|
منوعات
وشرط استخدام «الخرنوب» في صناعة الدبس أن يكون بلدياً , ذا قرون عريضة ونهايات طويلة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تظهر في نهاية القرن كدليل على النضج مادة سائلة لزجة تسمى «العسلة»، ويمكن اعتبار الدبس من حيث القيمة الغذائية بعد العسل الطبيعي في الترتيب. يصنع «دبس الخرنوب» في كل موسم ويحتفظ به الفلاح كمؤونة شتوية يتناولها مع أسرته كحلوى مغذية ومفيدة، خاصة في حالات المرض كنزلات البرد أو التهاب القصبات،كما له فوائد كثيرة ومتعددة أهمها , أنه يساعد في الشفاء من مرض الربو وتحسس القصبات الهوائية . يحتاج «دبس الخرنوب» إلى الكثير من الوقت والجهد والعناء، تتمثل في جمع القرون شرط نضجه التام في الثلث الأخير من الصيف، وتغسل وتكسر وتوضع في آلة تدعى الجاروشة ليطحن ويصبح كدقيق القمح , ثم يوضع في الماء ويغلى ويترك حوالي اثنتي عشرة ساعة حتى يبرد ثم يصفى بعدها , وفي النهاية يتم عصر بقايا القرون لاستخلاص ما تبقى من مادة سكرية سائلة , وتعاد وتغلى من جديد لعدة ساعات حتى يصبح لونه أسود ولزوجته جيدة، أي ما يعرف تراثياً بمرحلة «العقد»، حيث يصبح جاهزاً للتناول والتمتع بفوائده الكثيرة . |
|