|
علوم وبيئة كزراعة بديلة لبعض الزراعات قليلة المردود ولعدم حاجتها ليد عاملة كثيرة وفيما مردودها أوفر واكبر من الكثير من المواسم الزراعية التقليدية.
وقدتبين وجود عدد كبير من النباتات الطبية والعطرية في الساحل السوري باعتباره من أهم المناطق التي تنمو فيها هذه النباتات طبيعيا لأن فترة الضوء خلال النهار والظروف البيئية تساعد على انتاج زيوت بنسبة أكبر من أي منطقة من حوض المتوسط.
وأهم النباتات الطبية والعطرية الموجودة في الساحل السوري التي ينمو أغلبها في البراري والجبال والوديان ومجاري الأنهار بشكل طبيعي هي /الزعتر بنوعيه الخليلي والسوري واكليل الجبل والزوفا والبابونج والكمون والآجاف وكيس الراعي والبنفسج والمليسة والجرجير والهندباء والحلاب والخلة والخزامى والقريص وحشيشة الدينار وحشيشة السعال وحشيشة القلب والختمية والخبيزة والخردل والخروع والخشخاش والزعفران والشمرا والطيون والسوس وعرق الحلاوة والقبار والمردكوش والمريمية والنجيل والشوفان/.
ولهذه النباتات فوائد جمة حيث يستخدم الكثير منها في صناعة الأدوية والمساحة التي تمت زراعتها عامي /2010 و2011/ بلغت نحو /32/ دونما زرعت بـ /الزعتر الخليلي والزعتر السوري واليانسون واكليل الجبل والشمرا/ لافتا إلى أن المعوقات التي تعترض هذه الزراعة تتمثل في صعوبة التسويق لعدم وجود جهات تقوم بشراء المنتجات وعدم وجود ري لبعض القرى رغم وجود رغبة كبيرة لدى المزارعين بهذه الزراعة علما أن الظروف البيئية ملائمة. والنباتات الطبية والعطرية من أقدم النباتات التي عرفها واستخدمها الإنسان على مر العصور في أغراض شتى كالغذاء والدواء إلى جانب استخدامها كمواد حافظة ومنكهات وفاتحات شهية وبعضها يتضمن حبوبا تحتوي على زيوت طيارة. والنباتات الطبية والعطرية تشترك جميعها في طريقة الزراعة وإضافة السماد البلدي وطريقة الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد وتقطير النباتات الطبية واستخلاص الزيوت ذات مردود اقتصادي كبير حيث يصل سعر ليتر زيت الزعتر الخليلي إلى /500/ الف ليرة ويحتاج من /300 الى 500/ كيلوغرام مجفف بينما يتراوح سعر ليتر زيت الوردة الشامية بين مليون ومليون ونصف المليون ليرة ويحتاج إلى/5ر1/ طن من الورد. وهذه الزراعة تحتاج الى تكاليف مادية بسيطة لكونها لا تتطلب أسمدة أو مبيدات حشرية ويقتصر العمل بها على التنظيف من الأعشاب والمتابعة والسقاية المستمرة لأنها نباتات شتوية، تؤمن شتولها عبر زراعة البذار في المساكب والمشاتل الصغيرة وبعد أن تنمو وتكبر قليلا تفرد وتزرع في الأرض أو عبر احضار الشتول من الطبيعة ثم إعادة زراعتها. |
|