|
حدث وتعليق فلا حاجة لنتبين مدى حقد الرجل على السوريين، ومنسوب الغدر والتآمر الضارب أطنابه تجاههم، فالوقائع الميدانية التي تخط بريشة أميركية، وتُحَبر بِغِل غلمان النفط والردى، وتحدد بوصلتها حسب الرؤية الإسرائيلية، وتستهدف الفسيفساء السورية، أصدق أنباء من كل الخطب. سيد المكتب البيضاوي دخل على ما يبدو مرحلة الخلط، ولا ندري، إن كان يدري ماذا يقصد سيادته بأقواله المضحكة هذه، التي لا يصدقها عقل ولا تستقيم مع أي منطق!. حضرته يتحدث عن رغبة كبيرة لتدخل أميركي في سورية، وكأن بلاده وأجهزة استخباراته، وأعرابه الناعقة، ومؤسساته الأممية التابعة، وبيادقه الإرهابية التكفيرية، ظلت مكتوفة الأيدي طوال السنوات الماضية من عمر الحرب الكونية على سورية، وكأنها «يا حرام» لم تحرك ساكناً، أو تقتل بسمها «الداعشي أو الحر» سورياً، ولم تلق على «ثوار الحرية» المزعومين أطناناً من السلاح الفتاك، لينهشوا الجسد السوري، ويعيثوا تخريباً وتشنيعاً وترويعاً هنا وهناك. ولعل الأكثر سفاهة في حديث «مارتن لوثر كينغ» زمانه، هو تساؤله عن السبب الذي لا يجعل وهابيو الرياض، يكافحون ما سماه الانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان، التي ارتكبت في سورية!، ولكن عن أي انتهاكات يتفلسف الحاصل على «جائزة نوبل» للقتل والدمار؟، عن عقده الاجتماعات المغلقة وإعداده للطبخات التآمرية الواحدة تلو الأخرى؟، أم عن محاولاته المتعمدة لنسف أي بوادر اتفاق تعبد طريق التسوية السلمية في سورية؟، أم لحشده وإرساله آلاف الإرهابيين «المعتدلين» المفخخين بالوهابية، والمتزنرين بالإخوانية؟، ثم كيف لفاقد الإنسانية ومحرمها على شعبه في مملكة الرمال أن يحقق الإنسانية والعدالة لسواه؟. المؤكد هنا أن سيل تصريحات أوباما المتلونة أحياناً، والعدائية في معظم الأحيان حيال سورية، لن تعرف توقفاً، ونحن مع أن يواصل المذكور بجاحته السياسية، وافتراءاته الميكافيلية، فـ»ليس بعد خطايا «جهبذ» البيت الأبيض أي ذنب». |
|