون رغبة واستعداداً لاستعادة جهدهم وإنتاجيتهم في العمل ليكونوا أشخاصاً فاعلين ومنتجين في المجتمع، مع أهمية استدامة هذا الدعم وصولاً لنقل التجربة وتنفيذها عبر مركز سوري - هندي مشترك متخصص بتركيب الأطراف يمكن تنفيذه في سورية إضافة للتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجانب الهندي لمواجهة التحديات الاقتصادية الجديدة للحرب المفروضة على سورية والتدابير الأحادية القسرية بحق الشعب السوري والعمل سوية لرفعها. السفير الهندي بدمشق الدكتور حفظ الرحمن بين أن مبادرة الهند للإنسانية تأتي بذكرى مرور 150 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي الذي تعتبره الهند الأب الروحي لها مشيراً لعلاقات التعاون والصداقة المتأصلة بين الهند وسورية التي تترجم في مجالات عمل عديدة مؤكداً دعم ووقوف الهند لجانب سورية في حربها ضد الإرهاب واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، كما أن المبادرة التي كان مقرراً أن تشمل تركيب 500 طرف ستزداد لتصبح 600 طرف للمستفيدين منها من مختلف المحافظات السورية. مؤسس جمعية مهاتي الدكتور ميهاتا أوضح أن الجمعية تأسست عام 1975 وتعد من أهم المؤسسات بالعالم ولديها خمسة وعشرين فرعاً في الهند وستة مراكز في بلدان خارجية واستطاعت منذ تأسيسها تركيب 1,8 مليون طرف صناعي لشخص في العالم. ويشار إلى أن المبادرة الهندية التي تشرف عليها إحدى أهم الجمعيات الهندية المتخصصة بتركيب الأطراف الصناعية باشرت عملها في مركز التأهيل المهني لذوي الإعاقة بدمشق منذ أكثر من أسبوع نفذت خلاله عبر فريق طبي هندي متخصص تركيب 130 طرف لمستفيدين من مصابي الحرب من مختلف المحافظات السورية ومن المقرر أن تواصل العمل لتركيب أكثر من خمسمئة طرف خلال فترة وجودها التي تمتد خمسة وأربعين يوماً. |
|