|
سانا-الثورة وأكدت روسيا والصين عدم جواز التدخل بالشؤون الداخلية للدول، واعتماد الحوارحلاً لجميع الأزمات، وضرورة التنسيق بينهما في السياسة الخارجية بما يحقق الأمن والاستقرار في العالم مع ضرورة التمسك بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي بموسكو: نحن مع حل جميع الأزمات في العالم من خلال الحوار. وأوضح أن التعاون بالساحة الدولية أصبح عاملاً أكثر أهمية حيث أن بكين وموسكو تظهران نهجاً متوازناً بحل المشكلات العالمية. بدوره أوضح وزيرالخارجية الصيني أن هناك قدرات هائلة لتطويرالتعاون الثنائي العملي بين البلدين الذي يمثل عامل دعم لاستقرار العالم، مشيراً إلى أن روسيا والصين كعضوين دائمين فى مجلس الأمن بإمكانهما أن يشكلا قدوة في الأمم المتحدة والقيام بدورمهم بتعزيز دور المنظمة الدولية وتحقيق السلام والاستقرار في العالم كله. من جانبه أكد سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة خارجية تحمل في طياتها عناصر زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط. وخلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي سالم الجبوري أمس في موسكو قال ناريشكين: إننا بتقييمنا للوضع المتفاقم والمتصاعد باستمرار بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام ندرك أن ما يسمى (الربيع العربي) يتحول أكثر فأكثر تحت تأثير قوى خارجية إلى ما يمكن وصفه بـ(شتاء عربي)، ولذلك أصبحت هذه المنطقة التي كانت تعتبرغنية ومزدهرة عالمياً ساحة لعدم الاستقرار. من جهته أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي ان من لم ير الاصابع الخفية للعدو في الممارسات الوحشية للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق فانه لا يخدع إلا نفسه . واشار خامنئي لدى استقباله أمس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في طهران بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني إلى ارتياح اميركا والكيان الصهيوني من الاوضاع في المنطقة قائلا: ان الكيان الصهيوني والكثير من الدول الغربية وعلى رأسهم اميركا مسرورة من هذه القضايا ولا يعتزمون انهاء قضية داعش . واضاف خامنئي: ان اميركا والصهاينة مسرورون اليوم من الخلافات الداخلية لبعض الدول الاسلامية وان السبيل لحل هذه المشاكل يكمن في تعاون الدول الاسلامية واتخاذ تدابير عملية مناسبة وبناءة موضحا ان تأكيدنا المستمر هو ان الدول الاسلامية لا تحصد شيئا من اعتمادها على الغرب واميركا.. واليوم أيضا يرى الجميع بوضوح نتيجة اجراءات الغرب في المنطقة والتي أضرت بالاسلام والمنطقة . واشار قائد الثورة الاسلامية في ايران إلى بعض نماذج الوحشية المنقطعة النظير لتنظيم داعش الإرهابي متسائلا من يدعم هذه التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح .من جهة ثانية أدانت إيران جرائم التنظيمات الإرهابية في مخيم اليرموك بدمشق، وقالت: ان المسؤولية الاساسية لهذه الجرائم تقع على عاتق الدول التي لا تزال تدق طبول سياساتها اللامسؤولة، داعية الامم المتحدة الى القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه هذه المأساة الانسانية،ومطالبة بإنهاء الحروب في المنطقة ومكافحة الارهاب ووقف اراقة الدماء في اليمن سريعاً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم في تصريح لها أمس: ان التنظيمات الارهابية حولت المخيم منذ فترة طويلة الى ساحة حرب واراقة دماء الابرياء وان المسؤولية الاساسية للجرائم المرتكبة فيه ملقاة على عاتق تلك التنظيمات فضلا عن الدول التي مازالت تدق طبول سياساتها اللامسؤولة فيما يتعلق بسورية وتقوم تحت عنوان ما يسمى المعارضة المعتدلة بدعم الارهابيين. |
|