|
رؤية فهل نعدد ما أنجزته أم ترى الأمر عصياً على العدد و الاحصاء.. يقينا إنه عصي إلى حد الاستحالة، لأن ما أُنجز كان له بداية و لن يتوقف أو ينتهي. لن نلتفت إلى الخلف إلا بالقدر الذي يقتضيه حال المراجعة الإنسانية المطلوبة، ففينا من مفاخر ما أنجزنا مادفع أعداءنا إلى التكالب على وطننا ومقدراته، وعلى البعث وإنجازاته في حرب كونية، ولكن هيهات !. لاشك نسي هذا العدو وأتباعه من الأذناب والمرتزقة أن شعباً آمن بمعادلة «الشهادة أو النصر» سينتصر حتماً.. وأن شعباً لم يقبل الضيم والذل يوماً، وكان العطاء والتضحية عنده نهجاً ثابتاً مستمراً عنوانه الشهادة.. لاشك هو شعب ينتصر دائماً ولايهزم. وليقرؤوا التاريخ إن كانوا يجهلونه، فسورية أكدت باستمرار بأنها حصن المبادئ، وأرض البطولات وعبق الياسمين الذي لايخبو ضوعه.. ومعركتها اليوم، هي امتداد متجدد لروح الانبعاث في الأمة. فهذا اليوم ليس مجرد ذكرى أو حدثاً تاريخياً عابراً كبقية الأحداث الطارئة، بل هو ملحمة عظيمة انطلقت منها كل سبل التقدم لهذا الشعب العريق، وسيظل هذا اليوم محفوراً بذاكرتنا، وستبقى أرض سورية هي... هي أرض الحضارة والتاريخ وعاصمة المقاومة وقوافل الشهداء لاتفتأ تقدم عربون وفائها حتى يتم تطهير كل ذرة تراب من أرضنا وسنرفع رايات النصر وسورية ستكون مقبرة لأعدائها كما كانت دائماً.. وعلى صخورها ستتحطم كل مؤامرات المستعربين وأسيادهم. هنيئا لشعبنا مولد حزبه، حزب البعث العربي الاشتراكي وكل عام ووطني وأبناء وطني المخلصين بكلّ خير. |
|