|
سانا - الثورة وأعلن علاء عرفات المشارك في اللقاء ان هناك جملة من المسائل طرحتها الوفود والافراد ولكن النقاش الرئيسي تركز حول جدول الاعمال الذي قدم ميسر اللقاء اقتراحا حوله اعتمادا على الملاحظات التي قدمها المشاركون في لقاء موسكو الاول. وأوضح عرفات انه دارت مناقشة حامية وكانت ساخنة جدا احيانا حول جدول الاعمال وتم التوافق في نهاية المطاف على صيغة لجدول اعمال ليس كما طرحها ميسر اللقاء وانما ببعض التعديلات وأهمها تقييم المرحلة والبدء بتدابير بناء الثقة بين الحكومة والمعارضة وتحديد الاهداف والخطوات التي يمكن اتخاذها لتخفيف معاناة الشعب السوري ومحاربة الإرهاب وبحث العملية السياسية ومسائل أخرى تتعلق بالمصالحات والتسويات التي تجري محليا في سورية. وأشار عرفات إلى ان المشاركين في الجلسة كانوا اكثر تنظيما وأعلى دقة مما كان عليه الامر في اللقاء الاول اذ ان الاطراف المعارضة جهزت اوراقها بشكل جيد اضافة إلى وجود شخصيات جديدة لم تحضر اللقاء الاول. واعتبر عرفات ان عدم مشاركة ممثلي الائتلاف في اللقاء الثاني لن يترك اثرا على نتائجه مؤكدا ان الائتلاف لم تكن لديه نية الحضور في هذا اللقاء ولا في اللقاء الاول مشيرا إلى ان المعارضين سيطرحون قضايا حساسة واكثر جدية وسيتضح ان الائتلاف لم يعد فعلا بالقوة التي كانت لديه سابقا او كما صوروها لنا. بدوره قال سمير العيطة ان اللقاء تضمن حضور شخصيات جديدة مثل حسن عبدالعظيم ومحمد حبش وعارف دليلة وجرى تبادل لوجهات النظر حول جدول الاعمال وطرحت بعض النقاط الجديدة وورقة عمل حول أولويات النقاش في هذا اللقاء . وأضاف العيطة: انه كان من الافضل لو شارك الجميع. من جانبه صفوان عكاش أشار إلى انه تم التركيز على جدول الاعمال واستئناف بعض المواضيع التي تم العمل عليها في اللقاء الاول ويمكن القول ان الاجتماع يعد جسرا بين اللقاء الحالي واللقاء السابق. وقال عكاش: اننا في هيئة التنسيق ليس لدينا رفاهية رفض اي فرصة تخفف معاناة الشعب السوري والكارثة التي تتعرض لها سورية واصبح الوضع بحاجة إلى جهود الجميع للتخلص من هذه المأساة الكبيرة. الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن موسكو لا تضع حدوداً زمنية لعملية تسوية الأزمة في سورية مؤكداً ضرورة الانطلاق من الواقع في سياق هذه الجهود السلمية. ووفقا لموقع قناة روسيا اليوم الالكتروني فإن لافروف أشار في مؤتمر صحفي بموسكو أمس إلى توسع دائرة المشاركين في اللقاء التشاوري السوري السوري في موسكو بالمقارنة مع الجولة السابقة من اللقاءات والتي جرت بالعاصمة الروسية في كانون الثاني الماضي قائلا: انه يشارك في اللقاءات الراهنة عدد أكبر من ممثلي مجموعات المعارضة السورية بالمقارنة مع لقاءات كانون الثاني الماضي. وأضاف لافروف: لا يسرنا أن ائتلاف المعارضة رفض من جديد إرسال ممثليه لكن ذلك الرفض لا يمثل اشارة إلى رفض الجهود الروسية بل لاعتبارات خاصة لمتزعمي الائتلاف. وقال لافروف: نحن لا نضع أي أطر زمنية صارمة للقاء التشاوري السوري السوري مبيناً ان موسكو بعد إراقة الدماء في سورية على هذا النطاق الهائل وكل المحاولات الفاشلة لإطلاق عمليات التسوية لا تنطلق من قرار طرف ما تعيين مجموعة واحدة من المعارضة السورية كمجموعة رئيسية بل تنطلق من الواقع لتحقيق ما اتفق عليه في حزيران عام 2012 وما سجل في بيان جنيف الأول أي فيما يتعلق بإشراك ممثلي كل أطياف المجتمع السوري في الحوار السوري الشامل. كما وصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة إلى موسكو في وقت سابق للمشاركة في اللقاء لاحقاً بعد انتهاء الاجتماعات بين شخصيات المعارضة. |
|