تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ذكرى تأسيس البعث.. نهج أضاء دروب الأمة

مجتمع
الثلاثاء 7-4-2015
أنيسة أبو غليون

يعتبر تأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي الحدث الأكثر أهمية في حياة العرب المعاصرة وحركة نضالهم..إذ شكل نقطة تحول في التاريخ العربي المعاصر كونه جاء استجابة موضوعية لأماني الأمة العربية وتطلعاتها القومية في متابعة حركة نضالها وإغنائها فكرياً،كما جاء استجابة لحاجتها في ذلك الوقت إلى حزب عقائدي طليعي ثوري يؤطر النضال العربي ويحدد أهدافه الرئيسية وفقاً لأهداف الأمة.

‏‏

ثمانية وستون عاماً مرت على تأسيس حزبنا العظيم،في السابع من نيسان عام 1947 ثمان وستون عاماً من الوعي والنضال والصبر والتضحيات في سبيل أمتنا العربية ورسالتها الخالدة لتحقيق النهضة والتقدم والخير والرفاه والكرامة والعزة..‏‏

لقد شكل السابع من نيسان إشراقه جديدة في تاريخ العرب،نقلت أمتنا من عهود الضعف والمراوحة والتردي،إلى درب المبادئ والأهداف العظيمة مجسدة الطموح لكل أبناء الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية..إن حزبنا العظيم منذ بداياته التبشيرية قد اختط منهجاً نضالياً،واعتمد في انطلاقته طريق القومية العربية تحت شعار يلخص أهدافه الأساسية «الوحدة والحرية والاشتراكية»‏‏

كان ميلاد حزبنا ميلاداً عظيماً في حياة الأمة وتاريخها،أتى بنقلة نوعية للنضال العربي الجماهيري ومحطة للانطلاق المنظم لمسيرته الكفاحية..حيث جاءت ثورة البعث شاملة لبناء الإنسان العربي الجديد المؤمن بقضايا أمته،المناضل لتحقيق أهداف شعبه وتلبية لحاجة موضوعة في تطور الشعب وحركته التحررية.‏‏

إن ما يحدث في سورية العروبة والتاريخ ما هو إلا تجسيد لذلك المخطط التآمري المبرمج،ولأن سورية أسقطت المشروع الغربي ومعه جميع الرهانات فسوف يتحقق لها ما تريد،وستكون العاقبة لأقطاب المؤامرة كما أرادوا هم،لكونهم أخطؤوا الحسابات،ودخلوا الساحة والمكان اللذين لا يحققا لهم أهدافهم التوسعية..ونقول للمتآمرين:مهما فعلتم..ومهما حاولتم فلن تنالوا من صمودنا وعزتنا وكرامتنا وأصالتنا وإصرارنا على مواجهة التحديات،ولن نغفر لمن تآمر علينا،وسنبقى متمسكين بوحدتنا الوطنية وبدعمنا للإصلاح الذي يسير بوطننا نحو التقدم والازدهار والعزة والحضارة،وسنبقى أوفياء ومؤمنين بوحدة تراب أرضنا العزيزة المعطاء..‏‏

إن ذكرى ميلاد حزبنا مناسبة تاريخية نستلهم فيها الدروس لنزداد ثباتاً على ثبات وإيمانا على إيمان،نستلهم من فكر البعث العظيم،نتقدم دائماً متجاوزين كل العثرات والظروف،نسير على أنقاض المؤامرات بخطى ثابتة وواثقة وسيبقى حزب البعث عملاقاً أشم لا تهزه الريح..وسيبقى التاريخ لنا،وسننفض ونلفظ ثقافة التطرف والعنف والتخريب..ونسترجع الإرث الحضاري السوري الكبير،فمن وطننا خرج النور إلى العالم،من سورية تعلم ويتعلم الآخرون معنى أن تصنع التاريخ ..ومن سورية كتب الحب والإخلاص وبنيت الوطنية الصلبة..وقريباً جداً سورية قلب واحد وجنسيتنا السورية التي نعتز بها ليست مجرد جنسية نحملها،هي فعل وتضحية وفداء وعزة وكرامة،سنبقى أوفياء لمبادئ وأهداف حزبنا العظيم،فأحرار وطننا يحيكون أجمل ثوب للوطن ثوب العزة والكرامة والإباء والتضحية والفداء مصممين على صنع الغد المشرق مهما كانت التضحيات،وستبقى أرواح شهداءنا هي الأنشودة التي نتغنى بها وننحني إجلالاً وإكباراً للذين استعذبوا الموت ليحيا الوطن ولتبقى رايات سورية خفاقة عالية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية