|
سانا-الثورة ومروراً بمطالبة بعض القوى الوطنية اللبنانية بوضع حد للإرهاب المتفشي في المنطقة فضلاً عن اعتبار دخول تنظيم (داعش) الإرهابي إلى مخيم اليرموك يصب في خدمة العدو الصهيوني، وانتهاء بتأكيد البعض الآخر أن المقاومة ضرورة وطنية للعدو الصهيوني والإرهاب الأعمى الذي يتحين الفرص للانقضاض على لبنان. حيث بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس مع نائب وزيرالخارجية الأمريكي انطوني بلينكن الأوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل بحث أيضاً مع بلينكن خلال لقاء بينهما أمس التطورات في لبنان وموضوع الإرهاب وتدفق الإرهابيين الأجانب إلى دول المنطقة وطرق قطع التمويل ومحاربة أيديولوجية الإرهاب ودور لبنان في مكافحته. وجرى خلال اللقاء البحث أيضاً في تطورات المنطقة والاتفاق الإطاري حول الملف النووي الإيراني وتداعياته الإيجابية المحتملة على المنطقة. في غضون ذلك نددت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بالجرائم الإرهابية والمجازر الرهيبة التي يرتكبها تنظيم(داعش)الإرهابي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق مشيرة إلى أن الهجوم الهمجي للتنظيم الإرهابي على المخيم يصب في خدمة العدو الصهيوني الغاصب ويرمي إلى تحقيق أهدافه ومآربه في تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة عدا عن شرذمة وتشريد الشعب الفلسطيني. ودعت الجبهة في بيان لها إلى وضع حد لهذا الإرهاب التكفيري المتفشي في المنطقة كلها ووقف دعم وتمويل هذه التنظيمات الإرهابية من الدول الراعية والداعمة والممولة لها قبل أن ينقلب السحر على الساحر ويصل الإرهاب إلى هذه الدول التي تدعمه اليوم في سورية والعراق ولبنان. بدوره أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية خليل حمدان أن المقاومة ضرورة وطنية معنية بالدفاع عن لبنان في وجه العدو الصهيوني والإرهاب الأعمى الذي يتحين الفرص للانقضاض على لبنان. وقال حمدان فى كلمة له أمس في بلدة عين قانا في الجنوب أن الذي يصوب على المقاومة هو نفسه الذي يصوب على الجيش اللبناني ويمنع عنه السلاح والدعم مشيراً إلى أن داعمي وممولي التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة يسعون من وراء محاربة سورية إلى منع أي دعم معنوي أو مادي عن المقاومة باعتبار أن سورية الداعم الرئيسي للمقاومة. ونوه حمدان بالمقاومة والجيش اللبناني اللذين اثبتا يقظة كبيرة وحكمة وحنكة فى إدارة عملية المواجهة مع الإرهابيين التكفيريين على الحدود الشرقية. من ناحيته حذرعضو كتلة التحرير والتنمية المسؤول التنظيمي لحركة أمل اللبنانية النائب هاني قبيسي من المؤامرة التي ترعاها بعض الدول الغربية وتستهدف قدرات الأمة العربية وفي مقدمتها الجيوش في سورية ومصر ولبنان مؤكداً أن المستفيد الأول والأخير مما يجري في المنطقة هو كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية. ودعا قبيسي في كلمة له في بلدة النميرية اللبنانية إلى وعي مخاطر ما يجري من حرائق وإرهاب في أكثر من بلد عربي قائلاً: إن ما حصل ويحصل في مخيم اليرموك من سيطرة التنظيمات الإرهابية التكفيرية على واحد من أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني وضرب حلمه بالعودة والذي يتلاقى مع أهداف المشروع الصهيوني. |
|